«غراند هيلز» ينضم إلى موسوعة غينيس

يضم أكبر جناح ملكي في العالم

الغرفة الرئيسية في الجناح الأكبر في العالم (ا. ف. ب)
TT

شهدت السياحة اللبنانية هذا العام حدثاً بارزاً عزز رصيدها على الخريطة السياحية العالمية. وذلك بفضل الإنجاز الكبير الذي حققه منتجع «غراند هيلز أوتيل & سبا» في بلدة برمانا بدخوله كتاب «غينيس للأرقام القياسية العالمية»، بعد اختيار الجناح الملكي فيه كأكبر جناح ملكي معروف في العالم، بمساحة 4131 مترا مربعا من دون ذكر المساحة المحيطة به. وقد جرى الاحتفال بهذا الحدث خلال مؤتمر صحافي عقد في الثلاثين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، بالتعاون مع وزارة السياحة ونقابة أصحاب الفنادق ممثلتين على التوالي بالسيد انطوان عيسى الخوري والنقيب بيار الأشقر، وبحضور نخبة من الشخصيات الديبلوماسية والوجوه الاجتماعية وأصحاب الشأن. وألقى المدير العام لفندق أنزو دو كوبيس كلمة بالمناسبة رحّب فيها بالحضور وتوجّه بالشكر الى صاحب المنتجع «الشيخ روبير معوّض الذي يعود الى عبقريته وشجاعته الفضل في امتلاك لبنان هذه التحفة الفنية الرائعة والجديرة بالتراث اللبناني». وأشار الى أن «هذه الجائزة ليست حقاً مقصوراً على «ال غراند هيلز أوتيل & سبا»، بل هي فخر وشرف تعتزّ به منطقة برمانا وتكريم وتقدير للسياحة اللبنانية». يتربع منتجع «غراند هيلز فيلدج» منذ عام 2002 على تلال برمانا التي ترتفع 750 مترا عن سطح البحر، حيث يغفو وسط غابات الصنوبر الخضراء وتمتد أمامه جبال رائعة مشرفة على شواطئ العاصمة بيروت، كما تحيط به لوحات طبيعية يزيد جمالها انعكاس الضوء الطالع من اصطدام المدى الازرق بالغابات الوارفة. ويبرز الجناح الملكي في هذا المنتجع قطعةً من الجنة، جذبت الأنظار اليها من مختلف أنحاء العالم، واستحقت عن جدارة دخولها كتاب غينيس كأكبر جناح ملكي في العالم، حيث يمتد على مساحة 4131 مترا مربعا من دون الاشارة الى المصاطب، الجنائن المعلّقة، حوض السباحة والنادي الرياضي التي تحيط به. بالاضافة الى ثلاثة أجنحة صغيرة محيطة به مع حوض سباحة خاص بها وفسحات خضراء، ما يرفع المساحة الاجمالية الى 8000 متر مربع.

ويتألف الجناح الملكي من ست طبقات فخمة، مصممة بخطوط فريدة جداً ومطعمة بأفكار أوروبية وآسيوية وأفريقية، وهي مجسّدة بتصاميم مبتكرة ومدهشة الى أقصى الحدود. واللافت أن روبير معوّض أشرف بنفسه على أدق التفاصيل المتعلقة بالبناء والهندسة والديكور، مستعيناً بفريق كبير من المهندسين اللبنانيين والأجانب المبدعين في مجال البناء والتصميم الداخلي، الا أن القرار الأخير يعود اليه وحده. وقد انتقى بنفسه التحف والقطع الاثرية التي لا تخلو منها زاوية من زوايا القصر، وذلك خلال جولاته السياحية حول العالم أجمع. تصل الى الجناح الملكي من مدخل خاص به، هو عبارة عن بوابة حديدية كبيرة تفصله عن سائر أجزاء المنتجع. وقبل أن تدخل القصر من بابه العريض، لا بد من الوقوف للحظات في باحته الصغيرة لتتأمل جمالات الطبيعة الغناء المحيطة به وتحنو أمام شجرة الأرز الشامخة في وسط الباحة. ويستقبلك على درج القصر أسدان كبيران يجلسان على يمين المدخل ويساره، وهما تحفتان رائعتان ترمزان الى الملكية والسلطة. وما أن تطأ قدمك داخل القصر حتى ينتابك الدهشة والاعجاب الشديدان، وذلك أمام سحر المكان وفخامة البناء وغرابة الديكور. وتضم الطبقة الأولى صالتين كبيرتين للاستقبال، لكل واحدة طابعها الخاص والفريد، فالأولى تسمى صالة المدخنة وهي مزينة بأصداف السلاحف التي تزين جدران الغرفة ومجموعة التحف الفنية الموجودة فيها. أما الصالة الثانية فتتّسم بطابع أوروبي مميز وتحتوي أيضاً على أثاث فريد وتحف نادرة لا تشبه الا نفسها. بالاضافة الى مقهى صغير، طابعه غربي وأثاثه مرصع بالأحجار الكريمة. أما غرفة الطعام فهي مدهشة للعين والبصر، تتدلى من سقفها ثريات مرصعة بحبات الكريستال «المورانو» التي تضيء المكان نوراً وفرحاً. ويضم الجناح الملكي خمس غرف نوم، واحدة رئيسيّة وأربعاً ثانوية تتميز الواحدة عن الاخرى بديكورها وأثاثها وألوانها، الا أنها تتشابه من حيث الفخامة والابتكار والحداثة، اذ انها مزودة بكل خدمات الراحة والترفيه بالاضافة الى أحدث التجهيزات والتكنولوجيا العالمية. وتحتل الغرفة الرئيسية الطبقة الرابعة من القصر وتضم حمامين «سوبر دولوكس» مع جاكوزي في كل حمام، غرفة كبيرة للملابس، مطبخاً وصالوناً للاستقبال. وهي مصممة بديكور ملكي رائع يجمع بين التراث والحداثة بأسلوب هندسي فريد، يليق حتماً بأصحاب السيادة والملوك والأمراء والمشاهير الذين يقصدون القصر من العالمين العربي والغربي. أما الغرف الأربع الثانوية فتتوزع بين الطبقتين الثانية والثالثة، وتتميز كل غرفة بطابع فريد ومتكامل من حيث اعتماد التصاميم والألوان المناسبة في اختيار كل أثاث الغرفة من السرير والخزائن الكبيرة والصغيرة الى السجاد والستائر والثريات والتحف واللوحات... ولا يخلو الجناح الملكي أيضاً من وجود مكتبة كبيرة في الطابق السادس، وهي المكان المثالي لمحبي القراءة وطالبي الهدوء والسكينة. وتتميز المكتبة بديكور عصري وتصميم دائري، وتطل من الوسط على الطابق الخامس، وهو عبارة عن صالة جلوس مميزة تتوسطها نافورة ماء ويعلوها سقف من الزجاج الثقيل والملوّن.

ولا شك أن الجناح الملكي في منتجع «غراند هيلز أوتيل & سبا» يتمتع بكل المواصفات السياحية العالمية التي تمكنه من منافسة أهم القصور الملكية في العالم. وقد ذاع صيته في العالمين العربي والغربي منذ انطلاقته عام 2002، حيث استقبل أهم الملوك والأمراء العرب والأجانب الذين استمتعوا جداً خلال اقامتهم المميزة وبعضهم أعاد الكرّة مرّة أخرى أو مرتين. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزائرين خلال المواسم المقابلة، خصوصاً بعد الانجاز الكبير الذي حققه بدخوله كتاب «غينيس للأرقام القياسية العالمية». وقد بدأت الحجوزات تتوالى بكثافة هذا الموسم، اذ من الطبيعي جداً أن يثير هذا الحدث رغبة مشاهير العالم أجمع وفضولهم في التعرف عن قرب على أكبر جناح ملكي في العالم. وقد كان الفنان اللبناني ملحم زين آخر مَن أقام في هذا الجناح الملكي مع عروسه اليمنية وأمضيا فيه أجمل شهر عسل ملكي، وذلك خلال ليلتين حالمتين تعبقان بالسحر والجمال والرومانسية.

ويتم حجز الجناح الملكي بكامله وذلك قبل فترة شهرين خلال موسم الصيف وقبل شهر خلال المواسم الأخرى. وتتراوح كلفة الاقامة فيه بين 35 و37 ألف دولار لليلة الواحدة، وغالباً ما تمتد فترة الاقامة بين ليلتين وثلاث. وتشمل كلفة الايجار كل الخدمات السياحية المتوفرة من غرف نوم وصالونات ومكتبة ومسبح داخلي وناد رياضي وأعمال التنظيف. ولكنها لا تشمل تكاليف الطعام التي تتفاوت حسب نوع الوجبات الغذائية المطلوبة، علماً أن الجناح الملكي يقدم أنواعاً مختلفة من المطابخ العربية والغربية، تحت اشراف عدد من الطهاة اللبنانيين والأجانب من ذوي الخبرة والاختصاص.