دمشق تعتبر أن «الظروف لم تنضج بعد» لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية لسورية

نفت ما أوردته «معاريف» عن توجيه رسالة إلى أولمرت

TT

على الرغم مما تتردد عن قدوم رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية رفيق الحريري سيرج براميرتس إلى دمشق أمس، لم تلح في الأفق السوري أية مؤشرات توحي بذلك، ولم يصدر عن أي مصدر رسمي سوري ما ينفي أو يؤكد وصوله إلى العاصمة السورية. والاعتقاد السائد في دمشق أن براميرتس لم يأتِ إليها بعد.

ومن ناحية أخرى أكدت مصادر رسمية سورية أن الظروف «لم تنضج بعد» بشأن قيام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بزيارة لدمشق.

في هذا السياق أشارت أوساط سياسية سورية إلى أن دمشق «ليست مستعجلة على زيارة السنيورة»، معتبرة أن هذه الزيارة، فيما لو تمت الآن، ستبدو وكأنها مكافأة للسنيورة على موقفه في قمة الخرطوم عندما قال إن الظروف تغيرت لدى رده على ما قاله الرئيس اللبناني إميل لحود من أن الموقف من المقاومة ورد في البيان الوزاري. وأعربت هذه الأوساط السورية عن شعورها بالكثير من الأسف لموقف السنيورة وخيبة الأمل منه بعد أن كانت تكن له على الدوام احتراماً كبيراً كشخصية وطنية.

وقد نفت وزارة الخارجية السورية رسمياً امس صحة ما نشرته صحيفة لبنانية عن ان سورية سلمت الأمم المتحدة خريطة للجولان السوري المحتل تتضمن مزارع شبعا وذلك قبيل صدور قرار مجلس الأمن رقم 1648 في شهر ديسمبر(كانون الأول) الماضي.

وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية لـ«الشرق الأوسط» إن سورية لم تسلم أية خريطة للأمم المتحدة منذ عقود وإن الخرائط التي تُقدم في مثل هذه المناسبة إنما تصدر حصراً عن قوة «الاندوف».

من جهة أخرى نفى مصدر سوري مسؤول ما زعمته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قبل ثلاثة أيام من أن سورية وجهت رسائل الى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، تتعلق باستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، واعتبر المصدر أن لا أساس من الصحة لهذه المعلومات.