«الشرق الأوسط» تستعرض جداول المهرجانات الفنية والثقافية في لبنان

مهرجانات مدوية لموسم صيفي حافل

من مهرجانات بيت الدين الصيفية («الشرق الأوسط»)
TT

تنشط المبادرات الخاصة التي تضفي على موسم الصيف في لبنان نكهته الفنية والثقافية من خلال المهرجانات السنوية التي يتم تنظيمها وفق مستويات ومواصفات عالمية. ومن المتوقع أن تحظى هذه المهرجانات بجمهور واسع، ذلك أن أرقام وزارة السياحة في لبنان تتوقع وصول مليوني وافد خلال أشهر الصيف، منهم ما يقارب المليون من المغتربين الذين قرروا زيارة أهلهم، إضافة إلى المصطافين العرب الذين يقاربونهم عددا، ونسبة لا يستهان بها من السياح الأجانب. وإذا صح هذا التوقع يسجل لبنان «رقما ذهبيا» يذِّكر بالحركة السياحية المزدهرة التي عرفها قبل عام 1974.

مهرجانات «بعلبك» الدولية: مهرجانات «بعلبك» الدولية أطلقت برنامجها الجديد لصيف 2009، ويضم هذا العام نخبة من النجوم العرب والعالميين. وقد افتتح في باحة المعبدين يوم السبت 4 يوليو (تموز) مع فرقة الباليه الحديث «بيجار باليه لوزان» المعروفة بنشاطاتها على مدى أكثر من عشرين عاما، وهي مجموعة من أكثر مصممي الرقص إنتاجا وعطاء في هذا العصر. وشهد 10 يوليو (تموز) مونولوجات ميديه وفيدر بأداء أفضل ممثلة تعبيرا عن النساء فاني أردان وعازفة آلة الفيولونسيل صونيا فيدر في معبد باخوس. هدف هذه الأمسية نسج صلة عبر أنغام الفيولونسيل، بين كلمات وجهين كبيرين مأساويين، كانت حياتهما مسكونة بالكذب والموت للخلاص من ألم الحب. من 16 إلى 18 يوليو (تموز) يعود مسرح كركلا ليشرق بين أحضان بعلبك في باحة المعبدين، برؤية مسرحية معاصرة، وينقلنا في رحلة إلى الماضي وإلى الضيعة اللبنانية وينابيع التراث والأصالة. «أوبرا الضيعة» مسرحية غنائية راقصة، الشعر والحوار للشاعر طلال حيدر، والسيناريو للفنان عبد الحليم كركلا، وتصميم الرقص تتولاه أليسار كركلا. أما الإخراج فيحمل توقيع إيفان كركلا، ويشارك في التمثيل عدد كبير من نجوم الفن في لبنان، منهم عاصي الحلاني وهدى حداد وجوزيف عازار وضيف الشرف إيلي شويري وبالتعاون مع فنانين عالميين. الصخب موعده في 25 يوليو (تموز) مع فرقة الروك البريطانية الشهيرة «Deep Purple» في باحة المعبدين، والمغني إيان غيلان وعازف القيثارة ستيف موريس والبيانو دون آري والباس روجر غلوفر والطبول ايان بايس. واعتلت هذه الفرقة سريعا سلم النجومية في فن الـ«هارد روك» منذ عام 1968 وسجلت مبيعات تفوق المائة مليون أسطوانة فارضة نفسها كمنبع إلهام لجيل كبير من الموسيقيين. في الأول من أغسطس (آب) موعد مع حفلتين لسهرة واحدة تحييها الفرقة الموسيقية الخماسية لرون كارتر والفرقة الموسيقية السداسية لإيدي بالمييري في باحة المعبدين. عازف الكونترباس في الجاز الأميركي رون كارتر موسيقي ماهر وصاحب أكثر من 2500 ألبوم وحائز على جائزتي «غرامي». أما إيدي بالمييري، الحائز على تسع جوائز «غرامي»، فهو رمز للنوعية الفائقة ويعرف بأسلوبه القوي واللامع المتميز عندما يحاكي مشاعر جمهوره في أرجاء العالم مع فرقته الموسيقية الـ«سالسا» والجاز اللاتيني بأسلوبه الرائع. ختام مهرجانات بعبلك سيكون في 13 أغسطس (آب) مع أوبرا «لا ترافتا»، التي تعد من أشهر قطع الأوبرا في العالم، من تأليف غيزيبي فيردي، وتدور حول دور المرأة في عالم يسيطر عليه الرجال، وتروي قصة غرام ألفريدو وفيوليتا. مهرجانات بيت الدين: لجنة مهرجانات بيت الدين حرصت على تقديم أمسيات فنية بدأتها الخميس 2 يوليو (تموز) بحفلة للفنانة المصرية آمال ماهر والمايسترو سليم سحاب في سهرة تكريمية للسيدة أم كلثوم. وكان لمحبي الفنان العالمي شارل أزنافور موعد يوم الخميس 9 يوليو (تموز). فموعد في سهرة كلاسيكية موسيقية. السبت 25 يوليو (تموز) يستضيف المهرجان الموسيقي العالمي اللبناني الأصل غبريال يارد، الذي فاز بجائزة أوسكار في الأعوام الماضية عن أفضل موسيقى تصويرية. الجمعة 31 يوليو (تموز) تتميز الأمسية بحفلة شرقية كوبية مع الفنانة اللبنانية حنين ترافقها الفرقة الكوبية. أما الأحد 9 أغسطس (آب) فمخصص لحفلة موسيقية مع الموسيقي اللبناني والمؤلف غي مانوكيان. الأربعاء 12 أغسطس (آب) يحي الفنان مارسيل خليفة حفلة موسيقية غنائية. وتسدل المهرجانات ستارها مساء السبت 15 أغسطس (آب) مع الفنان كاظم الساهر الذي يقدم حفلة غنائية. مهرجانات بيبلوس: تقدم مهرجانات بيبلوس هذا الصيف برنامجا غنيا بالوجوه الفنية الكبيرة. وكانت قد بدأت أمسياتها مع الفنانة الكندية لورينا ماك كينيت المرشحة لجائزة الـ«Grammy» والحائزة على جائزتي «Juno»، على خشبة مسرح بيبلوس لتقدم أغنياتها التي تمزج بين الألحان العربية والإسبانية. لتكمل في السادس من يوليو (تموز) مع فرقة الروك البريطانية الشهيرة «كين» التي باعت أكثر من 8 ملايين نسخة من ألبومي «Hopes and Fears» عام 2004 و«Under the Iron Sea» عام 2006. وتقدم من 14 إلى 18 يوليو (تموز) المسرحية الموسيقية «غريس» للمخرج دايفيد غليمور التي أخرجها عام 1972 وجالت خشبات مسارح العالم، منها برودواي ولندن ولاس فيغاس. في 19 يوليو (تموز) سهرة مع موسيقى الروك تقدمها فرقة «جيثرو تول» التي ستقدم أشهر أغنياتها منها «Aqualung» و«Thick as a Bird». أما في 21 يوليو (تموز) فالموعد مع الفنانة البورتغالية ميسيا التي تجمع موسيقى داليدا وجوني كاش في أغان برتغالية.

وفي 23 يوليو (تموز) ثلاثة مواعيد. الأول مع عازف البيانو، الذي كان من المفترض أن يحل ضيفا على هذه المهرجانات عام 2006، الكندي غونزاليس على خشبة بيبلوس أيضا مؤديا مقاطع موسيقية من ألبومه «Solo Piano» الذي ساهم في شهرته.

والثاني مع فرقة «كوكو روزي» للشقيقتين عازفة الغيتار بيانكا والمغنية سييرا روز، هذه الفرقة التي احتلت المرتبة الـ16 على لائحة «betterpropaganda» لأكثر الفنانين تأثيرا في الناس. أما الثالث فتحييه الفنانة اللبنانية ياسمين حمدان التي تعود إلى بلدها الأم لتقدم مع فرقتها الموسيقية «Y.A.S» أغنيات من ألبومها الجديد «Arabology» الذي نفذه الأفغاني ميروايس أحمد زاي، منتج موسيقى النجمة العالمية مادونا. وختام المهرجان في الثامن من أغسطس (آب) مع مسرحية «صيف 840» تأليف الفنان الراحل منصور الرحباني، إخراج مروان الرحباني، إنتاج أسامة الرحباني وتمثيل غسان صليبا وأنطوان كرباج وهبة طواجي. وكانت مواسم السهر قد بدأت مع مهرجانات صور في الثاني من يوليو (تموز) بسهرة للفرقة الصينية (My Dream) لتستضيف بعد ذلك فرقة «اورنينا» 10 يوليو (تموز)، والفنان لطفي بوشناق 11 يوليو (تموز)، والشاعرة اليابانية العالمية كيكو كوما 15 يوليو (تموز)، ومهرجان الشعر العربي 16 يوليو (تموز)، ومهرجان آخر للزجل اللبناني 17 يوليو (تموز)، وأمسية للفنان مارسيل خليفة 17 يوليو (تموز) وتختتم مهرجانات صور بعرس جماعي يحييه الفنان ملحم زين 19 يوليو (تموز) أما مهرجانات «الذوق» فقد افتتحها في الثالث من يوليو (تموز) الفنان غارو (Garou) صاحب ملايين الاسطوانات إلى اليوم وقد تعاون مع «Peace of my soul» (أيار 2008) ومع كتّاب أغان معروفين حول العالم لإنجاز أغنيات روك بمؤثرات شعبية. وفي 17 يوليو (تموز) يقدم ايف لوكوو أمسية تجمع بين الدعابة والسخرية. وقد اشتهر بتقليد الرئيس الفرنسي جاك شيراك طوال 30 عاما ويملك في جعبته نحو 150 صوتا يقلدها.

23 يوليو (تموز) يقدم شوغار راي نورسيا عازف الهرمونيكا والشاعر الغنائي أمسيته. وتطل النجمة نانسي عجرم بأغنياتها الشعبية والرومانسية لتختتم المهرجانات في 31 يوليو (تموز).

ولا تغيب عاصمة الشوف دير القمر عن الموسم، فتحتفل مهرجاناتها بعامها العاشر وتنطلق مساء الجمعة 17 يوليو (تموز) مع أمسية تحييها فرقة «الفرسان الأربعة»، وتختتم في 15 أغسطس (آب) مع أمسية لعازف العود والمغني اللبناني شربل روحانا. إنما بين الأمسيتين، برنامج حافل، معظمه مجاني، وقد أدرج جزء منه في إطار النشاطات التي تقام بمناسبة إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب. بالعودة إلى تفاصيل البرنامج، يحيي الميدزو سوبرانو رافاييل ايفري مساء السبت 18 يوليو (تموز)، حفلة على وقع الموسيقى الكلاسيكية. ويخصص الأحد 19 منه لـ«يوم الفنانين» يرافقه برنامج لـ«سوق الطيب» بعنوان «كان يا ما كان لبنان». وللأطفال حصتهم، إذ سيستمعون ويشاهدون قصة «الشجرة الذهبية» مع «أصدقاء الدمى» في 23 يوليو (تموز). ويحيي التينور ايليا فرنسيس أمسية في 24 يوليو (تموز). أما في 25، سيتسنى للزوار الاستمتاع بمسابقة «تريك تراك» في نشاط تحت عنوان «زت زهرك وتعا اركل على الميدان». وفي 26، يعرض فيلم «أزور وأسمر» في الهواء الطلق. وتستمر النشاطات الثقافية من 24 يوليو (تموز) حتى 2 أغسطس (آب) في دعوة مفتوحة للجميع للقراءة «تحت ضوء القمر». في 7 أغسطس (آب)، يعرض فيلم «نوتر دام دو باريس» في الهواء الطلق وتحيي السهرة في 8 أغسطس (آب) فرقة «بيروت روكس اون ذو مون» بمشاركة فرقة «سكرامبلد اغز» ويمنى سابا و«مشروع ليلى».