الخليجيون في برمانا

TT

عند انتهاء الحرب اللبنانية في بداية التسعينات، شهد مصيف برمانا إقبالاً لافتاً من المصطافين، لا سيما من أهالي بيروت. وفي برمانا فندقان بارزان: «برنتانيا»، الذي يعود تأسيسه إلى حقبة السبعينات، وفندق «غراند هيلز فيلدج»، الذي افتتح منذ حوالي سنة ونصف السنة. وإذا تضاءل ـ منذ حوالي الثلاث سنوات ـ الإقبال على برمانا سواء من قِبل اللبنانيين أو العرب، فهذا ليس حال برمانا لهذا الصيف، إذ من المنتظر أن تشهد إقبالاً سياحياً خليجياً منقطع النظير.

وزحمة المناطق الجبلية لا تلغي بالطبع زحمة بيروت التي أصبح سكانها معتادين على السياح منذ شهر يونيو (حزيران) حتى شهر سبتمبر (أيلول)، اضافة الى فترات الأعياد كعيدي الفطر والأضحى والميلاد ورأس السنة.

جولتنا شملت فنادق في بيروت وعلى الساحل خارج العاصمة، كمنطقتي ضبيه وجونيه، اضافة الى المناطق الجبلية كعاليه وبحمدون والشوف وبرمانا، والخلاصة التي توصلنا إليها، هي ان الفنادق ـ من مختلف المستويات ـ مليئة بنسبة 90% تقريباً، والذروة ستكون خلال شهر اغسطس، وغالبية النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي، وجنسياتهم عموماً متساوية، وإن طغت احيانا الجنسية السعودية. أما الأردنيون والمصريون، فبنسب أقل بكثير. والجدير بالذكر أن مدة الإقامة تتراوح ما بين اسبوع لتصل إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى.

ولنبدأ بفنادق المناطق الجبلية، حيث الانظار مصوبة، فقد افادنا القائمون على فندق «غراند هيلز فيلدج»، وهو فندق فخم جداً يملكه رجل الأعمال روبير معوض، ويقع في ربوع برمانا، وتحيط به الأشجار من كل حدب وصوب، ان الفندق سيكون مشغولاً خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس بنسبة تتراوح ما بين 90% الى 100%، وأغلبية النزلاء من السعوديين بالدرجة الأولى، يليهم الإماراتيون، ومن ثم القطريون. يذكر ان الفندق يضم ايضا شققا مفروشة، وستتنوع مدة الإقامة في الشقق من ثلاثة أسابيع إلى حوالي شهرين. وما لفت المسؤولين في الفندق، ان حجوزات هذا الصيف بدأت قبل أبكر من حجوزات الصيف الماضي. سعر الغرفة العادية في «غراند هيلز فيلدج» يبدأ من 270 دولارا (شاملا الضريبة والإفطار)، والجناح ابتداء من 330 دولارا. أما الشقة المفروشة بحجم 250 مترا مربعا، فتكلف 950 دولارا لليوم الواحد، ومن الطبيعي كلما طالت الإقامة انخفض السعر.

الجدير بالذكر ان احجام الشقق تتنوع، ويوجد قصر ملكي يمتد على ستة طوابق، ويضم ثلاثة أجنحة وحوض سباحة وناديا رياضيا ومحاط بحدائق، ويتسع لحوالي 22 شخصا.