التغيرات المتوقعة في السياسة الإيطالية الخارجية والداخلية

TT

روما ـ اف ب: من المتوقع ان يؤدي فوز الائتلاف اليساري الايطالي بزعامة رومانو برودي المعلن على التحالف اليميني بزعامة سيلفيو برلسكوني الى اعادة نظر في توجهات السياسة الايطالية في الداخل والخارج. ويعتقد ان النقاط التالية ستأتي في مقدمة التعديلات التي ستدخلها الحكومة اليسارية الجديدة:

ـ على صعيد السياسة الخارجية:

1ـ اوروبا: من المتوقع ان تستعيد ايطاليا دورها كعضو ناشط في بناء اوروبا مع حلول برودي الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية والمؤمن بالانتماء الاوروبي لبلاده وقد اهلها لاعتماد اليورو، محل برلسكوني المشكك في فعالية الاتحاد الاوروبي.

2ـ الولايات المتحدة: ان هزيمة برلسكوني ستحرم الرئيس الاميركي جورج بوش من احد اقرب حلفائه الاوروبيين بعد ان خسر رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار الذي هزمه الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو في الانتخابات التشريعية في مارس (آذار) 2004. وبرلسكوني الذي يعتبر من اشد دعاة الليبرالية ومناصري الزعامة الاميركية على العالم، ايد على الدوم طوال ولايته التي استمرت خمس سنوات مواقف «صديقه» بوش. اما برودي الذي يضم ائتلافه جميع الاحزاب اليسارية وبينها الحزب الشيوعي، فسوف ينأى بموقفه اكثر عن الموقف الاميركي.

3ـ العراق: تعهد برودي بسحب القوات الايطالية المنتشرة في العراق وعديدها ثلاثة الاف جندي «في اسرع وقت ممكن بالتشاور مع السلطات العراقية»، فيما وعد برلسكوني بسحب الجنود قبل نهاية العام 2006.

4ـ اسرائيل: بعد ان اعتمد برلسكوني موقفا اعتبر اكثر انحيازا لاسرائيل، من المتوقع ان يعود برودي الى الخط التقليدي باعتماد موقف اكثر توازنا بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ـ على صعيد السياسة الداخلية:

1ـ الاقتصاد: ازاء سياسة وصفت بـ«الليبرالية» في عهد برلسكوني وادت الى عجز في الموازنة العامة، تعهد برودي بتصحيح وضع المالية العامة.

2ـ الضرائب: تعهد برودي بمكافحة التهرب من دفع الضرائب محددا هدفا له استعادة «ما لا يقل عن ثلث» المبالغ التي تهرب من الضرائب وتقدر عموما بـ«مئتي مليار يورو». اما برلسكوني، فأكد خلال حملته الانتخابية انه «لا يفهم» دافعي الضرائب الصغار الذين يسعون للتهرب من الضرائب، مطلقا شعار «تقليص الضرائب، تقليص الدولة».

3ـ الصناعة: تعهد برودي بتخفيض كلفة العمل 5% بالنسبة للشركات.

4ـ معدل الولادات: من المتوقع ان يمنح برودي مساعدة شهرية للعائلات بقيمة 200 يورو عن كل ولد ما دون الثامنة عشرة، في وقت تسجل ايطاليا معدل ولادات يعتبر من الاكثر تدنيا في اوروبا ولا يكفي لضمان تجدد الاجيال.