حركات المقاومة تؤكد جاهزيتها لمواجهة عمليات القوات الإسرائيلية الخاصة في غزة

TT

شيع آلاف الفلسطينيين ظهر أمس، جثمان الطفلة هديل غبن 7 سنوات، التي قتلت جراء سقوط قذيفة مدفعية اسرائيلية على منزل عائلتها، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مساء أول من أمس.

وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، شيع الفلسطينيون جثمان جبر فواز الأخرس، الذي اغتالته اسرائيل عصر الأحد الماضي في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وحمل عدد من الأطفال الذين تقدموا مراسم التشييع، صور الأخرس وهو يحمل السلاح، الذي غنمه عقب تنفيذ عملية النفق جنوبي القدس، قبل ثلاثة أعوام وقتل خلالها ثلاثة جنود بحسب اعترافات اسرائيل. ووزعت لجان المقاومة الشعبية، التي كان يتنمي اليها الاخرس، بياناً صحافياً توعدت بـ«تنفيذ عمليات موجعة ومؤلمة داخل العمق الإسرائيلي». وعدد البيان العمليات النوعية التي نفذها الأخرس، ودفعت جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشباك)، إلى ملاحقته على مدار ثلاث سنوات.

الى ذلك، حذرت أجنحة عسكرية فلسطينية قوات الاحتلال من مغبة إقحام وحدات الكوماندوز والمستعربين لتنفيذ عمليات داخل قطاع غزة. واكدت هذه الاجنحة استعدادها الكامل للتعامل مع مثل هذه الوحدات، مشيرة إلى انتشار «المرابطين» على الحدود لرصد تحركات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن وسائل الاعلام الاسرائيلية، اكدت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، صادق على توصية لقيادة الجيش، تقضي باستنفار قواتها الخاصة للعمل ضد قطاع غزة رغم عطلة عيد الفصح. وأفادت أنه تقرر تكثيف هجوم إسرائيل على نشطاء وقادة الانتفاضة، حيث يشمل القرار السماح بتكليف وحدات الكوماندوز والمستعربين بمهام هجومية داخل قطاع غزة. وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، «نحن تابعنا هذا الخبر، كما نتابع كل الجرائم الإسرائيلية، لكن نحن على يقين أن فصائل المقاومة وفي طليعتها كتائب القسام، ستتصدى لأية عملية من هذا النوع عبر المواجهة المباشرة مع الاحتلال، سواء المستعربين أو القوات الخاصة أو من غيره». وأضاف أبو عبيدة «نحن لن نسمح للعدو الصهيوني بالتوغل، وسندافع عن أبناء شعبنا بكل ما أوتينا من قوة». وأضاف أن اسرائيل لا تحترم أي اتفاق.

وقال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن السماح للقوات الإسرائيلية الخاصة بتنفيذ مهام هجومية داخل غزة، يشكل إضافة للوسائل الإجرامية الكثيرة والعديدة التي تستخدمها قوات الاحتلال لمواجهة المقاومة. وفي تصريحات صحافية، أوضح أبو أحمد أن مثل هذا التحرك «لن يقدم شيئاً جديداً على الساحة، وهو يضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية، والمقاومة جاهزة للرد عليه والتصدي له بإذن الله تعالى».