منطقة عسير وحاضرتها «أبها» استعدت منذ الشتاء لاستقبال الصيف

TT

مدينة أبها عاصمة منطقة عسير جنوب السعودية لم يهدأ لها بال منذ الشتاء وحتى بدء الاجازة الصيفية حيث الاستعدادات لاستقبال ضيوفها وزوارها من مختلف المدن السعودية وبعض دول الخليج الذين اعتادوا زيارة هذه المنطقة الساحرة بجبالها ووديانها وسهولها، وليتمتعوا بجمال الطبيعة وسحرها الجذاب فضلا عن توفر المقومات السياحية الطبيعية والإمكانيات التي وفرتها الجهات المختصة القائمة على السياحة في المنطقة.

وأبها التي تعد من أوائل المدن السعودية التي تنفذ برامج سياحية، هي اليوم مدينة تعتز بالضيوف الذين يفدون إليها، فلهذا تبدو في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المتنزهات والحدائق وأيضا لفعاليات المهرجان السياحي لوحات الترحيب من المطار وحتى الوصول إلى الفندق أو الشقق المفروشة، وينظر خبراء السياحة السعوديون إلى أن منطقة عسير مقبلة على مشاريع سياحية متنوعة وشاملة سواء في المجال الفندقي أو السكني وكذلك في المشاريع السياحية، ويقدر مستثمرون أن حجم المشاريع المتوقعة خلال الأعوام المقبلة بنحو ملياري ريال.

ويفضل السياح والأجانب التنقل بين أكثر من 60 موقعا سياحيا مكتملة بالتجهيزات الأساسية منتشرة في السودة والقرعاء والحبلة والهضبة ودلغان والجرة وغابات حضوة ومتنزهات تهامة بني شهر وبني عمرو ورجال المع ومحايل والنماص واحد رفيدة وغيرها من مناطق الاستقطاب الشتوي والصيفي.

ويقول عاملون في لجنة التنشيط السياحي، أن عدد الزوار إلى منطقة عسير يشكل نموا متزايدا في السنوات الأخيرة، مما يتطلب تنفيذ مشاريع سياحية جديدة حيث يتوقع ضخ أموال في سوق المشاريع السياحية، فضلا أن عدد الزوار شكل تصاعدا بلغ 1.4 مليون زائر العام الماضي، وحسب المؤشرات فإن الرقم قابل للزيادة العام المقبل، وساهمت الخطوط السعودية حينما سيرت رحلتين من الكويت إلى أبها أسبوعيا.

وتقع منطقة عسير في الجزء الجنوبي الغربي من السعودية، وتتميز عن غيرها من المناطق السعودية بجبالها الشاهقة وسواحلها البحرية وسهولها المنبسطة ما بين الجبل والبحر، وقد أكسبتها هذه المتناقضات الجغرافية والتضاريس المختلفة تميزاً وتفرداً يعتبران من أهم عوامل الجذب السياحي، واضيفت لها بنية تحتية قوية فأنشئت المشاريع السياحية والمنشآت الراقية حيث أصبح اليوم لدى السائح الخيار بين مجموعة كبيرة ومتنوعة من إسكان ومطاعم وحدائق ومتنزهات وطرق وخدمات عامة بالإضافة الى ان منطقة عسير غنية بتراثها العريض الذي حاكى عصورا قديمة وتناقلته الأجيال وحافظت عليه ليبقى إلى يومنا هذا.

أهم مدن عسير أبها حاضرة المنطقة وعاصمتها، وتعد أبها مكتملة البنية التحتية بكافة الخدمات، كذلك مدينة خميس مشيط تتوسط هذه المحافظة منطقة عسير وهي مركزها التجاري وتعتبر من المواقع السياحية الجذابة، وبيشة من أهم معالمها سد الملك فهد بن عبد العزيز الذي يعتبر أكبر سد في الشرق الأوسط بعد السد العالي في مصر. والنماص هذه المحافظة غنية بغاباتها الكثيفة ومناظرها الطبيعية والهدوء الساحر وتربض فوق قمم جبال السروات. محايل عسير تعتبر هذه المحافظة مشتى لسكان المناطق المرتفعة في الشتاء طلباً للدفء والاستمتاع بالجو اللطيف. رجال ألمع هي مدينة جبلية جميلة المناظر ويقصدها كل زائر لعسير. المجاردة تعتبر هذه المحافظة أيضا من مشاتي المنطقة وتمتاز بطبيعتها الخلابة وأوديتها الجميلة. احد رفيدة وهي مدينة تاريخية ويوجد بها الموقع التاريخي (جرش) وتعتبر ثالث مدن أبها الحضرية. سراة عبيد من أشهر معالم هذه المحافظة قرية آل خلف التاريخية. ظهران الجنوب وتشتهر هذه المحافظة بمرور طريق الفيل الذي ما زالت اثاره واضحة حتى اليوم، بالإضافة إلى القصور الأثرية وتتوزع في مناطقها المتنزهات والحدائق التي تتوفر فيها المقومات ومن أهمها متنزه عسير الوطني، السودة، السحاب، سعف وآل يمن، الأمير سلطان بقرعاد، دلغان. والحدائق المعروفة هي حديقة الشفا، الأندلس، السد، الجبل، المفتاحة، العدل، السلا، جبل ذرة، تهامة، أبو خيال، الخالدية، الفيصلية، الشلال.