نصائح لحاملي الأجهزة الإلكترونيّة أثناء السفر

أي هاتف جوال وأي ألعاب إلكترونية تأخذ معك؟

ألعاب الكترونية ممتعة خاصة بالأطفال أثناء السفر والاجازات («الشرق الاوسط»)
TT

مع قدوم فصل الصيف، يقوم الكثير من الناس بالسفر إلى مختلف أنحاء العالم، وقد يقوم البعض منهم بأخذ بعض الأجهزة الإلكترونيّة أثناء السفر، أو شراء أجهزة لفتت انتباههم، إمّا لهم أو للأقارب والأصدقاء في بلدهم. ولكن يجب أخذ الحذر قبل عمل ذلك بسبب وجود بعض الحواجز التقنية التي قد تمنع الأجهزة من العمل بشكل صحيح في بعض البلدان، أو قد تقوم بإفساد أجمل اللحظات.

الهواتف الجوالة: لعلّ أوّل ما يخطر ببال المسافر أثناء التحضير للسفر هو أخذ هاتفه الجوال معه للتواصل مع الأهل والأصدقاء. ويجب الانتباه إلى نوع موجات شبكة الهواتف الجوالة في البلد الذي سيزوره المسافر ونوع موجات الشبكات التي يستطع هاتفه العمل عليها. وبشكل عامّ، فإنّ شبكات الهواتف في الاتحاد الأوروبيّ والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا تعمل على موجات "جي إس إم 900" GSM-900 و"جي إس إم 1800" GSM-1800، بينما تعمل شبكات الولايات المتحدة الأميركيّة وكندا والكثير من دول القارة الأميركية على موجات "جي إس إم-850" GSM-850 و" جي إس إم-1900" GSM-1900.

وللتخلص من هذه المشكلة بشكل جذريّ، فإنّه يُنصح باستخدام هاتف رباعيّ الموجات Quad-Band يستطيع العمل على جميع موجات الشبكات، وبالتالي ضمان عمله بشكل كامل في جميع بلدان العالم. الأمر نفسه ينطبق في حال رغبة المستخدم شراء هاتف جوال من بلد الزيارة وإهدائه إلى الأهل أو الأصدقاء في بلده. ويجب أخذ الحيطة إلى أنّ الإصدار الواحد من بعض الهواتف الجوالة قد يُطرح بدعم لموجة معيّنة في بلد ما، وموجة أخرى في بلد آخر، لأسباب تقنية أو ماليّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هاتف "آي فون" iPhone الحديث لا يعمل إلا على شبكات محدّدة في الولايات المتحدة الأميركيّة، ولن يعمل في البلدان العربيّة إلا بعد طرحه فيها بشكل رسميّ. ويعود السبب في ذلك إلى قيام شركة "آبل" Apple المصّنعة للجهاز ببرمجته من أجل العمل على شبكة هاتف محدّدة تمّ التعاقد معها. ويجب إعادة برمجته بطرق غير قانونيّة إن أراد المستخدم تشغيله على شبكات مختلفة.فيبقى في الكثير من الاحيان شراء خط مؤقت من مطار البلد الذي تزوره او من أي محل لبيع الهواتف الجوالة هو الحل الافضل والارخص ، إذ يخولك تلقي الاتصالات من الخارج مجانا بدلا من ان تتحمل مصاريف إضافية عند تلقيك أي اتصال من الاصدقاء والاقارب.

الكاميرات الرقميّة: على الأرجح، فإنّ الجهاز الثاني الذي سيأخذه المسافر معه هو كاميرا لالتقاط صور لأجمل لحظات الإجازة. النصيحة الأولى هي أخذ كاميرا رقميّة من أجل تسجيل الصور بشكل رقميّ وعدم وجود الحاجة إلى البحث عن فيلم للكاميرا في منتصف الرحلة. ويُنصح باستخدام الكاميرات الرقميّة التي تستطيع العمل بالبطاريّات العاديّة عوضا عن تلك التي تعمل ببطاريات خاصّة بطراز الكاميرا يعاد شحنها. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ البطارية الخاصّة بطراز الكاميرا قد تنفد شحنتها في أيّ وقت وأيّ مكان، ولن يستطيع المستخدم التقاط المزيد من الصور إلا بعد وصوله إلى مأخذ كهربائيّ لإعادة شحن البطاريّة. أمّا في حالة البطاريات العادية، فإنّ المستخدم يستطيع شراءها من أيّ متجر صغير في أيّ مكان ووضعها في الكاميرا بكلّ سهولة، أو حتى سحبها من جيبه إن كان يحمل بطاريات احتياطيّة.

النصيحة الثانية لحاملي الكاميرات الرقميّة هي أخذ كاميرا تستطيع قبول بطاقات الذاكرة الخارجيّة مثل "إس دي" SD أو "إم إم سي" MMC، لتخزين الصور عليها. وينصح باستخدام بطاقات ذاكرة ذات سعات كبيرة (2 أو 4 غيغابايت) لتسجيل كميّات صور كبيرة (يمكن تسجيل حوالي 2400 صورة على بطاقة 4 غيغابايت بدقة 5 ميغابيكسل). وينصح بحمل بطاقة ذاكرة إضافيّة في الجيب لتسجيل كميّات صور كبيرة أثناء الإجازة. هذا ويمكن للمستخدم الدخول إلى أيّ مقهى للإنترنت وطلب المساعدة في نسخ الصور الموجودة على الكاميرا أو ببطاقة الذاكرة إلى قرص ليزريّ سهل الحمل، ومن ثمّ مسح الصور من الكاميرا أو بطاقة الذاكرة.

أمّا بالنسبة لكاميرات الفيديو، فإنّه ينصح باستخدام كاميرات تستطيع تسجيل اللقطات على أقراص "دي في دي" DVD بشكل مباشر، وعدم استخدام الكاميرات التي تقوم بالتسجيل على الأقراص الصلبة الداخليّة، وذلك بسبب الحساسيّة العالية للأقراص الصلبة في حال وقوع الكاميرا، بالإضافة إلى صعوبة حفظ الأفلام من الأقراص الصلبة إلى الأقراص الليزريّة.

تقنيات الملاحة: إن كنت تقوم بالسفر إلى بلد جديد للمرّة الاولى، فإنّه ينصح بحمل خريطة وجهاز ملاحيّ عبر الأقمار الإصطناعيّة "جي بي إس" GPS معك، من اجل معرفة موقعك بالتحديد في أيّ وقت. ويمكن الحصول على هذه الأجهزة بشكلّ مستقلّ أو في داخل المساعدات الشخصيّة الرقميّة Personal Digital Assistant PDA أو بعض الهواتف الذكيّة Smartphone. ويمكن تحميل خريطة البلد الذي تزوره من العديد من المواقع على الإنترنت أو من شركة الاتصالات في البلد الذي تنوي زيارته.

هذا ويمكن الاستفادة من نظام خرائط "غوغل" Google Maps الملاحيّة عبر موقع http://maps.google.com، والذي يستطيع عرض خريطة تفصيليّة لأيّ مدينة في العالم، وإظهار أماكن الفنادق والمطاعم والمقاهي ودور الترفيه والمطارات والمرافئ وجميع الطرق الرئيسيّة فيها.

الألعاب الإلكترونيّة وأقراص الأفلام إن كان طفلك سيسافر معك، وكنت تنوي القيام برحلات بريّة طويلة، فإنّ وجود جهاز ألعاب إلكترونيّ جوال سيقوم بإشغال الطفل عنك والسماح لك بالتركيز على القيادة. ومن أجهزة الألعاب المشهورة جهاز "نينتندو دي إس" Nintendo DS وجهاز "بلايستيشن بورتابل بي إس بي" Playstation Portable PSP و"غيم بوي أدفانس" Gameboy Advance. وتوجد الكثير من الألعاب الممتعة على هذه الأجهزة، والتي تناسب الذكور والإناث من مختلف الأعمار.

أمّا إن كنت تنوي شراء بعض الألعاب الإلكترونيّة من البلد الذي ستسافر إليه وإهداءها إلى بعض الأطفال في بلدك، فإنّه يجب الانتباه إلى أنّ بعض الأجهزة لا تستطيع تشغيل الألعاب إلا إن كانت اللعبة مخصّصة لمنطقة الجهاز، بينما تستطيع بعض الأجهزة الأخرى تشغيل الألعاب بغضّ النظر عن السوق الذي تُباع فيه. وكمثال على ذلك، فإنّ أجهزة "وي" Wii و"إكس بوكس 360" Xbox 360 و"بلايستيشن 2" Playstation 2 (غير المعدّلة) المصنّعة للاستخدام في الإتحاد الاوروبيّ (وغالبية الشرق الأوسط) لا تستطيع تشغيل الألعاب المصنّعة للولايات المتحدة الأميركيّة او اليابان، بل فقط تلك المصنّعة للاتحاد الأوروبيّ، بينما تستطيع أجهزة "بلايستيشن 3" Playstation 3 و"نينتندو دي إس" و"غيم بوي أدفانس" تشغيل جميع الألعاب الموجودة في أسواق العالم.

الأمر نفسه ينطبق على أفلام الأقراص الليزريّة "دي في دي" DVD، حيث أنّ مشغلات الأفلام (غير المعدّلة) لا تستطيع تشغيل إلا الأفلام المصنّعة لمنطقتها. وتمّ تقسيم العالم إلى 6 أقسام رئيسيّة، هي "أميركا الشماليّة" و"الإتحاد الأوروبيّ والشرق الأوسط وروسيا" و"جنوب شرق آسيا" و"أستراليا وأميركا الوسطى" و"إفريقيا والهند وكوريا الشماليّة" و"الصين".

ولا ننسى الأهمية الكبرى لاختلاف تردد التيار الكهربائيّ بين البلدان، حيث انّ استخدام التيار الخاطئ قد يقوم بتعطيل الأجهزة الإلكترونيّة إن لم تكن الأجهزة تستطيع العمل على ذلك التردد أو على جميع أنواع التيّارات الكهربائيّة. ومن الإلكترونيّات التي تعمل في جميع أرجاء العالم مشغلات الموسيقى الرقميّة الجوالة (مثل "آي بود" iPod و"زون" Zune و"زين" Zen) أو مشغلات الفيديو الجوالة (مثل مشغلات شركات "آركوس" Archos و"كو ون" Cowon و"آي بود فيديو" iPod Video و"كرييتف" Creative و"سامسونغ" Samsung و"سوني" Sony و"مايكروسوفت" Microsoft)، والكاميرات الرقميّة وكاميرات الفيديو والكومبيوترات الجوالة وألعاب الكومبيوتر والمساعدات الشخصيّة الرقميّة.