بعد سنوات طويلة من المنع وتحرير المخالفة، أصبح بإمكان المرأة البحرينية أن ترتدي النقاب عند قيادتها للسيارة من دون أن تتعرض للمخالفة المرورية من قبل رجال الشرطة، وذلك بعد أن وافقت الحكومة البحرينية أمس على الاقتراح المرفوع من مجلس النواب للسماح للمرأة المنقبة بقيادة السيارة. وكان البرلمان البحريني قد رفع هذا المقترح بعد الموافقة عليه للحكومة في بداية انعقاده، وتدخل ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليأمر بإيقاف المخالفات المرورية التي تحرر ضد المنقبات، ريثما تنظر الحكومة في المقترح الجديد، قبل أن توافق الحكومة على المقترح أمس، وتنهي جدلا طويلا بين مؤيد ومعارض ومحايد، لدوافع مختلفة منها الديني والاجتماعي والأمني والأخلاقي.
وقال النائب السلفي، جاسم السعيدي، مقدم المقترح للبرلمان لـ«الشرق الاوسط»، ان الشريعة الإسلامية تتفق مع الحرية الشخصية، «وان هذا القرار توج هذه الحرية التي كفلها دستور البحرين، وهو ما أثلج صدور الاخوات الملتزمات». وهاجم الشيخ السعيدي معارضي هذا القرار الذين يخشون تأثيراته الأمنية، على أساس ان البعض قد يستغل الحجاب للتستر لارتكاب أعمال غير قانونية. واعتبر السعيدي أن غالبية المعارضين «لم يعارضوا إلا لجهلهم بحكم الشرع في قضية النقاب . وكانت وزارة الداخلية البحرينية تحظر على النساء لبس النقاب عند قيادة السيارات، ووفقا لمصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن رفض النقاب لم يكن قضية مرورية بقدر ما هو قضية أمنية، مشيرا في هذا الجانب إلى اكتشاف عدد من الحالات التي يقوم فيها الرجال بقيادة السيارات وهم مرتدون النقاب. وقال المصدر انه سيتم تغيير قانون المرور الحالي ليتوافق مع هذه النواحي التنظيمية الجديدة.