«حزب الله» ينبّه السفير الأميركي في بيروت إلى عدم «استخدام» لبنان لتوجيه رسائل إلى سورية

دعا «الفريق المسيطر على السلطة» لإجراء نقد ذاتي لأداء المرحلة الماضية

TT

دعا نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، الى «احترام النتائج التي تتحقق في مؤتمر الحوار الوطني»، محذراً من «الانقلاب على ما يتفق عليه، اذا لم يتحقق ما يريده من طموحات». وحدد أربعة أمور للخطة الاقتصادية التي تضعها الحكومة اللبنانية. ونبه السفير الاميركي جيفري فيلتمان الى «عدم استخدام لبنان منبراً لتوجيه رسائل الى سورية والدول العربية».

وقال الشيخ قاسم، في كلمة ألقاها خلال حفل اقيم أمس: «إن هدفنا الأساسي من الحوار، ومن عملنا السياسي ان يحصل استقرار سياسي في هذا البلد للمساعدة على النهوض الاقتصادي والاجتماعي في اطار الاعتراف، بأن لبنان يحتاج الى جميع ابنائه ولا نجاح فيه للتفرد أو للغلبة». وأضاف: «على كل الافرقاء أن يدركوا جيدا، ان الواقع هو الذي يفرض المسارات. والذي له طموحات لا يحققها في لبنان لأي سبب من الاسباب، يجب أن يقتنع بقدرته وموقعه ومكانته فلا يتخطاها، لأن للآخرين حقوقا وإدوارا ومكانات يجب أن نحترمها جميعاً وأن نعترف بها».

ودعا قاسم إلى «اعتماد أمور أربعة في خطة الاصلاح الاقتصادي، التي يجب ان نناقشها وان يعمل الجميع من اجل تحقيقها. اولا: ان تكون الخطة الاقتصادية الاجتماعية التي يدرسها مجلس الوزراء خطة تراعي الوضع الاجتماعي للناس، وحالة الفقر وألا تتحول الى سبب لمزيد من الافقار والضرائب ضد المعذبين والمستضعفين. ثانيا: ان تكون فيها سياسات انتاج زراعي وصناعي، وان تعزز امكانيات الانتاج المحلي لمصلحة ان يكون هناك المزيد من فرص العمل للناس. ثالثا: ان تحصل الادارة على الاصلاح اللازم. رابعا: ان نعمل على تخفيف الدين، لا على قاعدة ان يكون التخفيف من جيوب الفقراء، وانما بالوسائل المناسبة التي تحميهم».

وختم الشيخ قاسم مخاطبا السفير الأميركي, بالقول: «إذا أردت توجيه رسائل الى سورية أو الى الدول العربية، واذا اردت ان تحارب اخصامك، فاستخدم منبرك في اميركا، ولا تستخدم المنبر اللبناني، لأنك بذلك تحاول ان تسخّر لبنان لخدمة مصالح اميركا. وهذا امر مرفوض. لبنان يريد ان يكون سيداً حراً ومستقلاً بعيداً عن الوصاية الاجنبية وبعيدا عن تأثيرات السفراء».