زيارة اللجنة الوزارية اللبنانية المقترحة لمخيم عين الحلوة تفجر خلافات في مواقف الفصائل الفلسطينية منها

TT

توقعت مصادر سياسية في مدينة صيدا بجنوب لبنان ان تتسبب الخلافات بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة (المحاذي للمدينة) بتأجيل الزيارة التفقدية التي كان مقرراً ان تقوم بها اللجنة الوزارية اللبنانية اليوم الأربعاء للاطلاع على الأوضاع المعيشية والإنسانية والاجتماعية للاجئين في هذا المخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد شكل لجنة قوامها وزراء التربية والتعليم خالد قباني، العمل طراد حمادة، الصحة العامة محمد خليفة، الشؤون الاجتماعية نايلة معوض والثقافة طارق متري. وكلفها القيام بجولة على المخيمات الفلسطينية تمهيداً لوضع خطة بهدف الاهتمام بالأوضاع الانسانية والاجتماعية للاجئين، في وقت تتولى فيه لجنة مشتركة لبنانية ـ فلسطينية اجراء حوار حول تنظيم السلاح داخل المخيمات وازالته من خارجها انفاذاً لقرار اتخذته الحكومة اللبنانية في اطار تكريس الاستقرار الأمني في البلاد.

وفي وقت سابق جالت اللجنة الوزارية، في غياب الوزيرة معوض، على مخيمات الجنوب وبيروت يرافقها رئيس الجانب اللبناني في لجنة الحوار السفير خليل مكاوي، على ان تزور لاحقاً مخيم عين الحلوة بعد اجراء مشاورات بين القوى والفصائل الفلسطينية المتناقضة المواقف، للاتفاق على اللقاءات التي ستجريها اللجنة الوزارية والأماكن التي ستزورها داخل المخيم.

وحتى امس، لم تكن الاتصالات الفلسطينية ـ الفلسطينية والاجتماعات التي تكثفت داخل المخيم قد توصلت الى صيغة موحدة ورؤية واحدة حول الزيارة في حين ان منظمة التحرير بدت غير متحمسة كثيراً لهذه الزيارة على قاعدة «ان حقها قد وصلها» في زيارة اللجنة الوزارية الى مخيم الرشيدية (جنوب مدينة صور) ولقاء اللجنة مع مسؤول حركة «فتح» ومنظمة التحرير في لبنان) العميد سلطان ابو العينين. لكن النقاط الأبرز تكمن في الموقف اللافت لـ«عصبة الأنصار» الأصولية المتطرفة التي اشترطت زيارات معينة للجنة وان يتوافر أمن اللجنة على قاعدة «الأمن بالتراضي»، والا تنفرد أي جهة بقرار المخيم.

ووسط هذه البلبلة والخلافات فان تأجيل الزيارة يبدو منطقياً. وهو ما بررته بعض المصادر الفلسطينية بالقول: «ان ظروف الزيارة لم تنضج بعد».