تقرير أميركي: مشاكل العراق «خطر متزايد» على دول الخليج

انتقد استراتيجية البنتاغون في العراق وقال إنه لا فرق بين المقاومة والحرب الأهلية

TT

انتقد تقرير اميركي استراتيجية البنتاغون في العراق، وحذر من أن العراق على أبواب «حرب أهلية واسعة النطاق»، وانه يشهد «حربا جديدة» بعد الحرب التي أسقطت نظام صدام حسين، وان ذلك اصبح «خطرا متزايدا» على دول الخليج. وأضاف التقرير أن العراق اصبح مرتبطا بصراع تاريخي بين المتطرفين والمعتدلين وسط الشيعة والسنة على نطاق العالم الاسلامي. ووصف التقرير، الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيحية والدولية (سي اس آي اس) في واشنطن، أن العراق انتقل من «حرب تحرير» الى «حرب طويلة»، ومن حرب مقاومة الى حرب استنزاف. وذكر ان خسائر القوات الحليفة خلال «الحرب الأولى» تساوي عشرة اضعاف خسائرها خلال «الحرب الجديدة».

وانتقد التقرير تعريفات وتفسيرات يقدمها العسكريون الاميركيون، وقال «ليس هناك فرق واضح بين المقاومة والحرب الاهلية، وبين الحرب الاهلية والإرهاب على نطاق الوطن». وانتقد التقرير العسكريين الاميركيين، وقال «هناك حدود للتكنولوجيا ولفنون الضرب الغربية»، وان المقاومة العراقية «عمل انساني اكثر من عمل فني»، وانها خليط من عوامل وطنية وعرقية ودينية.

وأضاف أن «العسكريين يستعملون الإعلام للتخطيط لانتصارات مؤقتة وسريعة، لكنهم ينسون ان المقاومة طويلة المدى وان نهايتها غير معروفة. لا تخدم هذه الاستراتيجية الادارة، ولا الشعب الأميركي، ولا مصالحنا في الخليج وفي بقية الشرق الاوسط».

وحذر التقرير من ان الخلافات السياسية الحالية بين قادة السنة والشيعة والأكراد، والتي انعكست على بطء تشكيل حكومة جديدة، ستنتقل الى اشتباكات بين القوات الخاصة التي تحتفظ بها كل فئة. وقال ان اغلبية أعمال العنف الحالية تقوم بها جماعات سنية متطرفة ضد هدفين: الأول، ما تراه احتلالا اجنبيا، ولهذا تستهدف كل العسكريين والمدنيين والدبلوماسيين الاجانب في العراق. والثاني، ما تراه سيطرة شيعية في العراق على حساب السنة، ولهذا تستهدف الشيعة.

واعتمد التقرير، في التركيز على دور السنة، على احصائيات أوضحت بأن 83 في المائة من اعمال العنف خلال الستة شهور الاخيرة من العام الماضي انحصرت في اربع محافظات من 18 محافظة عراقية. وان جملة المناطق التي يعيش فيها نصف سكان العراق شهدت ستة في المائة فقط من اعمال العنف.