الشيء المشترك بين الزهور والثيران ودببة تلوح وطيور محلقة واسود تزأر وشموس مبتسمة وفارس ثائر وامرأة لها ثلاث ارجل انها جميعاً شعارات انتخابية ضمن 74 شعارا وافقت وزارة الداخلية الايطالية على ان تستخدمها الاحزاب المشاركة في الانتخابات العامة التي بدأت أمس. وحسب المكان الذي يدلي فيه الناخب الايطالي بصوته سيجد ما يصل الى 28 شعارا على البطاقة الانتخابية. ويقول وزير الداخلية جوسيبي بيزانو على موقع وزارته على شبكة الانترنت ان بطاقة الاقتراع في الانتخابات الحالية واحدة من ابسط البطاقات في تاريخ ايطاليا. وتنافس 180 شعارا على جذب اهتمام الناخبين في انتخابات عام 2001. وهذه المرة تغلب على الشعارات صور الحيوانات والازهار والاشجار والنباتات بينما قل عدد الصلبان مقارنة بالسنوات السابقة في ايطاليا الكاثوليكية وتضمنت اربعة شعارات فقط المطرقة والمنجل رمزي الشيوعية. وشعارات الاحزاب الصغيرة ومعظمها متحالف مع احزاب تنتمي سواء الى يمين الوسط او يمين اليسار هي الاكثر ابداعا وإثارة للاهتمام. وشعار حزب «انصار البيئة الديمقراطيين» دب يلوح بينما اختار الخضر شمسا مبتسمة رسمت فوق عبارة «من اجل السلام». اما حزب «حب ايطاليا» الرامي لتعزيز الكرامة الوطنية فشعاره قلب بألوان العلم الايطالي الاخضر والاحمر والابيض مطبوع فوق خريطة البلاد. ويستخدم حزب معروف باسم «صقلية الاخرى» شخصية اسطورية تعرف باسم الجورجون وهو عبارة عن رأس امرأة لها ثلاث ارجل. وشعارات الاحزاب الاكبر أكثر واقعية بكل تأكيد.
وشعار حزب «ايطاليا.. الى الامام» بزعامة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بسيط ويقول «برلسكوني رئيسا.. ايطاليا الى الامام». اما حزب شجرة الزيتون احد الاحزاب الموالية لمنافسه رئيس المفوضية الاوروبية السابق رومانو برودي فيحمل اسم الحزب ورسما لغصن زيتون. ويختار الايطاليون رمزا لحزب واحد ويذهب الصوت سواء لتحالف لجميع احزاب يمين الوسط او يسار الوسط حسب انتماء الحزب الا اذا كان مستقلا. ولا تترك بعض الشعارات مجالا للشك بشأن اهداف الحزب.
ويطلق احد الاحزاب المستقلة على نفسه اسم «لا.. لليورو» ويهدف لجذب تأييد ايطاليين يريدون عودة الليرة ويقولون ان قدرتهم الشرائية تراجعت منذ بدء استخدام العملة الاوروبية الموحدة في عام 2002. ويحمل شعار اخر كلمة «المتقاعدين». وربما تكون الشعارات مربكة وغير واضحة تماما بالنسبة للناخبين لكنها بكل تأكيد اقل اثارة مما كانت عليه في السابق. فقد شملت انتخابات عام 1992 شعارا «لحزب الحب» الذي أسسته ملكات للدعارة داعين لوجود «حدائق للعشاق» ومواخير قانونية تديرها تعاونيات العاهرات والتوسع في التعليم الجنسي في المدارس.