لندن.. تاريخ تدونه المتاحف والحدائق والمواصلات

نظرة جديدة نحو مدينة قديمة

TT

يتردد كثير من الزوار من زيارة العاصمة البريطانية لندن هذه الأيام التي يشهد فيها الجنيه الاسترليني ارتفاعاً ملحوظاً إضافة إلى أسعار لندن المرهقة أصلاً. ولكن البشرى هي أن من يعرف لندن يعرف أن هناك الكثير من الخبايا السياحية المجانية. فكثير من المتاحف مثلاً دخولها يكون مجانيا. كما أن الحدائق العامة التي تشكل 30 في المائة من المساحة الكلية للعاصمة البريطانية من أجمل المزارات خاصة في فصل الخريف. كل ما يحتاجه الأمر لقضاء عطلة جميلة وغير مكلفة هو القليل من البحث عن المعلومات على شبكة الإنترنت. وفي هذا المقال لمحة موجزة عن بعض تلك الأماكن بالإضافة إلى بعض عناوين لبعض المواقع التي توفر هذه النوعية من المعلومات مثل موقع: http://www.visitlondon.com الذي يحتوي معلومات مهمة وخرائط للمدينة ووسائل المواصلات بها. وسائل المواصلات: تحتوي لندن على شبكة ممتازة للمواصلات العامة من مترو وقطارات وحافلات. تقاعدت منها أخيراً حافلة «روت ماستر» رقم 159 عن العمل بعد تاريخ طويل ومؤثر في مشهد من مشاهد الثقافة البريطانية بدأ بالمواصلات ولم ينته عندها، فمشهد العاصمة البريطانية رمادي قاتم بدون اللون الأحمر الذي تحمله فيها كابينات الهاتف العمومي وحافلات النقل العام التي تجوب شوارعها كافة. ولكن لندن واحدة من المدن العالمية التي تعج بالثقافة التي تناسب شريحة واسعة من الأذواق والاهتمامات، وكثير من هذه المواقع والكنوز الثقافية متوفر للجميع بشكل مجاني ويمكن الوصول اليه باستخدام وسائل النقل العامة التي يمكن الحصول على أسعار مميزة فيها في حال معرفة تفاصيل التعرفة السعرية لها باختلاف أوقات اليوم والأسبوع.

هناك معلومات عامة يجب معرفتها حين استخدام المواصلات العامة من قبيل أن الأطفال يستقلون الحافلات العامة في لندن حتى سن 15 سنة مجاناً ويستقل الأطفال المترو بدون تكلفة خلال العطلة الأسبوعية (يومي السبت والأحد) وتنخفض الأسعار للمواصلات عموماً في غير فترات الذروة اليومية التي تنتهي في الساعة التاسعة صباحاً وتبدأ من جديد في الخامسة مساءً. كما يمكن الحصول على تذاكر يومية أو أسبوعية للمواصلات العامة لاستخدامها بشكل غير محدود خلال الفترة المحددة في كافة أنواع المواصلات العامة من حافلات وقطارات مترو وقطارات سريعة وهذه التعرفة تتغير بين فترة وأخرى ويمكن الحصول على آخر التسعيرات المتوفرة للمواصلات من محطات المترو أو على موقع الإنترنت التالي: www.tfl.gov.uk ويوجد عدد قليل من الحافلات اليوم التي يمكن شراء التذكرة على متنها، فالمفضل هو شراء التذاكر من أمام محطة الحافلة أوتوماتيكياً أو من داخل محطات المترو.

* اسأل عن خرائط الحافلات والمترو قبل بدء الحركة في لندن، فكثير من المواقع يمكن الوصول لها عبر أكثر من طريق ووسيلة، وخرائط المواصلات تجعل عملية الوصول من نقطة (أ) إلى نقطة (ب) أسهل وأسرع.

* عند كل محطة حافلة توجد خريطة على عامود لشرح الطريق الذي تسير فيه كل حافلة تمر من تلك المحطة والفترة الزمنية التي تقطعها بين المحطات وكذلك الفترة المتوقع انتظارها بين وصول الحافلة والحافلة التي تليها. في داخل كل محطة مترو في لندن مكتب لبيع التذاكر والاستفسار وكلهم يتعاونون جداً في توفير المعلومات التي تسأل عنها ويوجهونك إلى المكان الذي يمكن لك الحصول على المعلومات التي تحتاجها منه. الناس في الشوارع عادة ما يكونون متعاونين في شرح الطرق للزوار إذا كانت لديك لغة كافية لتوصيل المعلومة واستقبالها بالطبع.

المتاحف الوطنية: بغض النظر عن المتاحف التقليدية الكثيرة في لندن مثل المتحف الوطني البريطاني أو متحف الشمع أو قصر باكنغهام الملكي الذي تسكنه الملكة ويصبح مزاراً سياحياً فترة غيابها عنه، هناك متاحف أخرى لكل شيء يمكن أن يتحف. فهناك متحف لألعاب الأطفال، والمتحف العلمي ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف الموضة والمنسوجات، ومتحف الطفولة ومتحف المطافي ومتحف الدراجات النارية ومتحف تاريخ الإعلان التجاري. هذه المتاحف المذكورة نسبة بسيطة مما هو متوفر ويمكن معرفته عبر الموقع التالي: http://www.ukguide.org/london/museum.html هناك متحف متخصص في وسائل المواصلات دخلته أخيراً حافلة «روت ماستر» 159 والتي تم استبدالها بحافلات من الطراز الجديد تسير في طريق سياحي ثقافي جميل جداً ومناسب لقضاء يوم سياحي كامل، فتنطلق الحافلة بدءا من قوس «ماربل» أو «ماربل آرتش» الواقع بين نهاية شارع «أكسفورد»، وقاصدوه من هواة التسوق، وشارع لا يجهله عربي زار لندن وهو شارع «أيدجوير رود» وبالطبع هو مقابل لأشهر الحدائق اللندنية «هايد بارك» الذي يلتقي بجنينات كنزنجتون وقصر الأميرة ديانا. وينطلق 159 من هذه المنطقة السياحية المكتظة وسط لندن ليستمر حتى يصل منطقة «أكسفورد سيركس» وينطلق من هناك إلى «بيكاديللي» ومن هناك إلى ساحة «الطرف الأغر» في فترة لا تتجاوز العشرين دقيقة. عند ساحة الطرف الأغر، هناك متحفان مهمان هما «ناشيونال غاليري» وهو معرض لوحات مهمة ومتحف «ناشيونال بورتريت غاليري» حيث تعرض لوحات لشخصيات مهمة في التاريخ البريطاني.

ومن ساحة الطرف الأغر يستمر رقم 159 حتى يصل إلى نهر التيمز حيث يعبر من جسر «ويست مينيستر» مروراً بجوار ساعة بيج بين ومبنى البرلمان البريطاني ليصل إلى المتحف الحربي الإمبيريالي الذي يحتوي على أربعة أدوار تضم متاحف عن الحرب العالمية الأولى والثانية، والحروب منذ الحرب العالمية الثانية وجرائم الحرب والهولوكوست والأطفال في الحرب إضافة إلى معارض مؤقتة مثل معرض «لورانس العرب».

الحدائق العامة: من أجمل ما في لندن المساحات الخضراء الشاسعة التي لا تكاد أن تدخل منطقة مناطق المدينة إلا وتجدها على هيئة حدائق عامة تبدو على الخريطة كبقع كبيرة تشغل مساحات شاسعة في أكثر المناطق شهرة وارتفاعاً في الأسعار. فحديقة هايد بارك مثلاً تحد كل من شارع أكسفورد ومنطقة بارك لين ومنطقة ماي فير الأغلى في العاصمة. وهناك جنينات كنزيجتون وحديقة ريجنت البديعة التي تضم معرضاً طبيعياً للورود ويمكن الوصول لها عن طريق محطة «بيكر ستريت» أو «ريجنت بارك».

ولكن هناك حدائق عامة أخرى لا تقل جمالاً في أنحاء لندن ومنها حديقة «غرينيتش» التي تضم منطقة التوقيت الشهيرة. الحديقة رائعة ومتسعة تضم قصر إحدى ملكات بريطانيا التاريخيين والذي تم تحويله إلى متحف لوحات زيتية تاريخية رائعة. كما يوجد في أعلاه «المرصد الملكي» وفرصة لمشاهدة منظر بانورامي لمدينة لندن الحديثة. ويستطيع الزائر الوصول إلى هذه المنطقة بحافلة رقم 188 أو محطة غرينيتش على سكة الحديد الوطنية.

كما أن هناك الحديقة الخضراء «غرين بارك» وحديقة «سانت جيمز» ويقع كلاهما في منطقة قريبة جداً من قصر باكنغهام. وللحصول على معلومات أخرى عن الحدائق اللندنية يمكن زيارة الموقع التالي: www.royalparks.gov.uk