اختتام فعاليات أيام سعودية في لندن بمهرجانات تراثية وعروض شعبية راقصة

TT

أكثر من عشرين راقصاً شعبيا احتلوا، ليومين متتاليين، سايون بارك غرب لندن وسط أربعة خيام عن ثقافة سعودية تاريخية تمثل الجنادرية المصغرة، متمايلين بخفة ورشاقة على أنغام الموسيقى الشعبية السعودية، ليفسحوا للمشاهد فرصة الانتقال معهم بين عصور ماضية. اختتام العرض كان مشهدا شعبيا تقليديا، استهل بدخول مجموعة من الراقصين على أنغام الموسيقى السعودية يتقدمهم قائد الفرقة الشعبية المؤدية للرقصات الشعبية في الجنادرية، حيث أدّوا مقتطفات من رقصات وطنية، امتازت بقوة الإيقاع والخفة، واعتمدت في شكل لافت على حركة القدمين. وعلى رغم أن الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة لم يتفاعل بالقدر الكافي مع الفرقة في بداية العرض، لأسباب قد يكون أهمها اختلاف اللغة والثقافة، فإن الساعات الأخيرة من أول أيام المهرجان شهدت انقلاباً ملحوظاً، مما اضطر المؤدين إلى الاستجابة لتصفيق الجمهور بإعادة المشهد الأخير أكثر من مرة.

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجانات أيام سعودية الذي انطلق في 31 من تموز (يوليو)، ركز على الحياة اليومية للإنسان السعودي، وتناول الجوانب الذاتية والثقافية والفنية والأثرية. كما قال الأمير تركي الفيصل السفير السعودي في بريطانيا الذي شارك في رقصة العرضات الشعبية وتنقل طوال اليومين بين الخيم التي نصبت في «سايون بارك». وأضاف انه «جهد متواضع للمساهمة في إزالة بعض الصور المغلوطة عن المملكة العربية السعودية وشعبها، ويركز على الحياة اليومية للإنسان السعودي، وهذه مبادرة مصغرة ستنظم كل سنة وفي مناطق مختلفة من المملكة المتحدة وايرلندا».

وشارك في المعرض العديد من المرافق السعودية مثل جامعة الملك سعود التي قدم قسم الآثار فيها العديد من المعروضات والمعلومات والأفلام، وجمعية النهضة السعودية التي قدمت التراث السعودي على صعيد عمل وإنتاج المرأة من الأزياء الشعبية والسدو والمطبخ والأعمال اليدوية من تطريز ونقش الحنة وصناعة المنتجات المنزلية. كذلك نصبت خيمة للصناعات الحرفية والصناعات اليدوية الفنية.

كذلك اقيمت خيمة للضيافة كان يجتمع فيها الحضور لتناول مشروبات الضيافة السعودية مع البلح والتمر والكليجة السعودية على أنغام عزف الربابة ـ الآلة الموسيقية الوترية والشعبية السعودية. أما المتحف الأثري في سايون بارك فقد عرض مجموعة من الآثار السعودية القديمة التي ترجع الى قرون طويلة. وقامت الشركات الإعلامية السعودية الراعية للمهرجان مثل «أوربت» و«أي أر تي» بتقديم الأفلام التسجيلية والموثقة عن السعودية في خيمة مخصصة لذلك، ضمت افلاما عن الحيوانات الأليفة مثل الخيول والجمال وكلاب الصيد وأيضا الصقور. ولوحظ ان مئات الفتيات احتشدن أمام خيمة جمعية النهضة الخيرية لتسجيل أسمائهن في قائمة نقش الحنة.