نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، معرفته باجتماع يعقد الشهرالمقبل في الدار البيضاء، بين شخصيات إسرائيلية وفلسطينية، لكنه قال إن لقاءات من هذا النوع غير مستبعدة. وبرأي المراقبين، فإن إجراء مباحثات على انفراد بين العاهل المغربي والرئيس الفلسطيني، بمجرد وصول هذا الأخير الى المغرب، يدل على دقة الموقف الفلسطيني وأهمية القضايا التي بحثها الجانبان، كما رأى المراقبون في ذلك رغبة وحرص الرئيس أبومازن، على الاستماع الى وجهة نظر الملك محمد السادس بخصوص أجندة المرحلة المقبلة.
وكان ابو مازن قد اثنى كثيرا على دور المغرب، في اسناد كفاح الشعب الفلسطيني خلال مراحل نضاله، واعتبر العمل الذي يقوم به الملك محمد السادس، استمرارا للدور الفاعل الذي قام به والده الملك الراحل الحسن الثاني.
من جهة أخرى، عيّن العاهل المغربي وزير الأوقاف السابق عبد الكبير العلوي المدغري، مديرا عاما لوكالة بيت مال القدس، خلفا للسفير الفلسطيني السابق في المغرب وجيه قاسم حسن (أبومروان)، الذي خلفه في المنصب حسن عبد الرحمن، ممثل فلسطين السابق في واشنطن.
وقال بيان مغربي، إن الرئيس أبومازن حرص على أن تتولى شخصية مغربية، ادارة بيت مال القدس الذي اسسه العاهل الراحل الملك الحسن الثاني عام 1997 لتقديم المساعدة لسكان المدينة المحتلة في المجال الثقافي والاجتماعي والعمراني، لصون ذاكرة المدينة واهلها من محاولات محو الآثار الاسلامية، التي تقودها السلطات الاسرائيلية بتشجيع من المنظمات والهيئات الصهيونية المتطرفة الرافضة لعودة المدينة المقدسة الى السيادة الفلسطينية.
ودشن ابومازن المقر الجديد لسفارة فلسطين، وحضر حفل التدشين محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب، وفتح الله ولعلو وزير المالية وشخصيات اخرى.