علاوي: العراق يواجه وضعا أسوأ من حرب أهلية

قال إن الساسة الطائفيين وميليشياتهم يفرضون إرهابا جديدا

TT

بغداد ـ رويترز: اعتبر إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق ان الساسة الطائفيين وميليشياتهم يفرضون «إرهابا» جديدا على العراق أصعب في مواجهته من تفجيرات المسلحين، وان البلاد تواجه وضعا «أسوأ من الحرب الأهلية».

وقال علاوي ان الخطر الذي يعيشه العراق يتمثل بالإرهاب الجديد «وهو يختلف عن الإرهاب الأول المتمثل بالإرهاب التكفيري والصدامي... بل هو إرهاب فكري وسياسي وطائفي في العراق وهو إرهاب متبادل».

وأضاف علاوي الذي يترأس القائمة الوطنية العراقية «بتقديري الخاص هذا هو الإشكال الكبير الذي يعاني منه بلدنا الآن». ومضى يقول «الإرهاب الأول نستطيع مواجهته والقضاء عليه.. لكن النوع الثاني هو الأخطر وهو الذي بدا يضرب المجتمع.. سني يرهب شيعي أو العكس.. وطرد موظفين من دوائرهم بسبب أن ولاءهم ليس لجهة معينة وإنما للبلد».

وشدد علاوي على ضرورة حل المليشيات التي قال إن وجودها «احد العوامل التي تساعد على نمو الإرهاب الجديد». وأضاف «من غير المعقول ان الميليشيات الآن تعيث في الأرض فسادا... ولا يستطيع احد أن يضع حدا لها رغم وجود قانون يقضي بوضع حد للمليشيات».

وطالب بتفعيل القانون رقم 91 الخاص بحل المليشيات الصادر عن مجلس الحكم «واتفقت عليه جميع القوى السياسية العراقية انذاك»، وقال «إن وجود مليشيات وقوى على رأس وزارات مهمة تعمل وفق رؤية حزبية ضيقة يساعد على نمو الإرهاب الجديد».

وأشار في مقابلة مع «رويترز» الى ان خيار تشكيل حكومة انقاذ وطني قد يكون الحل لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمة التي تعيشها الآن، واصفا الوضع العراقي الراهن بأنه يمر في مرحلة هي أسوأ من الحرب الأهلية. وقال «إن الوضع العراقي يغوص في وضع أسوأ.. التوترات العرقية والطائفية والانفلات الأمني الذي يحصل في العراق هو مرحلة من مراحل الصراع الأهلي». وأضاف «احذر من جعل الاحداث تصل الى مرحلة اللاعودة وهي مصيبة وكارثة كبيرة».

ورأى علاوي ان تردي الوضع السياسي العراقي الراهن يضع البلاد والفرق السياسية الأخرى في أزمة، ومن اجل الخروج من هذه الازمة «امامها أحد حلين... فإما تشكيل حكومة نابعة من البرلمان العراقي المنتخب... او تشكيل وضع أو حكومة لإنقاذ البلاد من المأساة التي تمر بها».

ووجه انتقادات الى الائتلاف العراقي الموحد لتأخره في تسمية مرشحه لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة على الرغم من مرور فترة طويلة على اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. وقال «القضية هي في النهج وليس في اسم المرشح.. نحن بحاجة الى اناس يقولون نحن لا نؤمن بالميليشيات والمحاصصة الطائفية بل نؤمن ببناء مؤسسات الدولة والكفاءة وتحريك الاقتصاد».

وحذر علاوي من احتمال تكرار عملية رفض الكتل البرلمانية الأخرى لمرشح الائتلاف القادم اذا لم يقدم المرشح الجديد «نهجا توافقيا».