الحكومة السودانية تنفي الاتهامات بالتورط في أحداث تشاد

للتوتر التشادي السوداني أبعاد قبلية تصل إلى دارفور

TT

نفت الحكومة السودانية امس جملة وتفصيلا الاتهامات التشادية بضلوع السودان في الهجوم على العاصمة انجمينا، وقالت ان المعارك بين الحكومة والمعارضة في تشاد شأن داخلي. وقال الدكتور لام اكول وزير الخارجية السوداني، في تصريحات صحافية في الخرطوم امس، ان ما يدور في تشاد هو شأن داخلي لا علاقة للسودان به، وابدى الوزير السوداني في تصريحاته استعداد حكومته لاستقبال لاجئين تشاديين، جراء المعارك الاخيرة التي تدور بين القوات الحكومية التشادية والاخرى التي تتبع المعارضة، واضاف «حسب علمي فان المعارك تدور بعيدا عن الحدود مع السودان، ولكن اذا ما افرزت تدفقا للاجئين فإننا لا بد ان نستقبلهم، ومن دون ان يحمل احدهم السلاح»، وتمنى اكول ان تكون الاوضاع مستقرة في تشاد «لان عدم الاستقرار فيها ينعكس سلبا على الاوضاع في السودان. وقال شهود عيان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان الهجوم على انجمينا وقع من ثلاثة اتجاهات، الاول استهدف المطار، والثانى استهدف مبنى البرلمان، والثالث طال احد الاحياء الطرفية في العاصمة. وقالوا ان القوات الحكومية صدت الهجوم بعيدا، وذكرا ان المدينة هدأت في النهار جزئيا، ولكن سيارات الاسعاف ظلت تنقل الجرحى من الطرفين طوال اليوم.

وقالا ان الرئيس ديبى قدم بيانا للتشاديين في الاذاعة، اعلن فيه تفاصيل ما جرى، واكد ان الوضع الان في العاصمة أصبح امنا وان الهجوم قد تم صده وان قواته الان تطارد فلول قوات المعارضة المهاجمة. وتمر العلاقات السودانية التشادية بتوترات منذ مطلع العام الحالي وصلت مرحلة الازمة الدبلوماسية وتبادل الاتهامات، وتتهم تشاد السودان من وقت الى اخر بتقديم الدعم للمعارضة التشادية للاطاحة بنظام حكم الرئيس ادريس ديبي، كما تعتقد الحكومة السودانية بان نظام ديبي يمثل العمل الاستراتيجى للمعارضة المسلحة في دارفور. ويأخذ الصراع في تشاد الطابع القبلي وتصب مشكلة دارفور الزيت عليه، اذ تدعم الحكومة قبيلة الزغاوة، التي ينتمي اليها ديبي، وقبيلة السارا، التي تتركز في جنوب البلاد، فيما تدعم المعارضة جملة قبائل عربية في تشاد، فضلا عن قبائل التاما، والقمر والقرعان، وبعض بطون الزغاوة.