أطلق المواطنون العرب في إسرائيل، أمس، حملة تبرعات واسعة للسلطة الفلسطينية تضامنا معها في وجه قرارات المقاطعة الدولية. وناشدوا دول الغرب أن تكف عن سياسة المقاطعة والتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حركة «حماس»، احتراما لإرادة الشعب الذي انتخبها بكامل الحرية والديمقراطية.
وجاءت هذه الحملة حسب قرار اللجنة العليا التي تضم جميع الأحزاب العربية الوطنية وأعضاء الكنيست العرب وممثلي الهيئات الشعبية والثقافية. وستشارك كل هذه القوى في الحملة. ومع أن ما سيجمع من هذه الحملة سيكون متواضعا جدا قياسا لاحتياجات السلطة الفلسطينية (يتوقع أن يتم جمع مليون دولار في أحسن الأحوال، بينما السلطة تحتاج الى مئات ملايين الدولارات)، إلا أن هذه الحملة تكتسب أهمية معنوية كبيرة، خصوصا أنها تنطلق من داخل إسرائيل نفسها. وقد أثارت حال إعلانها موجة انتقادات واسعة في إسرائيل.
وكان القادة السياسيون لفلسطينيي 48 قد عقدوا اجتماعا طارئا للبحث في سياسة المقاطعة الدولية لحكومة «حماس». وساد الإجماع حول ضرورة رفض هذه المقاطعة، وشمل هذا الإجماع حتى القوى التي تعتبر على طرف نقيض تام مع «حماس».