شارع الوكالات نجح بعد إقفاله أمام حركة السير وتخصيصه للمشاة

موسم السياحة في الأردن استقطب آلاف الزوار العرب

TT

بعد شهرين من اغلاق شارع الوكالات في منطقة الصويفية في ضواحي عمان الغربية اضخم واوسع شارع في العاصمة الأردنية واكثرها ثراء وغلاء امام حركة السيارات لتشجيع السياحة، والتمتع بالمناظر الجميلة الخلابة والتسوق في افخم المتاجر والمخازن التجارية التي تعتبر فروعا لارقى المحلات التجارية في اوروبا وامريكا، اعيد فتح الشارع امام السيارات ولم يعد يقتصر على المشاة. وقد ساعد اغلاق الشارع امام المركبات خلال الشهرين الماضيين في ايجاد موسم سياحي جيد، حيث استفاد اصحاب المحال التجارية من اغلاقه امام المركبات، مما سهل حركة المشاة والزيارات وحركة التسوق الى الشارع الذي سمي بشارع الوكالات، نسبة الى فروع الوكالات التجارية الشهيرة بالعالم التي تنتشر فيه. وقال فؤاد شحروري احد الزوار «آتي الى شارع الوكالات باستمرار وفكرة اغلاق الشارع امام المركبات ممتازة، حيث ساعدت على تنشيط الحركة التجارية وإبراز الاماكن السياحية في العاصمة، واتمنى ان تكون ثلاثة اشهر». ودعا الى عدم تحديد عدد الطاولات امام المحلات بعشر فقط كما هو عليه الحال الان. بائع الزجاج الرملي نضال التلولي قال: انها فكرة ممتازة وزادت عدد الزوار بشكل ملحوظ خاصة المغتربين «واتمنى ان يبقى مغلقا امام حركة السيارات طوال السنة حيث ان الجميع سعيد كما ان نسبة مبيعاتي تحسنت بشكل جيد»، مضيفا بان معظم زبائنه من جنسيات عربية واجنبية. اما مسؤول احد المقاهي الحديثة المنتشرة على طول الشارع البالغ طوله ما يقارب 500م فيصل الصباح فقال: ان الفكرة ساعدت على زيادة زبائنه خاصة من المغتربين في دول الخليج، داعيا الى استمرار اغلاق الشارع امام سير السيارات لفترة أطول. الدكتور هيثم الدويري الذي كان جالسا على جنبات الطريق، الى جانب زوجته الروسية وطفلهما قال ان شارع الوكالات اعاده الى ايام دراسته في روسيا لوجود نفس الفكرة في احد شوارع، كييف الروسية وتمنى اعادة رصف الشارع بطريقة زخرفية ملونة، وتنظيم الاضاءة وإبراز المعالم التراثية للأردن، وأن تعمم الفكرة خارج العاصمة. زوجته آن قالت «اعجبتني الفكرة كثيرا وسأعود الى هنا كلما سنحت الفرصة، وأتمنى ان يستمر الشارع على هذه الحالة طوال السنة، لأنني لا اخاف على طفلي لعدم وجود السيارات» الا أنها انتقدت عدم وجود اماكن صحية وعدد كاف من الحاويات. كما رحب علي البلوي السعودي الجنسية بالفكرة كثيرا قائلا: لا يوجد ازدحام ولا مضايقات والاسعار جيدة، مشيدا بدور جال الامن المنتشرين على جنبات الطريق في المحافظة على الامن والنظام. مدير شركة اسيا السورية في الاردن خليل نصر، الذي توجد وكالته في نفس الشارع ايد الفكرة كثيرا لأنها عملت دعاية للمحلات والوكالات التجارية الموجودة في الشارع مجانا. وأشاد بكل الجهات والمؤسسات التي ساعدت على انجاح الفكرة بما فيها هيئة تنشيط السياحة. وقال ماجد عنانزة الذي يعمل رجل امن في احدى المجمعات، لقد زادت الحركة داخل المحلات التجارية والجميع سعداء. يذكر ان فكرة اغلاق شارع الوكالات امام حركة المركبات جاءت بتنظيم من هيئة تنشيط السياحة وبدعم من القطاعين العام والخاص، لإبراز الصورة الجمالية للعاصمة عمان وللاستفادة من الموسم السياحي في جذب وتشجيع الزوار العرب والأجانب لزيارة هذه الاماكن. وساهمت الفرق الموسيقية التابعة للامن العام الاردني في استقطاب السياح الذين اكتظ بهم الشارع طوال الشهرين الماضيين، كما اسهمت المقاهي الراقية التي تقدم النرجيلة لزبائنها في استقطاب الالاف من السياح والزوار العرب والمغتربين الاردنيين، الذين يقضون اجازاتهم في البلاد، مما حقق موسما سياحيا ناجحا خلال شهري الصيف يوليو (تموز) واغسطس (اب).