رودوس وخانيا وكيفالونيا.. ثلاثي يعكس التراث والتاريخ

«الشرق الأوسط» تستعرض أفضل 3 جزر يونانية

اثار مجازات المرفا الرئيسي في جزيرة رودس («الشرق الأوسط»)
TT

من الصعب جدا تحديد أفضل أو اجمل الجزر في اليونان التي تحتوي على أكثر من ألفي جزيرة، من بين هذه الجزر ما يقرب من ألف جزيرة تستقبل السياح من جميع أنحاء العالم، ولكن هنا اخترت لقراء «الشرق الأوسط» جزر رودوس وخانيا وكيفالونيا كثلاث من افضل الجزر من وجهة نظري، حيث أن هذه الجزر تتمتع بشهرة عالمية ويتزاحم عليها السياح في مختلف فصول السنة.

رودوس: تعتبر جزيرة رودوس عاصمة منطقة ذوذيكانيسا، وكلمة ذوذيكانيسا معناها بالعربية الـ (12 جزيرة) وهي خليط من الجزر اليونانية تقع أقصى جنوب شرقي البلاد في البحر الأبيض المتوسط، ورودوس هي الجزيرة الأشهر هناك، حيث تتميز بشواطئها الرملية الممتدة وشمسها الساطعة وطبيعتها الساحرة، فالسير على الأقدام هناك رياضة ممتعة، وحياة الليل ليس لها مثيل، ويمتد صيفها حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهي غنية جدا بالمواقع الأثرية والأنصاب التاريخية التي تظهر معالم التاريخ اليوناني القديم، وفيها سلسلة من المعابد الكلاسيكية والقلاع المحصنة منذ الحروب الصليبية إلى المساجد التي بنيت إبان السيطرة العثمانية.

معظم معالم رودوس ترجع إلى العهد الصليبي، ولكن تم تجديد منشآتها وموانئها من قبل الإيطاليين عام 1912 حتى عام 1943، ومبانيها عبارة عن أمثلة هندسية لمعمار العصر الصليبي، الذي غلب عليه الطابع العسكري، وهي موقع ذو تراث عالمي، تجد فيه الجدران العالية والأبواب الضخمة والممرات الضيقة، بجانب محلات ودكاكين تزخر بمنتجات الحرف التقليدية. وجزيرة رودوس هي رائدة السياحة في اليونان، فتتميز بورود جميلة ومناظر طبيعية فريدة، تثير إعجاب الزوار، كما أنها فريدة بمناخها المشمس أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، بالإضافة إلى أن شعبها مضياف وودود، ونسبة الجريمة بها صفر في المائة، ويفاجأ السياح كيف أن الحياة سهلة وممتعة فيها. في رودوس يوجد مطار دولي وميناء بحري لليخوت والعبّارات.

وإذا تحدثنا عن التسوق في رودوس فهو يعتبر فرصة عظيمة، حيث تشتهر الجزيرة بسلسة محلات تعرض جميع الماركات العالمية، خاصة الملابس الجاهزة، السجاد التقليدي والأحذية الجلدية المتميزة، وهناك تلبية للحاجات والطلبات الخاصة، ويستطيع السائح الحصول على أعلى مستوى من الخدمة بأسعار رخيصة ومعقولة مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى. أما الإقامة، فيستطيع السائح أن يختار طريقة إقامته في جزيرة رودوس بسهولة، فهناك فنادق متنوعة، منها الفخمة ذات الخمس نجوم، وهناك الفنادق المتوسطة، والعادية. ولمن لا يفضل السكن في الفنادق، فهناك العديد من الفيلات والشقق والاستوديوهات، والفيلات في رودوس توفر أقصى درجات الراحة، وهي وسيلة مفضلة للأسر والعائلات الكبيرة أو مجموعة من الأصدقاء، وتمثل هذه الفيلات نمطاً من الراحة البيئية التقليدية أو المعاصرة اليونانية، بالإضافة إلى الشقق المفروشة والحجرات الفردية في المنازل العادية والتي يستطيع السائح أن يستأجرها بسهولة فور وصوله إلى وسط الجزيرة، أو عبر السماسرة المنتشرين عند المطار والموانئ البحرية. ويوجد في جزيرة رودوس العديد من المطاعم المتناثرة على شواطئها، بالإضافة إلى مطاعم وسط المدينة، ومعظم المطاعم تقدم جميع أنواع المأكولات الشرقية أو الغربية، ولكن جميعها تقدم الأكلات اليونانية المعروفة «السوفلاكي، بسطيتسيو، موساكا» بجانب السلطة اليونانية وسلطة الزبادي (تزاتزيكي)، ويسهل على أي سائح الاطلاع على الأسعار المعلنة في مدخل كل مطعم، ويجري المقارنة. كما يستطيع السائح في رودوس الحصول على مواصلات سهلة وسريعة للتنقل وسط الجزيرة، فبجانب الحافلات الداخلية، هناك سيارات الأجرة المنتشرة والمميزة باللون الرصاصي، بالإضافة إلى سهولة الحصول على سيارات بالإيجار وبأسعار معقولة، كما توجد هناك مراكب ويخوت للإيجار.

خانيا: جزيرة خانيا هي إحدى المقاطعات الثلاث في جزيرة كريت جنوب اليونان، وهي مفضلة للسائح الذي يفكر في الراحة والاستجمام والسرور، وأيضا للسائح الذي يرغب في استضافة مميزة وابتسامة شرقية وكرم تقليدي.. ففي جزيرة خانيا تجد نفسك في جزيرة تجسد ملتقى نقطة تقاطع ثلاث قارات وعالمين (عربي وأوروبي) ويمتد تاريخها إلى 6 آلاف سنة، وتعتبر خانيا مقصدا للكثير من الرحالة والسياح، والهاربين من زحام المدن الكبرى، حيث تتداخل فيها مراحل التاريخ المختلفة، من المدينة القديمة القرن وسطية، إلى ما تركه الأتراك، ثم المدينة الحديثة. وتتميز خانيا بشواطئها الجميلة وطبيعتها الخلابة وشمسها الساطعة وبحارها البلورية ذات المياه الزرقاء، والمشي على شواطئها وركوب الدراجات أو ركوب الخيل أو الغوص يعتبر رياضة ممتعة، وهي غنية جدا بالمواقع الأثرية والقلاع المحصنة والمساجد والمنازل الفخمة القديمة. وخانيا تمثل جزءا كبيرا من جزيرة كريت أكبر الجزر اليونانية والخامسة في البحر المتوسط بعد صقلية وسردينيا وكورسيكا وقبرص، وفتحها العرب في عام 824 واستمر الوجود العربي فترة 133 سنة إلى أن احتلها الإمبراطور البيزنطي نيكوفوروس فوكاس، وقد امتزجت الحضارة اليونانية بالحضارة البيزنطية، الأمر الذي ساعد في إعادة إحياء الجزيرة، لكن بعد أن هاجم الفرنجة القسطنطينية توجهوا صوب كريت التي اعتبروها «جوهرة المتوسط»، حيث احتلها البنادقة في عام 1211 ميلادية، وظلت لمدة 450 عاما جزءا من جمهورية البندقية، بعد ذلك احتلها العثمانيون عام 1641 وخرجوا منها في عام 1898 ميلادية. وتتميز معالم خانيا ومبانيها بأنها عبارة عن أمثلة هندسية معمارية مختلفة، فتجد في المدينة القديمة الجدران العالية والأبواب الضخمة والممرات الضيقة والشوارع المحدودة، بجانب محلات ودكاكين تزخر بمنتجات الحرف التقليدية، بالإضافة إلى أن شعبها مضياف وصديق. ويمكن الوصول إلى خانيا جوا، ففيها مطار دولي يستقبل رحلات داخلية من أثينا 4 أو5 مرات يوميا، كما أنها تستقبل رحلات، خاصة من دول أخرى، ويمكن الوصول إليها بحرا عبر السفن والناقلات البحرية التي تأتيها من ميناء بيريوس غرب أثينا أو ميناء رافينا كما أنها تستقبل يخوتا وسفنا من دول أخرى، ولذا يفضل الاتصال هاتفيا مسبقا بهيئة المواني أو هيئة تنشيط السياحة لمعرفة مواعيد الرحلات. وتنقسم خانيا المدينة إلى قسمين، البلدة الجديدة بمكاتبها ودكاكينها والأعمال التجارية، والبلدة القديمة والقابعة حول الميناء، وهو مكان رائع بحجارته وشوارعه الضيقة وهندسته المعمارية القديمة. ومن الاماكن الاثرية التي تستحق الزيارة هناك: ساماريا جورج: وهو موقع أثري يمكن تصنيفه أنه أحد العجائب السبع في أوروبا ويقع في أعلى جبال جنوب خانيا ويظهر من بعد على الجانب الجنوبي لمنطقة أومالوس. نوسوس: موقع أثري مهم على بعد 5 كيلومترات من المنطقة الشرقية لمدينة إيراكليون، ويحتوي على قصر مينوان الأول والذي بني عام 1900 قبل الميلاد. جرامفوسا: وهي منطقة ينظر إليها كسلسلة من الصخور المرتفعة، وتستخدم كمانع للأمواج وتحمي الميناء، وتعتبر موقعا استراتيجيا مهما، وقد استخدمت كحصن من قبل الغزاة في القدم، حيث تم بناء قلعة محصنة على قمة صخرة على ارتفاع 137 مترا. ونظرا للطرق الممتدة الترابية والرملية يجد الكثيرون من الزوار متعة كبيرة في قيادة السيارات الجيب، ولا توجد هناك صعوبة في معرفة الطرقات أو الخوف من التعرض لخطر. ركوب الخيل: يعتبر ركوب الخيل هنا في خانيا من الرياضات المفضلة، فالقيام بجولات على ظهور الخيول في هذه الشواطئ المثيرة والريف الجميل يعتبر من أهم أنواع المتعة، وهناك برامج ومكاتب مخصصة لإيجار الخيول والقيام برحلات عبر التلال الخضراء وبساتين الزيتون، والأعشاب والزهور البرية والبحيرات والشلالات، مما يجعل الزائر هنا يتمتع بالهواء الطلق الصافي والجمال الطبيعي للجزيرة. يستطيع السائح أن يختار طريقة إقامته في جزيرة خانيا، فهناك فنادق مختلفة الدرجات منها الفخمة والمتوسطة والبسيطة، وممن لا يفضل السكن في الفنادق فهناك يوجد العديد من الفيلات والشقق والاستوديوهات، وتمثل هذه الفيلات نمطا من الراحة البيئية التقليدية أو المعاصرة اليونانية، بالإضافة إلى الشقق المفروشة والحجرات الفردية في المنازل العادية والتي يستطيع السائح أن يحصل عليها بسهولة فور وصوله إلى الجزيرة، أو عبر السماسرة المنتشرين. كما يوجد في خانيا العديد من المطاعم المتناثرة على تلالها الجبلية وشواطئها البحرية، بالإضافة إلى مطاعم في وسط المدينة، ومعظم المطاعم تقدم جميع أنواع المأكولات، سواء الشرقية أم الغربية، كما يستطيع المقيمون في فيلات أو حجرات شراء مستلزمات الأكل من الأسواق المنتشرة والقيام بعمليات الطهي بأنفسهم. التنقل في الجزيرة: يستطيع السائح في خانيا الحصول على مواصلات سهلة وسريعة للتنقل، فبجانب الحافلات الداخلية، هناك سيارات الأجرة المنتشرة، بالإضافة إلى سهولة الحصول على سيارات بالإيجار وبأسعار معقولة، كما توجد هناك مراكب ويخوت للإيجار، بالإضافة إلى الحمير والخيول للراغبين بالوصول إلى بعض المرتفعات الجبلية.

كيفالونيا: جزيرة كيفالونيا هي عروس جزر البحر الأيوني اليونانية السبع، والتي تسمى إيفتانيسا ومعناها بالعربية الـ «7 جزر» وهي تقع غرب البلاد وتضم جزر كورفو وليفكادا وإيثاكي وباكسي وزاكينثو وكيري وكيفالونيا. وتعتبر كيفالونيا الجزيرة الأشهر في هذه المنطقة، وتتميز بشواطئها الرملية الممتدة وشمسها الساطعة وطبيعتها الساحرة، وهي غنية جدا بالمواقع الأثرية والنصب التاريخية التي تظهر معالم التاريخ اليوناني القديم، وفيها اشهر الكهوف اليونانية والتي تقع في بطن الجبل وتوجد بداخلها المياه، كما يوجد فيها بعض المعابد والقلاع. وسميت جزيرة كيفالونيا بهذا الاسم نسبة إلى الملك كيفالس الذي تزوج ابنة الملك البطل ثيسيس، ووفقا للأسطورة، فقد جاء إلى الجزيرة لأنه قتل زوجته، وذكر الباحثون أن حفيد كيفالس هو أوديسيس، وقد قسمت الجزيرة إلى أربع ولايات وفقا لأبناء كيفالس وهي كراني، بروني، سامي وبالي، وتظهر أسوار كراني الضخمة مراحل التطور التاريخي للجزيرة، من الأزمنة القديمة حتى سنوات الإمبراطورية الرومانية. وأثناء العصور الإغريقية تأثرت جزيرة كيفالونيا سياسيا بكورينث واثينا، حيث استخدمتها هذه الأخيرة كقاعدة لعملياتها ضد إسبرطة ومنذ 373 قبل الميلاد كانت الجزيرة والبحر الأيوني جزءين من تحالف أثينا، وفي عام 189 قبل الميلاد، مرت الجزيرة إلى الإمبراطورية الرومانية، وقاوم سكان سامي مقاومة رائعة استمرت أربعة اشهر متواصلة، وبسبب هذه المقاومة تم فصل الجزيرة وبيع سكانها كعبيد، وكانت الجزيرة ما بين 394 ـ 1185 ميلادية تابعة للإمبراطورية البيزنطية، ثم تم تحريرها عام 1195. وتمت السيطرة عليها من قبل الأتراك عام 1479 ولعبت جزيرة كيفالونيا دورا مهما في حوض البحر المتوسط، إذ كانت موانئها نقطة عبور مهمة لدول الشرق الأوسط، وأثناء الهيمنة الفرنسية تم تنظيمها وأنشئ فيها العديد من المدارس ومطبعة ومكتبة قومية، ونجح سكانها في التحرر من الاستعمار عام 1800 ولكن تم الاستيلاء عليها مرة أخرى من قبل الانجليز، وبالرغم من المعاناة فقد جاءت معاهدة لندن في عام 1863، حيث سمحت باتحاد الجزيرة وضمها إلى باقي الدولة اليونانية الحرة. تتميز كيفالونيا عن غيرها من الجزر بسواحل رائعة الجمال، شواطئ معزولة، مسطحات رملية، خلجان فريدة، مياه زرقاء شفافة تعكس صور الصخور الشاهقة والنباتات الجامحة التي تخطف المشاعر وتؤثر في الأحاسيس، وكيفالونيا تعتبر واحدة من أهم الجزر رائدة السياحة في اليونان، فتتميز بورود جميلة ومناظر طبيعية جذابة، تثير إعجاب الزوار، كما أنها فريدة بمناخها المشمس، بالإضافة إلى أن أهلها شعب مضياف وصديق، ويفاجئ السياح كيف أن الحياة سهلة وممتعة فيها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 786 كيلومترا مربعا ويقطنها نحو37 ألف نسمة، ويزورها عشرات الآلاف من السياح سنويا وأكثر جنسيات السياح الذين يترددون عليها من ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا.

* بعض الأماكن الجديرة بالزيارة في جزيرة كيفالونيا > معبد أبولو يستطيع السائح مشاهدته بسهولة، حيث يجده شامخا على الطريق الساحلي من منطقة سكالا التي يوجد بها أحد موانئ الجزيرة التي تستقبل السفن من أثينا إلى منطقة بوروس على الشاطئ. > مصلى سانت جورج وهو مكان ديني يوجد بالقرب من المكان السابق ويرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويقبع في منطقة ساحرة في الجمال على امتداد البحر. > قرية سكالا وهي قرية صغيرة تقبع على منحدر الجبل، وفي نفس الوقت يتمتع السائح بالمشي على طول الشاطئ السفلي لها الذي ليس له نهاية، ويتمكن الزائر أثناء المشي على هذا الطريق من رؤية العديد من المباني القديمة الرومانية الفسيفسائية التي تم تجديدها. > قرية كامينا توجد على نفس الطريق وهي قرية ساحرة في الجمال تطل على شاطئ كامينا وتتميز بأنها ذات رمل ذهبي ومياه ضحلة يوجد بها العديد من السلاحف. > قرية مافراتا تبعد بضعة كيلومترات من ساحل مافراتا، الذي حدد فيه الغواصون حطام الغواصة البريطانية بيرسوس التي غرقت أثناء الحرب العالمية الثانية بعد اصطدامها بمنجم، ويوجد في هذه القرية قبر ميسيناين الذي عثر عليه من قبل عالم الآثار كولوناي عام 1992 ويحتوي هذا القبر على آثار قيمة، منها أختام لحقب مختلفة ومجوهرات ذهبية وفخارية وأدوات نحاسية. > قرية دراموتا يوجد بها العديد من مزارع العنب، وفيها تقاطع طريق إليوس، حيث يلتقي طريق أرغوستولي ـ بوروس وهناك كنيسة القرية القديمة. > كنسية مريم العذراء وتقع في قرية ماركوبولو وتوجد فيها أفاعي مريم العذراء، ووفقا لشهود عيان وما يبثه التلفزيون اليوناني، فإن كل يوم 15 أغسطس (آب) من كل عام، وهو يوافق عيد مريم العذراء، تخرج هذه الأفاعي من مبنى الكنيسة وتتجول بين الزوار من دون أن تلدغ أو تمس أحدا بأذى، وبعدها تدخل في جحورها وتختبئ تماما حتى العام التالي، كما توجد حول هذه القرية خيول منطقة أينوس وهي من الحيوانات النادرة التي تجري في مجموعات على طول منحدرات الجبل. ومثل بقية الجزر اليونانية، يستطيع السائح أن يختار طريقة إقامته في كيفالونيا وفقا لاهتماماته، فهناك فنادق متنوعة، فتوجد الفخمة منها ذات الخمس نجوم، وهناك الفنادق المتوسطة، والعادية، وممن لا يفضل السكن في الفنادق فتوجد أيضا الفيلات والشقق والاستوديوهات المفروشة. والفيلات في كيفالونيا تعتبر أفضل وسائل السكن، وهي وسيلة مفضلة للأسر والعائلات الكبيرة أو مجموعة من الأصدقاء، وتمثل هذه الفيلات نمطا من الراحة البيئية التقليدية أو المعاصرة اليونانية، بالإضافة إلى الشقق المفروشة والحجرات الفردية في المنازل العادية.