شكّل طريق هويايهاي على مر الأزمنة، بالنسبة إلى السكان المحليين في شنغهاي، واحدا من أكبر أروقة تجارة التجزئة والتسوق في المدينة، حيث يمكنك أن تلحظ وجود متاجر مثل إيزيتان وبعض المتاجر الصغرى مثل ليفايس وميس سيكستي وكالفن كلاين، تمتزج داخل الشارع.
وقد زادت المحلات العالمية التي فتحت أبوابها في الآونة الأخيرة في الشارع في من قيمة الشارع المزدحم، الذي استعاد الكثير من خصائصه الأصلية في تجارة التجزئة.
قد لا تكون اللافتة الأولى واضحة على الفور، لكن السير في المدخل الطويل المتعرج الذي تميزه اللافتة 796 هويايهاي روود، عبر مجموعة الحدائق، سيوصلك إلى فيلاتين حديثتين مبنيتين على الطراز الفرنسي، تُعرفان باسم التوأم. تأتي تلك المباني الرائعة التي يتكون كل منها من ثلاثة طوابق وتحتوي على شرفات في كل طابق، كمتاجر تجزئة فاخرة لدانهل، أكبر العلامات التجارية لسلسلة محلات ريتسمونت(86-21-5454-8699; www.dunhill.com/en-cn/ourhomes/shanghai) فاكيرون كونستانتين (86-21-3395-0800; www.vacheron-constantin.com الذي يعد مكانا للصفوة في هونغ كونغ، لكن الفروع الأصغر في شنغهاي أكثر ديمقراطية، فهي مفتوحة أمام العموم، وهي على الأقل لديها الفرصة للحصول على عميل دائم، ويمكن للزائر الآن التمتع بالمشرب المليء بأرائك تشسترفيلد الجلدية ومقاعد ماركة جاكوب إج، أو حجز إحدى الطاولات في قاعة الطعام التي تقدم مجموعة من أفضل الأطباق الفرنسية.
يتكلف العشاء بالنسبة إلى فردين 1,000 إيوان، أي ما يعادل 145 دولارا، أما كِِي هونغ كونغ فتعرف بأطباقها الصينية الخاصة، وتقول ماريا رومبروج، من مؤسسي «كي كلاب»، إن مطبخ كي يقدم الأطباق الصينية. خلف الفيلا يوجد مبنى جديد أكثر عصرية، محاط بحمامات سباحة عاكسة، وبداخله سيجد محبّو الفنون مساحة جديدة لفن شانغ 86-21-3395 0808; ،www.shanghart.com، الذي يعد أفضل وأرقى المتاحف الفنية الموجودة. ويعتبر هذا هو المكان الرابع الذي يحل فيه المتحف، والخامس بالنسبة إليه في الصين بعد التوسعات الحديثة في بكين.
وماذا بشأن الأطفال؟ عندما يفتح المتجر أبوابه سيسعد عشاق الألعاب من الأطفال والكبار على حد سواء بوجود متجر باربي في آخر الشارع (550 Huaihai Road; www.barbieshanghai.com.سيكون المتجر الأول من نوعه الذي تنشئه شركة ماتل، مالكة العلامة التجارية التي تبيع حصريا منتجات باربي. ورغبة من الشركة في أن يكون هناك أكثر من محل ألعاب، سيتضمن المحل مقهى سيشرف عليه ديفيد لاريس، الذي يدير أيضا مطعما في «بوند»، ثاني أكبر أحياء شنغهاي في تجارة التجزئة والطعام، وستكسى واجهة المبنى المكون من ثمانية طوابق بالزجاج الذي صممه جيمس سلاد، المهندس المعماري الذي يقطن في نيويورك، لكن الأولاد لن يعيروا الفن المعماري انتباها، فكل ما يهمهم ما بداخله.
* خدمة «نيويورك تايمز»