جبهة الحوار الوطني تتهم قوات أمنية عراقية باعتقال 400 وقتل 68 منهم

مقتل 6 عراقيين واختطاف 4 والعثور على 10 جثث مجهولة الهوية

TT

اتهمت إحدى كتل البرلمان العراقي، قوات أمنية حكومية غير محددة باعتقال 400 مدني عراقي، عثر على 68 منهم مقتولين فيما بعد. وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية قتل 6 عراقيين في هجمات متفرقة في العراق، فيما اختطف اربعة آخرون، وعثر على جثث 10 اشخاص في مناطق متفرقة اخرى من العراق.

وفي بيان تلاه على الصحافيين في بغداد امس، قال ميناس يوسف عضو الجبهة العراقية للحوار الوطني، التي تحتل المركز الخامس بين كتل البرلمان العراقي (11 مقعدا)، ويتزعمها صالح المطلك «بالأمس قامت تشكيلات حكومية بمداهمات في منطقة الدورة (جنوب بغداد)، واعتقلت 400 مواطن، وظهر بعد يوم أن 68 منهم قتلوا وألقيت جثثهم في العراء، ومن بينهم أربعة مسيحيين».

ولم يحدد يوسف تلك القوات. وأضاف أن «الجبهة اذ تستنكر هذا العمل تطالب الحكومة بالكف عن هذه المداهمات الخطيرة، التي تؤجج الفتن ومشاعر الشعب الذي أعطى صوته وشارك في الانتخابات على امل الخلاص من هذه المصائب»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع يوسف «يضاف الى تلك الممارسات، قيام وزارة الداخلية بإطلاق سراح 30 معتقلا من سجن كلية الشرطة وبمجرد مغادرتهم الباب الخارجي الى الشارع اختطفتهم سيارات مدنية لا تحمل أرقاما»، وقال إن «الجبهة ترفض هذه الأساليب المتوحشة في التعامل مع الشعب العراقي».

وأعلن مصدر أمني امس، العثور على خمس جثث، ثلاث منها كانت ملقاة في حي اور (شمال بغداد) قتلت رميا بالرصاص، وتحمل اثار تعذيب فيما عثر على الجثتين الأخريين جنوب بغداد، لمدنيين قتلا رميا بالرصاص، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الفلوجة أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس، بالعثور على خمس جثث لأشخاص قتلوا رميا بالرصاص، وعليها آثار تعذيب في منطقة عامرية الفلوجة (70 كم غرب بغداد)، حسبما نقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).

من ناحية اخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية، إن موظفا في وزارة الصحة قتل وأصيب آخر، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم في منطقة اليرموك (غرب بغداد)، اثناء توجههما الى العمل صباحا، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة مقتل أحد عناصر قوات المغاوير وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.

وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، أعلن النقيب عماد محمد من شرطة المدينة، مقتل مدنيين يعملان على تأمين المواد الضرورية للجيش العراقي في منطقة الحويجة (50 كلم غرب كركوك)، حيث قتل ايضا مدنيان آخران واصيب ثالث بجروح في هجومين منفصلين، احدهما بعبوة ناسفة والثاني خلال وقوع هجوم على دورية اميركية. وكان قد قتل 26 شخصا على الأقل وأصيب 70 شخصا آخر بجروح، في انفجار سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية، بالقرب من مسجد شيعي في بلدة الهويدر، شمال مدينة بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد).

وفي البصرة (550 كلم جنوب)، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة عراقيين في حادثين منفصلين امس، والليلة قبل الماضية.

وأعلن بيان حكومي أمس، ان قوات الأمن استطاعت اعتقال 15 «ارهابيا» في انحاء البلاد، من دون تحديد تواريخ الاعتقال.

كما اعلنت وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني، في بيان امس، اعتقال «إرهابي مسؤول عن مقتل أكثر من 40 مواطنا عراقيا في بعقوبة».