سانت ريجيس في سنغافورة.. عنوان الرفاهية ومملكة الأثرياء

تنقل بسيارة بنتلي واحظ بخدمة خاصة بك

TT

يبدو ان غلاء الاسعار الذي يجتاح العديد من عواصم ومدن العالم لم يغفل سنغافورة حيث ارتفعت تعريفة سيارات الاجرة هذا الاسبوع وأصبح يشتكي الشعب من غلاء اجرة سيارات التاكسي للتنقل في وسط سنغافورة، بعد ان أصبحت الاسعار باهظة جدا.

لكن مشكلة الغلاء والتنقل في سنغافورة لم تطل الطبقة الثرية والزوار من أصحاب الملايين لتلك المدينة السياحية الجميلة لا بل تسعى الفنادق والمرافق السياحية الى تقديم الاغلى لهم لتلبية طلباتهم التي لا تعرف نهاية، فالثري في سنغافورة ليس بحاجة للانتظار في طابور طويل ومشاركة مقعده مع احدهم لتأخذه حافلة النقل العام او التاكسي الى حيث ما شاء، وذلك بعد ان فتح فندق سانت ريجيس سنغافورة الجديد من فئة الخمس نجوم أبوابه اخيرا ليصبح عنوانا جديدا يقصده اصحاب المال في سنغافورة وهو يضم أسطولا من سيارات الليموزين من طراز بنتلي التي تصنع بحسب الطلب لاخذ النزلاء في جولات.

ومنذ ان تم افتتاح الفندق والحجوزات تتوافد اليه بشكل غير طبيعي فهو محجوز بالكامل لغاية نهاية الشهر الجاري.

ويأتي جناح ليدي أستور المتاح بسعر 1100 دولار سنغافوري (حوالي 750 دولارا أميركيا) لليلة الواحدة مع رئيس خدم مخصص للغرفة على مدار الساعة بالاضافة الى توصيل النزيل من والى المطار في سيارة بنتلي.

والسيارات مجهزة بسجاد وثير للاقدام المنهكة وبراد تجد فيه كل انواع المشروبات والمرطبات تحت مسند الذراع.

ويقول ديفيد كامبل مدير المبيعات لدى سانت ريجيس في سنغافورة «أعتقد أن الناس تتطلع الى التجربة لا مجرد الترف».

وسانت ريجيس هو أول فندق عالمي يفتتح في سنغافورة منذ 11 عاما ليدخل بذلك في منافسة مع فنادق مثل رافلز الذي يرجع الى الحقبة الاستعمارية.

وتعمد شركات الفندقة العالمية الى الاستثمار بكثافة في آسيا للاستفادة من تنامي الثروة في المنطقة.

وبلغ عدد الزوار الوافدين الى سنغافورة مستوى قياسيا هذا العام وتقوم الحكومة بتطوير قطاع السياحة في محاولة للحد من الاعتماد على الصناعة نظرا لمنافسة المصانع الرخيصة في الصين.

لكن الطلب على الترف لا يقتصر على الزائرين فقط، ذلك أن سنغافورة حققت العام الماضي أسرع معدل نمو لعدد الاثرياء في العالم وبلغ مجموعهم نحو 67 ألفا. ومن المنتظر أن ينمو اقتصادها المزدهر مدفوعا بالصناعة والخدمات المالية نحو ثمانية في المائة هذا العام وقد أصبح البلد متنزها للاغنياء.

غير أنه لا يزال هناك نقص في عدد الغرف الفندقية لتلبية طلب النزلاء، حتى أن الحكومة تسمح لنوادي الجولف ببناء فنادق على أراضيها لتعزيز عدد الغرف المتاحة في البلاد والبالغ 37 ألفا.

وتأمل الفنادق الفخمة في اجتذاب الاثرياء الجدد من الصين والهند في سوق آسيوية تبلغ قيمتها 115 مليار دولار سنويا. ويعتزم سانت ريجيس بناء سبعة فنادق أخرى في آسيا على مدى أربع سنوات من أوساكا الى التيبت.

لكن أسطول الفندق من سيارات بنتلي في سنغافورة سيجد ما ينافسه قريبا، اذ من المقرر افتتاح فندق كابيلا سنغافورة الذي وضع تصميمه المعماري نورمان فوستر في منتجع جزيرة سينتوسا قرب نهاية العام المقبل وسوف يضم سيارتي ليموزين من طراز رولز رويس فانتوم يبلغ ثمن الواحدة منها مليون دولار.