قالت صحيفة ايرانية امس ان ايران اسقطت طائرة من دون طيار كانت تحلق في جنوب غربي البلاد المحاذي للعراق، وقالت صحيفة «جمهوري اسلامي» المحافظة ان «الطائرة اقلعت من الاراضي العراقية وكانت تصور المنطقة الحدودية». وأضافت ان «الخبراء نجحوا في الحصول على معلومات حول نظام الطائرة (...)»، وتأتي هذه الانباء فيما قالت عدة تقارير ان الادارة الاميركية عززت من طلعات طائراتها الاستخباراتية لجمع معلومات حول طهران. الى ذلك، شجبت ايران ما اسمته «حربا نفسية» تمارسها الولايات المتحدة بعد معلومات اوردتها الصحافة الاميركية حول احتمال توجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية ايرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي «انها حرب نفسية ناتجة من غضب الولايات المتحدة وعجزها». وأضاف آصفي ان «الاميركيين لا يريدون تسوية للملف النووي الايراني ويسعون الى اطالة امد الازمة، انهم لا يرغبون في ان نتوصل الى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاوروبيين». وأكد ان بلاده «لن تتخلى عن حقوقها» النووية وان «الابحاث في مجال التخصيب تتواصل في شكل طبيعي» في مصنع ناتنز.
وتابع اصفي ان «احالة ملفنا على مجلس الامن لن يدفعنا الى التراجع. خلال 27 عاما تعرضنا لعقوبات اقتصادية ورغم ذلك حققنا تقدما اقتصاديا وتقنيا وعلميا».
ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاربعاء المقبل الى طهران لمناقشة الملف النووي الايراني المثير للجدل، وفق ما اعلن دبلوماسيون قريبون من الوكالة الذرية. وقد عرض التلفزيون الايراني مشاهد تظهر خمسة مفتشين من الوكالة الذرية يتفقدون مصنع تخصيب اليورانيوم في ناتنز ومركز التحويل في اصفهان. ويرفع البرادعي في مهلة اقصاها اخر ابريل الى مجلس امناء الوكالة الذرية ومجلس الامن تقريرا حول البرنامج النووي الايراني.
وعلى صعيد اخر، اكد رضا اصفي ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لحضور مباريات منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في المانيا الصيف المقبل غير مبرمجة. وقال اصفي «لا يوجد اي برنامج لزيارة احمدي نجاد الى المانيا لحضور مباريات كأس العالم»، مضيفا «لكن الواضح انه يحب الرياضة». وكان الاتحاد الايراني لكرة القدم ذكر قبل ايام انه من الممكن ان يحضر الرئيس الايراني الى المانيا لمتابعة بعض المباريات. يذكر ان المانيا تستضيف المونديال من 9 يونيو الى 9 يوليو المقبلين، وتشارك فيه ايران في المجموعة الرابعة مع المكسيك والبرتغال وانغولا، غير ان تصريحات احمدى نجاد حول اسرائيل سببت توترا فى العلاقات بين طهران وبرلين، وقال مسؤولون المان انه اذا اراد الرئيس الايراني الحضور الى المانيا فعليه ان يوضح تصريحاته بشأن اسرائيل.