مقصد العشاق وأرض الرومانسية

البندقية بميزانية مقبولة

TT

اذا كنت مقتنعا بمجرد التجول في الشوارع واستيعاب الأجواء السحرية للمدينة، فإن البندقية قد تكون واحدة من أرخص الأماكن على الأرض لزيارتها. انه لشيء آخر تماما اذا اردت أن تمارس أشياء اساسية مثل النوم والأكل هنا.

طعام رخيص: يمكنك تناول وجبة سريعة شأن أهالي البندقية فتتوجه الى مطعم محلي، حيث المشهيات التي تؤكل باليد يمكن أن تعوض عن وجبة الغداء. وعادة ما تتراوح اسعار الأكلات الصغيرة، مثل البولينتا مع سمك القد، أو الروبيان المقلي، أو الخبز المحمص مع السلامي، بين يورو واحد أو اثنين لكل وجبة. ويجري تناول التاباس بالطريقة الايطالية مع الأومبرا. ويمكنك أن تتوجه الى المطعم القديم في البندقية، وهو كانتينا دو موري، الذي يقع قرب ريالتو بريدج، الذي لم يتغير عبر قرون الا في مالكيه. كما يتوجه أهالي البندقية أفواجا الى مطعم بيزيريا أي أوتشي في منطقة زاتيري، وهي مرفأ يواجه جزيرة غيديسا. وبغض النظر عن الأسعار (40 يورو لوجبة بيتزا لشخصين) فانه المكان المثالي للتمتع بأشعة الشمس بينما تتناول طعامك.

إقامة بأقل من 100 يورو: قد تكون هناك صيغة رياضية تربط اسعار الفنادق بقربها من ساحة سان ماركو. وهو ما يفسر الأسعار المناسبة لفندق مارين الواقع في حي سانتا غروسي عبر القناة الكبرى من محطة القطار. وليست هناك أشياء فاخرة مثل التلفزيون والإنترنت، لكن توجد غرف أنيقة بسعر 95 يورو لشخصين في الليلة في موسم الذروة. ويمكنك أن تطلع من خلال موقع مجلس السياحة على الإنترنت للاطلاع على خيارات اخرى من الفنادق بما فيها التي تقدم الفطور اضافة الى النوم. أفضل صفقة حول النشاطات الثقافية: بطاقة المتحف التي تبلغ قيمتها 18 يورو يمكن أن توفر لك فرص الدخول الى تسعة من متاحف البندقية وبينها دوجيز بالاس، ومتاحف اخرى في جزيرتي مورانو وبورانو. واذا كنت تتحمل الازدحام يمكنك توقيت رحلتك لكي تتوافق مع واحد من المهرجانات السنوية. وخلال الفيستا ديل ريدينتور، الذي يحدث في عطلة نهاية الأسبوع الثالث من يوليو، تجتذب الألعاب النارية اهالي البندقية الى قناة غيديسا ليشاركوا في الاحتفال الديني الأكثر جاذبية في المدينة. وتصطف الحشود على امتداد القناة الكبرى في كل سبتمبر(أيلول) للتمتع بسباق القوارب ومشاهدة الاحتفال السنوي الذي يجري فيه الترحيب بكاترينا كورنارو، ملكة قبرص، عندما تخلت عن الجزيرة ومنحتها لجمهورية البندقية عام 1489. أفضل الأشياء مجانا: يعتبر باركو سافورغنان، وهو متنزه عام يقع خلف بالازو فينير في حي كاناريغيو، واحة خضراء رائعة، حيث يمكنك الاسترخاء بعد ساعات من القفز المتواصل من الجسر. واذا ما غامرت وذهبت الى مكان أبعد من ذلك فستجد أن البندقية شهيرة بزجاجها المنفوخ منذ العصور الوسطى، ويستمر هذا التقليد في جزيرة مورانو، حيث يمكنك ان تزور واحدا من مصانع صناعة الزجاج وتشاهد العمال المهرة وهم يمارسون تجارة يقترب عمرها من ألف عام. وتتطلب الزيارة رحلة قصيرة عبر البحيرة. وأفضل صفقة نقل تأتي من خلال ما يسمى بطاقة البندقية، وهي بطاقة يمكن ان تكون ليوم أو ثلاثة ايام أو اسبوع وتوفر لك التنقل مجانا حول البحيرة، كما توفر تخفيضات للمعارض الرئيسية وبعض المقاهي والمطاعم، ودخولا الى عدد من الكنائس. وتتباين أسعار البطاقة اعتمادا على الخدمات المقدمة وطول مدة البقاء.

أفضل فكرة لتوفير المال: بدلا من دفع ما لا يقل عن 80 يورو لركوب الجندول لمدة 45 دقيقة، يمكنك ان تدفع 50 سنتا لركوب جندول عام في البندقية عبر البحيرة الكبرى. ويعتبر التراغيتو، وهو قارب شبيه بالجندول، أقل رومانسية، ولكن يمكنك، على الأقل، أن تقول إنك خضت تجربة ركوب الجندول الرائعة، حيث تجول في القناة المائية وتتمتع بأجمل مناظر البيوت المتراصة على الجهتين.

* خدمة «نيويورك تايمز»