البيت الأبيض: إيران تسير في الاتجاه الخاطئ.. وخطوات تالية لا بد منها

قال إن الخطوة ستزيد فقط من عزلة النظام الإيراني

TT

انتقدت الولايات المتحدة أمس خطوة إيران ببدء تخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة، مؤكدة ان طهران تسير في الاتجاه الخاطئ، وان أفعالها لا تساعد على حل الأزمة. وقال سكوت مكليلان، المتحدث باسم البيت الأبيض، ان تصريحات ايران الأخيرة بشأن برنامجها النووي تظهر أن طهران «تتحرك في الاتجاه الخاطئ»، وإنها اذا استمرت على ذلك فان الولايات المتحدة ستناقش خطوات تالية محتملة مع اعضاء مجلس الأمن الدولي. وكان مكليلان يرد على تصريح للرئيس الإيراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني في وقت سابق من يوم أمس بأن ايران تنتج اليورانيوم المخصب من 164 جهاز طرد مركزي في خطوة رئيسية نحو تحقيق هدفها بصنع وقود نووي لمحطات الطاقة.

وقال مكليلان في تصريحات للصحافيين امس على طائرة الرئاسة في الطريق الى ولاية ميسوري «اذا استمر النظام في التحرك في الاتجاه الذي يتحرك فيه حاليا فسوف نتحدث عما سنفعله مع الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن وألمانيا بشأن كيفية معالجة ذلك مستقبلا». ولم يحدد مكليلان الخطوات القادمة المحتملة في مجلس الأمن الدولي حيث كان بعض الأعضاء يقاومون اتخاذ اجراءات اكثر قوة مثل فرض العقوبات. ويعد الإعلان نكسة خطيرة لجهود مجلس الأمن الدولي لدفع ايران الى وقف نشاط التخصيب. وقد يؤدي الى تصعيد المواجهة مع القوى الغربية مما يقود الى بحث فرض عقوبات ضد الجمهورية الايرانية. وقال مكليلان «لحدث تصريحات النظام ستزيد فقط من عزلته وتستمر في إظهار انه يتحرك في الاتجاه الخاطئ». وقالت الولايات المتحدة مرارا ان برنامج ايران النووي هو غطاء لتطوير اسلحة نووية بينما تصر ايران على انه للأغراض المدنية وتوليد الكهرباء. يذكر ان الولايات المتحدة تضغط على شركائها الأوروبيين ومجلس الأمن الدولي من اجل فرض عقوبات على ايران، بسبب برنامجها النووي. وبالرغم من ان نشاطات طهران النووية تعود الى نحو عقدين من الزمان، الا ان العلاقات الإيرانية ـ الأميركية شهدت تصعيدا كبيرا منذ نحو 5 أعوام في اعقاب عودة سيطرة المحافظين الإيرانيين على المؤسسات الهامة في البلاد، ثم انتخاب الرئيس الأميركى جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة، وتوقف المباحثات غير المباشرة التي كان يجريها المسؤلون الأميركيون خلال رئاسة الرئيس الأميركى السابق بيل كلينتون مع مسؤولين إيرانيين عبر وساطة سويسرية.