مقتل أفغانيين في عملية ضد قاعدة إيطالية في أفغانستان

TT

افاد مصدر رسمي ان افغانيين قتلا في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة اول من امس ضد قاعدة للجنود الايطاليين في غرب افغانستان المنطقة التي لا تشهد عادة اعمال عنف واسعة.

من جهته، قتل التحالف قياديين من طالبان خلال الساعات الـ24 الاخيرة في ولاية هلمند (جنوب)، حسبما جاء في بيان، وانفجرت السيارة امام منشآت «الفريق الاقليمي لاعادة الاعمار» الذي يتألف خصوصا من جنود ايطاليين، الا ان قوة حلف شمال الاطلسي التي يتبع لها الجنود الايطاليون اعلنت مقتل افغانيين في العملية الانتحارية واصابة ثالث بجروح خطرة. يُشار إلى أن فريق بناء متخصص يضم 120 عنصرا بقيادة إيطاليا، هو ضمن ثلاثة فرق فنية توجد في أفغانستان للمساعدة في إعادة اعمار البلاد التي مزقتها الحرب.

أما الوحدتان الأخيرتان فتتمركزان في مدينتي «قندهار» و «شغشاران»، واعلن متحدث قدم نفسه على انه ناطق باسم حركة طالبان مسؤولية هذه الحركة عن العملية الانتحارية.

وهذا الهجوم هو الثاني ضد قاعدة تابعة لقوات اجنبية خلال يومين، وكان جنديان ومدني اميركيون قد جرحوا الجمعة في انفجار سيارة مفخخة استهدف «الفريق الاقليمي لاعادة الاعمار» في ولاية هلمند حيث تتمركز القوات الاميركية والبريطانية. واتهم مسؤول في الشرطة حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» بالمسؤولية عن الهجوم على القاعدة الإيطالية للقوات الدولية لدعم الأمن (إيساف). وقال متحدث باسم قوات الناتو إن أحدا من افراد القوات الدولية لم يقتل في الهجوم، لكنه أشار الى أن مدنيا اجنبيا أصيب بجروح طفيفة أمام القاعدة. يذكر أن أفغانستان شهدت في الآونة اخيرا تصاعدا في حدة الهجمات. وفي هجوم جديد على قوات الشرطة والجيش في أفغانستان انفجرت قنبلتان بفارق دقائق في وسط مدينة قندهار مما أدى إلى إصابة أحد عشر شخصا بينهم مدنيان. وانفجرت القنبلة الأولى على جانب الطريق لدى مرور قافلة شاحنات تابعة للجيش الأفغاني في وسط المدينة، مما أدى ـ وفقا لوزارة الدفاع ـ إلى جرح جنديين. ولدى انضمام قوات من الشرطة إلى الجيش للتحقيق في الحادث انفجرت قنبلة أخرى على بعد أمتار من موقع الانفجار الأول مما أدى إلى جرح سبعة من قوات الأمن واثنين من المارة. وكان شخص من جنوب أفريقيا قد قتل في أواخر الشهر الماضي، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة أفغانيين يعملون في شركة أمن أميركية في انفجار لغم أرضي في جنوب غرب أفغانستان.

وشن فلول حركة طالبان الذين يقاتلون لطرد القوات الأجنبية واطاحة الحكومة التي تحظى بدعم الغرب، عمليات هجومية تصاعدت حدتها أخيرا لتشمل هجمات على قواعد عسكرية وكمائن وتفجيرات انتحارية وزرع قنابل على جانب الطرق.