فرنسا وإسبانيا وجهتان سياحيتان رائعتان تستحقان عناء القيادة

السفر بالسيارة متعة وتسلية

TT

الدراجة الهوائية والقطار من وسائل النقل المفضلة لدي. لكن للضرورة أحكام. الوسيلة الأولى قد تكون غير مناسبة للمسافات الطويلة جدا، أي لرحلة تقطع فيها مئات الكيلومترات تأخذك من لندن الى فرنسا منحدرا جنوبا باتجاه اسبانيا. اما الثانية، فهي سريعة ومريحة وبدون عناء السفر المعروف، وتعطيك الفرصة في أن تأكل وتنام وتقرأ وتتحرك بحرية، إلا انها تقيدك بتحركاتك وتصبح الرحلة لها بداية ونهاية وبدون توابع.

اما السيارة التي امقتها بشكل عام لما تسببه من أذى للبيئة، خصوصا انها تنقل شخصا واحدا فقط في العادة رغم انها تحتل حيزا كبيرا على الطرقات، تبقى سيدة الموقف. ولهذا فاستغلالها من قبل أربعة اشخاص يكون الطريقة المثلى للتخفيف من ضررها على البيئة والجيب ايضا. والجميل في السيارة، انك تبدأ اجازتك بمجرد أن تضع قدمك فيها خارج البيت، رغم وجود وجهة محددة عليك الوصول اليها. كنا أربعة ووجهتنا كانت المنطقة الغربية من الباسك على الساحل الأطلنطي، التي تضم اجزاء من الجنوب الغربي لفرنسا وشمال اسبانيا، حيث كان احد الأكواخ في الجانب الفرنسي ينتظرنا. وكذلك أحد الفنادق الصغيرة المتواضعة لقضاء ليلة واحدة فيه تقسم المسافة الطويلة (1229 كلم) الى جزءين قبل الوصول الى وجهتنا النهائية. القارىء قد يستشف ان الرحلة كانت مجرد ركوب السيارة والانطلاق بها، أي انها كانت خالية من أي ترتيبات. على العكس من ذلك، وهنا تتجلى العبقرية الانجليزية في وضع النقاط على الحروف. ليس فقط ترتيب حجز البيت الذي سنمكث فيه طيلة فترة الاجازة وفندق لقضاء ليلة في الذهاب وأخرى في الاياب في احد الفنادق القريبة من خط مسارنا، وانما ايضا في التحضير للرحلة، شراء الكتب السياحية (من مكتبة www.stanfords.co.uk الكائنة بوسط لندن والمتخصصة في كتب السفر والسياحة والخرائط)، واستئجار البيت وحجز الفندق والقطار لنقل السيارة على ظهر احد القطارات لقطع القنال الانجليزي تحت البحر، وكذلك التأمين في حالة المرض والحوادث، وكل هذه الترتيبات اثبتت اهميتها لبرنامج الرحلة الذي كان بدون عناء. موقع www.viamichelin.co يعطيك معلومات دقيقة حول الطريق الذي تحتاج ان تسلكه بأدق التفاصيل، من لحظة الخروج من البيت وحتى وصولك الى وجهتك، بما في ذلك الوقت وطول المسافة واماكن الراحة وتكلفة الوقود واسماء الطرق وتكلفة استعمال الطرق السريعة في فرنسا واسبانيا وطول المسافة بين أماكن الراحة والحد الأقصى للسرعة وما تعنيه الاشارات على الطرقات وحتى أماكن وجود كاميرات السرعة. كل ما تحتاجه هو اعطاء العنوان البريدي لنقطة الانطلاق والوصول، تحصل بعد ذلك على نسخة للذهاب وأخرى للاياب بأدق التفاصيل. اليوم الأول (الجمعة): ركبنا السيارة منطقة سكني في غرب لندن الساعة السابعة صباحا باتجاه دوفر وبعد 154كم وما يقارب الساعتين دخلنا بالسيارة الى احدى مقطورات القطار، الذي ينقلنا تحت بحر المانش، وبعد 20 دقيقة وصل بنا القطار الى سانغوت، على الساحل الفرنسي، واتجهنا الى الطريق الرئيسي باتجاه باريس. وبعد ثلاث ساعات من السفر تناولنا وجبتنا الصباحية في احدى محطات الاستراحة على الطريق، وكانت من بعض الحاجيات التي جهزناها بالبيت في لندن. معظم محطات الوقود في فرنسا تتضمن، اضافة الى دكان الحاجيات البسيطة، أماكن استراحة تحت الأشجار مجهزة بطاولات ومقاعد مريحة، والكثير من الناس يفضلون تناول وجباتهم في هذه الأماكن بدلا من المطاعم والمقاهي الموجودة في المكان، وهذا ما يميزهم عن الانجليز. وبعد أكثر من خمس ساعات من السفر بدأنا الانحدار جنوبا باتجاه بوردو. وقبل وصولنا الى فندقنا في مدينة «تور» القريبة من مسار رحلتنا استرحنا ثانية على الطريق. وبعد 670 كم وثماني ساعات من السفر وصلنا الى فندقنا Campaniel في تور. تشترط ادارة هذه السلسلة من الفنادق وصول الشخص قبل الساعة الحادية عشرة ليلا. الغرف نظيفة وتحتوي على سرير مزدوج مع حمام، مجهزة بكل وسائل الراحة وكل ما يحتاجه الشخص لقضاء ليلته. تناولنا طعام العشاء في احد المطاعم القريبة من الفندق للحجز www.vfbholidays.co.uk اليوم الثاني (السبت): بدأنا يومنا بفطور (بوفيه) فاخر يحتوي على معظم المشهيات وما يحتاجه الشخص للمضي في السفر لعدة ساعات قبل ان يشعر بالجوع ثانية. انطلقنا جنوبا باتجاه مدينة بوردو العاصمة المحلية لجنوب غرب فرنسا. وبعد اربع ساعات وفترة استراحة قصيرة وصلنا المدينة ظهرا. وفعلا كما قال عنها كاتب القرن الثامن/التاسع عشر الفرنسي ستيندال انها اجمل مدينة فرنسية. تناولنا الغداء في احد المطاعم الكثيرة الموجودة في اسواقها المسقوفة (مول) القديمة المخصصة للمشاة فقط وتطل عليها الشقق المبنية فوق دكاكينها الأرضية، وتمتد معظمها على مسافات طويلة جدا تغطي وسط المدينة باتجاهات مختلفة تنتهي بمداخل تؤدي الى ساحات عامة وكاتدرائيات وغيرها من المباني التاريخية والمتاحف او المباني الحكومية القديمة. للأسف هناك الكثير والكثير لمشاهدته في بوردو ولا يمكن ان يقول الشخص إنه زارها دون ان يقضي فيها يوما واحدا على الأقل. ولهذا اتمنى لو اننا اخترنا ان نقضي الليلة الأولى فيها. غادرنا بوردو بعد عدة ساعات بعد شراء بعض الحاجيات. لم نكن على عجلة من الأمر وكان امأمنا وقت كاف للوصول الى وجهتنا. وفي الساعة الثأمنة مساء، أي بعد ست ساعات بدلا من ثلاث، تمكنا من لقاء مدام آني غويتي في قرية ميهرين Meharin الصغيرة جدا وتبعد بضعة كيلومترات من سان باليه St. Palais البيت جميل جدا، مبني على الطراز الباسكي الفرنسي مكون من خمس غرف نوم (ويمكن حجزه لثمانية اشخاص مع اطفال وبنفس السعر) ومطبخ وغرفة جلوس واخرى للطعام مع ابواب (شبابيك فرنسية) تفتح على حديقة مليئة بأشجار الخوخ والمشمش. المزعج في البيت ان الأصوات التي يسببها الخشب المستعمل في ارضه وسقفه تشعرك ان هناك اناسا يعيشون معك في البيت وتبدأ حركتهم مجرد ان تنام المجموعة الأولى. لحسن الحظ فقد طمأنتنا صاحبة البيت بعدم وجود اشخاص آخرين معنا. اليوم الثالث (الأحد): غادرنا باكرا لشراء بعض الحاجيات من «سان باليه». ولحسن الحظ وجدنا دكانا واحدا مفتوحا رغم ان يوم الأحد يوم راحة بالنسبة للفرنسيين خصوصا في الريف. واكتشفنا أن الراحة في فرنسا لا تقتصر فقط على عطلة نهاية الأسبوع، اذ يتخلل اليوم ساعات عديدة تجد معظم الأماكن مغلقة، باستثناء الصيدليات. واستغربنا عندما عرفنا خلال وجودنا هناك بمطالبة الفرنسيين تقليل ساعات عمل الأسبوع. وتمكنا من شراء احتياجاتنا الأساسية. المخابز من اجمل الأماكن التي تزورها خلال وجودك خصوصا في الريف الفرنسي. الخبز بانواعه وكذلك الكثير من المعجنات وباسعار معقولة جدا. تناولنا طعام الغداء في أحد المقاهي الصغيرة في سان باليه، ولم تكلفنا سوى بضعة يوروات.

اتجهنا بعد ذلك الى مدينة بيون Bayonne مدينة تاريخية وجميلة جدا، اذ تتقاطع في وسطها عدة انهر وبها اسواق شبيهة بتلك التي زرناها في مدينة بوردو، ولكن للأسف كانت دكاكينها مغرقة واكتفينا بالتسوق النظري وزيارة كاتدرائية القديسة ماري التي بنيت في القرن الرابع عشر. وسط المدينة التاريخية ينقسم الى ثلاثة أجزاء تعكس الغزوات التي تعرضت لها بما في ذلك العربية. من الأماكن الجذابة في المدينة متحفها الذي يعتبر الأهم في فرنسا لاحتوائه على اعمال روبن ويلغريغو وموريلو وديغا. ولهذا فقد قررنا زيارة بيون ثانية خلال ايام الأسبوع لزيارة المتحف. تناولنا شراب الشوكولاته في احد المقاهي على ضفة النهر واشترينا بعض اللحوم المقددة والشوكلاته وبعض المربيات التي تشتهر بها المدينة، اذ يقال إن بيون أول مدينة فرنسية صنعت فيها الشوكولاته. رجعنا الى البيت لتناول العشاء وقضاء الليلة نلعب «سكرابل». اليوم الرابع (الاثنين): غادرنا البيت مبكرا باتجاه اسبانيا. وبعد ساعة ونصف الساعة وصلنا سان سباستيان San Sebastian في منطقة الباسك الاسبانية. تجولنا بعد ذلك في منطقة الميناء المليئة بالمقاهي والتي تقدم العشرات من الأطباق المختلفة من الأسماك والبحريات. وقررنا زيارة المدينة ثانية في يوم آخر. رجعنا الى الجانب الفرنسي لزيارة «سان جون بيد بور» Saint-jean pied-de port الشهيرة ببيوتها وقلعتها من العصور الوسطى. لكن السبب الرئيسي لزيارتها هو سوقها المحلي الذي ينتعش في أول يوم من أيام الأسبوع، ويشتهر بمضاربات بيع الحيوانات الزراعية وتجد فيه كل ما تشتهي منتجات زراعية محلية. وهذا في الحقيقة ما يميز هذه المناطق الأوروبية، اذ ان المنتجات تصنع وتباع محليا ولهذا يمكن الحديث عن اقتصاد محلي، وهذا غير معمول به في بريطانيا مثلا. وقضينا عدة ساعات نتجول في المكان ونتناول ما هب ودب ونجرب هذا وذاك من المربيات وأجبان واللحوم المقددة بأنواعها. ومن احد التلال المحيطة بالمدينة تدير مجموعة من الرهبان مكتبا للحجاج المسيحيين الراغبين في المشي وزيارة بعض الأماكن المقدسة على الطريق الوعر، والذي افتتح قبل خمس سنوات لرحلات المشي ليصل البيرانيز الغربي على المحيط الاطلنطي بالبيرانيز الشرقي على البحر الأبيض المتوسط. والكثير من الناس لأسباب منها دينية واخرى للمتعة يكملون المسافة التي تستغرق سبعة أسابيع بمعدل 25 كيلومترا في اليوم الواحد (1225 كم). وهناك مكتب للرهبان يقدم جوازات سفر للراغب في القيام بالرحلة تساعده على ايجاد مكان للنوم في أمأكن الاستراحة المنتشرة على طول مسار الرحلة بلا مقابل. ومن خلال قائمة الحجاج الذين اكملوا المسافة، المنشورة على حائط المكتب، لم يكن هناك من الجنسيات العربية سوى مغربي واحد، لكنها تضمنت جنسيات من كل دول العالم وبالعشرات، مما شجعني ليكون هذا مشروعي المستقبلي.

رجعنا الى سانت باليه وتناولنا طعام العشاء في مطعم ( de la Fourai في هذه المطاعم لا تنسى ان تطلب حساء (Potage) فهذه وجبة كاملة بحد ذاتها، اذ تقدم في وعاء الطبخ للشخص الواحد لكنها كافية لاطعام ثلاثة أشخاص. وهناك ستارتر آخر قبل البدء في الوجبة الرئيسية. وكل هذا لم تكلف الوجبة اكثر من 15 يورو (10 جنيهات استرلينية) للشخص الواحد.

اليوم الخامس (الثلاثاء): زيارة للمدينة الساحلية «سان جون دي لوز» Saint-jean-de-luz الشهيرة بمطاعم السمك والتي تعتبر اشهر ميناء لصيد سمك التونا في فرنسا، كما انها المدينة التي تزوج فيها لويس السادس عشر، وتناولنا طعام الغداء في مطعم بمحاذاة سوق السمك بـ 12 يورو. تجولنا قليلا في وسط المدينة وعلى الكورنيش وزرنا بعض الأماكن التاريخية مثل المكان الذي عاش فيه لويس السادس عشر (3 يورو). بعدها توجهنا بالسيارة في رحلة قصيرة جدا الى المدينة المجاورة بياريتز Biarritz، مدينة الأغنياء والمشاهير من نابليون الثالث الى كوكو شانيل ودوق وندسور وشارلي شابلن وفرانك سيناترا. كل ما يمكن عمله هو الراحة وتناول القهوة والآيس كريم والتجول بشوارعها وشواطئها والتسوق بالنظر فقط، اذا لم تكن من اصحاب الملايين. بعد يوم شاق من الراحة في المطاعم والمقاهي رجعنا الى البيت. للتذكير، زيارة هذه المناطق مع استعمال البيت كقاعدة انطلاق لم تستغرق أي من الرحلات أكثر من 90 دقيقة ذهابا أو ايابا. اليوم السادس (الأربعاء) خصصنا هذا اليوم للتمشي، واخترنا نزهة جبلية واخرى مستوية بمحاذاة النهر في منطقة Haute Soule التي تسمى بقلب الباسك على الحدود بين البلدين. حضرنا بعض السندويشات، ولم نحمل معنا الماء، اذ قرأنا في الكتاب السياحي ان الماء عذب جدا وصالح للشرب. لكن يحتاج الشخص الى الأحذية الخاصة بالمشي.

النزهة الأولى ممر The Gorges of Kakouetta يفتح طرقه الوعرة من مارس (آذار) الى نوفمبر (تشرين الثاني). هذه من النزهات التي تأخذ ما يقارب ثلاث ساعات، ذهابا وايابا، بمحاذاة النهر الذي يضيق احيانا ويتسع احيانا أخرى لدرجة انه يمكنك ان تلمس الصخور على جانبي الممر. وفي نهايته تصل الى بعض الكهوف المليئة بالرواسب الكلسية المعلقة من السطوح.

النزهة الثانية The Crevasses of Holzarte والتي تقع قريبا من نفس المكان. وهذا يحتاج الى اكثر جهد وطول نفس. تبدأ بمحاذاة النهر الى أعلى حتى تصل الى اعلى الجبل وهناك تجد جسرا خشبيا يتأرجح ويعلو اكثر من 150 مترا فوق النهر. وترى النهر في اسفل الوادي يشق طريقه بين الصخور التي بدت كأنها قالب جبنة. ومن اجل الاستمرار في الرحلة والوصول مثلا الى سان سباستيان في اسبانيا عليك ان تقطع الجسر وتستمر في المشي. قررنا الرجوع من عند هذه النقطة، الرحلة استغرقت اربع ساعات ذهابا وايابا. تناولنا طعام العشاء في مطعم فندق Hotel de Trinquet في سان باليه وكانت من افضل الوجبات التي تناولناها، حتى الأطباق الثانوية كانت بحجم الأطباق الرئيسية، عليك بـ potage ولم تكلفنا اكثر من 20 يورو للوجبة بما في ذلك الحلويات والقهوة والبخشيش. اليوم السابع (الخميس): قررنا قضاء اليوم في سان سباستيان san Sebastian، تجولنا في شوارعها والمدينة القديمة المحاذية للميناء، تناولنا الغداء في المطعم الايطالي The Italian Fish Restaurant، المتخصص في الأسماك. وفعلا كانت ايضا من الوجبات التي ستشجعني على زيارة سان سباستيان في المستقبل، وقدمت الوجبات مطهية على طريقة منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذكرتني بوجبة الاسماك التي تناولتها قبل اكثر من 30 عاما في صيدا بجنوب لبنان. اليوم الثأمن (الجمعة) عدنا ثانية الى «سان جون بيد بور» لشراء بعض الحاجيات خصوصا الأقمشة الباسكية التي تشتهر بها المدينة من اغطية للطاولات والأسرة وغيرها من الكتانيات والتجول في المكان والمدينة القديمة. تناولنا الغداء في احد المطاعم المحاذية للنهر الذي يشق المدينة من وسطها. وعدنا الى البيت في المساء بعد أن هطلت الأمطار بغزارة، وتناولنا العشاء في البيت في محاولة منا لاستهلاك الحاجيات المحلية الكثيرة التي اشتريناها من المناطق التي زرناها. اليوم التاسع (السبت): حضرت صاحبة البيت في التاسعة صباحا، وبعد ان تجولت فيه للتأكد من عدم وجود أي خراب اعادت لنا المقدم (العربون). وانطلقنا راجعين على نفس الطريق الذي سلكناه في قدومنا. وبعد ست ساعات من السفر، تخللتها طبعا استراحات على الطريق وصلنا مدينة بوتير، حيث كنا قد حجزنا ليلة للراحة تقسم طريق الاياب وتخفف متاعب السفر. وصلنا بعد الظهر وتجولنا في المدينة المليئة بمطاعم طرازها أميركي وتقدم الوجبات الأميركية، وهذا ما تناولناه في العشاء. مرة أخرى الفندق له نفس مواصفات الفندق الذي مكثنا فيه ليلتنا الأولى، وتملكه نفس الشركة Campaniel. اليوم العاشر (الأحد): تناولنا طعام الافطار الذي تقدمه الشركة المالكة لسلسلة جميع فنادقها، ورغم انك تحتاج ان تنهض مبكرا من اجل تناول الفطور، إلا ان تشكيلة البوفيه تستحق ذلك. غادرنا المكان في التاسعة صباحا وبعد ست ساعات أخرى من السفر وصلنا السوق الحرة على الجانب الفرنسي واشترينا بعض الحاجيات قبل استقلال قطار السيارات الذي أوصلنا بعد 20 دقيقة الى الساحل الانجليزي. ومن هناك عدنا بدون توقف الى غرب لندن.

* التكاليف: بالجنيه الاسترليني للشخص الواحد (على حساب المشاركة بين اربعة اشخاص) 1 ـ 600 استئجار البيت طيلة الفترة من السبت الى السبت 2 ـ 80 قضاء ليلة في الفندق في الذهاب وأخرى في الاياب (جنيه 40 جنيه للغرفة في الليلة) 3 ـ 100تذكرة رجوع للسيارة (نقلها على ظهر قطار السيارات) 4 ـ 300 وقود السيارة 5 ـ 15 الكتب السياحية 6 ـ 800 ـ 900 تكاليف الأكل في البيت والمطاعم (اذ احتفظ واحد منا بمبلغ من المال لدفع كل ما نحتاج اليه ولتسديد فواتير المطاعم. 7 ـ 180 تكاليف استعمال الطرق السريعة المجموع: 2000 تقريبا، أي 500 جنيه للشخص الواحد. اضف الى ذلك 50 جنيها استرلينيا للتأمين الصحي، اذا اردت.