مدينة زحلة المعروفة بعروس البقاع تبعد عن بيروت حوالي الـ 55 كلم باتجاه الشرق، وحالياً اصبحت مركزاً سياحياً شهيراً بعدما انتشرت فيها المقاهي والمطاعم ويقصدها اللبنانيون من مختلف المناطق نظراً لطقسها الجميل والاجواء العائلية التي تسود مختلف مطاعمها ومحلاتها.
ومن يزور مدينة زحلة لا بد ان يمر بوادي العرايش الواقع في حيها الغربي والتي يتضمن عشرات المطاعم الموجودة فوق نهر البردوني مباشرة، فيحلو السهر او تناول الطعام على خرير مياهه في اجواء من البهجة والسرور.
تستقبلك على مدخل الوادي بسطات تبيع التذكارات اللبنانية من خشب وصدف وفخار واشياء اخرى لها دلالة على تاريخ لبنان واجمل معالمه.
وتعرف زحلة بجلساتها الحلوة منذ فترة طويلة، اذ كان يقصدها للراحة والاستجمام عمالقة الفن الراحلون، امثال محمد عبد الوهاب وام كلثوم وفريد الاطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم.
واحلى ما قيل في هذه المدينة قصيدة للشاعر الراحل احمد شوقي عنوانها «يا جارة الوادي» غنتها الراحلة نور الهدى ثم الفنان الراحل محمد عبد الوهاب كما غنتها فيروز.
وفي زحلة مبنى السراي الكبير الذي منه اعلنت، عام 1929، ولادة لبنان الكبير. أما اشهر فنادقها القادري الكبير ومونتي البرتو الذي يقع على تلة مرتفعة وتستطيع رؤية مشهد خلاب من على الشرفة المطلة على منطقة البقاع ككل.
والمعروف عن بيوت زحلة التزام اهلها ببنائها في اطار الهندسة المعمارية اللبنانية الاصيلة اذ يغطي سقوفها القرميد الاحمر فتبدو لوحة ملونة! وبامكانك المرور ببلدة شتورا المتاخمة لزحلة ونعرّج على احد دكاكينها المعروفة بسندويشات اللبنة وزيت الزيتون فتأكل هنيئاً وتشرب مريئاً لتكمل طريقك بعدها اذا اردت الى مدينة الشمس بعلبك.