باكستان: نشر صورة الانتحاري منفذ تفجير كراتشي

TT

نشرت الشرطة الباكستانية امس صورة لرأس ملطخة بالدماء لانتحاري ملتح مشتبه به وصدرت أوامر للجيش بالانتشار في شوارع كراتشي لمنع أعمال الشغب عقب مقتل 57 شخصا في حشد للمسلمين السنة.ولم تعلن اية جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع اول من امس واستهدف تجمعا لنحو 15 الفا من المسلمين السنة الذين يشكلون الاغلبية في باكستان اثناء احتفالهم بمولد النبي محمد (ص).

وقال رئيس شرطة كراتشي نياز صديقي لرويترز: «نعرف بالقطع ان المنفذ فجر نفسه ولكن هناك حاجة لمعرفة ما اذا كان بمفرده أم لا، وهناك ثلاث جثث ورأس بلا جسد يجب تحديد هوية اصحابها».

وظهرت في الصورة رأس رجل ذي لحية كثيفة مسندة الى وسادة ومربوطة برباط للحفاظ على تماسكها لان جزءا من الوجه نسف في الانفجار، وكانت العينان نصف مفتوحتين، ورأس المهاجم الانتحاري يطير عادة من شدة انفجار المواد المتفجرة التي يلفها حول خصره.

وتكررت العمليات الانتحارية في باكستان واستخدمتها جماعات اسلامية متشددة غاضبة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف لاشتراكه في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب في محاولات سابقة لاغتيال الرئيس ورئيس وزرائه.

وترددت تكهنات في وقت سابق بانه كان هناك أكثر من مفجر انتحاري، وقال رئيس الشرطة ان الرأس وأجزاء من الجثة أرسلت لاجراء اختبارات الحمض النووي ولكن النتائج قد لا تظهر قبل يومين.

وصرح مسؤول في الشرطة بان شيعيا مسلما من بالتيستان استجوبته الشرطة واعترف انه كان في موقع الانفجار مع اخر أفغاني تبحث عنه الشرطة في الوقت الحالي.

وخلال الاعوام الماضية وقعت اعمال عنف محدودة بين المسلمين السنة والشيعة في بالتيستان التي تقع في الجبال المرتفعة في أقصى شمال باكستان من دون ان تمتد لاجزاء أخرى من البلاد.

وسيتعين على الشرطة ان تحصر قائمة المشتبه بهم في ظل وجود العديد من الجماعات المتشددة في باكستان منها الطائفية والانفصالية وحركات عرقية واسلاميون على صلة بتنظيم «القاعدة».

ونشرت قوات الجيش بطلب من الحكومة الاقليمية في المدينة الجنوبية المضطربة لتعزيز قوات الشرطة وقوات الأمن التي تقوم بدوريات في الشوارع منذ وقوع الهجوم. وقال قائد شرطة اقليم السند جهانجير ميرزا: «الجيش في مواقع متقدمة، انه اجراء احترازي».ويشيع العنف أيضا بين الاحزاب السياسية في باكستان لاسيما في كراتشي، وحذر مسؤولون في حكومة الحركة القومية المتحدة لاقليم السند من أن بعض خصومهم الاسلاميين قد يلقون باللائمة عليهم. ومن المقرر تشييع جنازة زعماء من جماعة أهل السنة الذين قتلوا في الانفجار في وقت لاحق امس، وجماعة أهل السنة هي حركة لها مئات الالاف من الاتباع.وأعلنت حكومة اقليم السند الحداد ثلاثة أيام وأغلقت المدارس والجامعاتونصحت فروع الشركات الاجنبية مثل محلات الوجبات السريعة كنتاكي وماكدونالدز بالاغلاق.