دليلك لأجمل القرى والبلدات الإسبانية الصغيرة

زارها المشاهير ووقعوا في غرامها

TT

تتميز اسبانيا بمناخها المعتدل وشواطئها الرملية الناعمة وبمحافظة العديد من قراها على ارثها التاريخي ومعاصرتها للحاضر ومواكبتها لكل مظاهر التقدم والرقي، هناك عدد لا حصر له من القرى الجميلة في اسبانيا التي تكشف بشكل أفضل عن الطبيعة والتاريخ الحقيقيين للبلاد شريطة أن يبتعد الزائر عن المدن الكبرى والشواطئ، فإذا كنت مستعدا للابتعاد عن ضوضاء المدن الاسبانية الكبرى والتخلي عن شمس البحر الدافئة، تعال معنا لنكتشف خبايا بعض القرى الاسبانية الصغيرة والشهيرة.

ففي كل منطقة من اسبانيا تقريبا، هناك شيء يمكن أن يشاهده السياح ويمكن الوصول إلى القرى والبلدات بسهولة بأي سيارة مستأجرة إذ ان استئجار السيارة يكون أرخص من استعمال التاكسي في التنقل في مختلف ارجاء المناطق التي تختارها ويعطيك فرصة اكتشاف المنطقة بكل تفاصيلها ويوفر لك الحرية المطلقة في التوجه الى المكان الذي تريده دون الاتكال على الغير.

* من المناطق الريفية الجميلة التي ننصح بزيارتها بلدة بيدرازا دي لا سييرا Pedraza de la Sierra القريبة من مدينة سيجوفيا التي تعد بمثابة رحلة للماضي إلى العصور الوسطى. فالبيوت الحجرية القديمة تصطف في الشوارع الممهدة بالحصى ورائحة اللحم والمواقد الخشبية تنبعث في الهواء.

وباستثناء عدد قليل من السيارات، لا يوجد شيء في البلدة يذكر الزائر بالعصر الحديث. وزار العديد من مشاهير السينما من أمثال أورسون ويلز وايف مونتان البلدة لتصوير أفلام هناك. وعاشت بيدرازا دي لا سييرا عصرها الذهبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر عندما كانت قطعان الاغنام الضخمة تمثل ثروة كبيرة للبلدة.

* أما بالنسبة لقرية ديياDeya على ساحل الشمال الغربي لجزيرة مايوركا واشتهرت بفضل زيارة وإقامة عدد من الفنانين فيها أمثال خوان ميرو وفريدريك شوبان.

وتصطف أشجار الزيتون التي تعود لالف عام وشجيرات الياسمين على طول الطريق المؤدي إلى الكنيسة التي تشرف على القرية ومن تلك النقطة يمكنك التقاط أجمل الصور الفوتوغرافية.

وكان الكاتب البريطاني روبرت جريفز الذي عاش في تلك القرية الجميلة لعدة سنوات أحد المشاهير الذين وقعوا بغرام منظر الشريط الساحلي من الكنيسة.

ومن بين المشاهير الاخرين الذين وقعوا في غرام القرية الخلابة بيتر أوستينوف وكيت موس وبروس سبرينجستين وبوب جيلدوف. وربما يكون خليج دييا واحدا من أجمل الشواطئ في مايوركا.

* تقع قرية فيجير دي لا فرونتيراVijer de la Fronterra في إقليم كاديز وهي نموذج كلاسيكي للقرى البيضاء في منطقة الاندلس. واختيرت القرية الشهيرة بحواريها الضيقة ومنازلها ذات الجدران البيضاء أجمل قرية في اسبانيا عام 1978. واستولى الملك فيرناندو الثاني على القرية من المسلمين عام 1250 وظلت منذ ذلك التاريخ ولفترة طويلة علامة للحدود بين اسبانيا المسيحية وباقي اسبانيا التي كان يحكمها العرب.

* البراسينAlbraccin بإقليم أراجون أشبه ما تكون بالمتحف المفتوح. ويرى الزائر الذي يسير في الشوارع الممهدة قصورا وفيلات وكنائس تحمل ملامح فن عصر النهضة. فالسكان المسلمون بنوا الكثير من المباني الجميلة من الصخور في المنحدرات الصخرية على الشواطئ حوالي عام 970.

* يرجع تاريخ بلدة سانتيلانا دي لا مارSantilla de la mar في منطقة كانتابريا الشمالية إلى العصر الحجري. وأكسبت كهوف التاميرا التي يوجد على جدرانها رسومات تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، البلدة شهرة.

وتصطف المنازل الحجرية التي تعود للقرن الخامس عشر في الشوارع المرصوفة بالحصى ومن أشهر معالم البلدة «بلازا مايور» وبرج «ميرينو». إلا أن البلدة لديها الكثير الذي تقدمه غير المباني، حيث ان منطقة كانتابريا مشهورة بطعامها الشهي من اليخنة والأجبان والمأكولات البحرية.