شواطئ القناة وسيناء تتفنن في استقبال المصطافين.. بتسهيلات مغرية

صيف مبكر تشهده الشواطئ المصرية بمدن القناة وسيناء، حيث يتوافد يوميا آلاف المصطافين من المحافظات المجاورة للاستمتاع بالاستحمام في الشواطئ المطلة على البحر الأحمر والمتوسط وعلى بحيرة التمساح والبحيرات وقناة السويس، خصوصا مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة والجامعات.

ويتوقع مسؤولون عن الدوائر السياحية أن يكون الموسم السياحي هذا العام قصيرا للغاية بسبب قدوم شهر رمضان في شهر أغسطس (آب)، وأنهم يراهنون على السياحة الداخلية.

فمنذ الصباح الباكر تستقبل شواطئ مدينتي الإسماعيلية وفايد مئات الحافلات المحملة بالمصطافين القادمين من المحافظات المجاورة الواقعة على دلتا النيل ليستمتعوا بالاستحمام على شواطئ بحيرة التمساح الممتدة بالإسماعيلية وشواطئ فايد وأبو سلطان المنتشرة على البحيرات المرة.

ويقول عصام عطية، مدير إدارة السياحة بالإسماعيلية، إن موسم الصيف هذا العام قصير للغاية لا يزيد على شهرين تقريبا، مما كثف من الدعاية السياحية داخل محافظات مصر، وخصوصا محافظات دلتا النيل لقربها من الإسماعيلية وسهولة المواصلات التي تربطها. وقال إن المحافظة لديها خرائط سياحية يتم توزيعها على المصطافين توضح أهم المناطق الحيوية والسياحية والمطاعم الموجودة بالمدينة لتكون دليل إرشاد لهم طوال اليوم.

يضيف عطية أن المحافظة بدأت استعداداتها لموسم الصيف مبكرا حتى يتم اللحاق بالوقت الضيق للموسم، حيث تم تزويد الشواطئ بالمقاعد والمظلات، كما تم تشديد الرقابة التموينية على المحلات التجارية ومنافذ بيع الأغذية المنتشرة بالشواطئ، وتم تزويد المناطق الحيوية بعيادات طبية متنقلة لضمان الإسعافات الأولية اللازمة، وقامت المحافظة بعمل صيانة لكل مرافقها وإمداد الشواطئ بالرمال الصفراء وتوفير أعداد كبيرة من الكراسي والشماسي لزوار الشواطئ.

وقال العميد محسن الوصيف مدير شاطئ ونادي الفيروز على بحيرة التمساح إن الشاطئ يستقبل يوميا ما يقرب من ألف زائر، ويزداد العدد خلال أيام الإجازات ليصل إلى نحو 3 آلاف زائر، مشيرا إلى أن هذا الموسم يشهد إقبالا كبيرا من المصطافين، وخصوصا من سكان المحافظات المجاورة لقصر مدة الموسم التي يقطعها شهر رمضان المبارك، موضحا أن سعر تذكرة الدخول لا يتعدى 10 جنيهات للفرد الواحد، والنادي به أكبر مدينة ملاهٍ موجودة بالشواطئ في المحافظة، وتم فتح 10 منافذ داخل النادي لبيع المواد الغذائية.

وتضم محافظة الإسماعيلية مجموعة كبيرة من الشواطئ الجذابة التي تمثل عنصرا هاما في النشاط السياحي بمصر، ومن هذه الشواطئ شاطئ التعاون ويقع عند الكيلو 7 شرق الإسماعيلية - السويس «طريق القناة»، ويعد من أقدم شواطئ الإسماعيلية، وبه كافيتريا ومطعم وكبائن للإقامة، ونادي الشاطئ «الدنفاه»، وهو تابع لهيئة قناة السويس ويعد من أروع شواطئ الإسماعيلية، ويقع في منطقة رقم 6 ويطل على قناة السويس مباشرة، وبه الكثير من ملاعب كرة القدم والإسكواش وغيرها من الألعاب، وبه حديقة للأطفال. وشاطئ الشراع ويقع في منطقة الجمرك على بحيرة التمساح، وبه مطعم وكافيتريا ومرسى للنشات الترفيهية، إضافة إلى شاطئ التجديف.

وتمتلك الإسماعيلية مجموعة أخرى من الشواطئ المميزة على البحيرات المرة بمنطقة فايد التي تعتبر أقرب مصيف من القاهرة، حيث تبعد عنه بنحو 80 كيلومترا فقط، وتتميز بسياحة اليوم الواحد. وتبدأ شواطئ البحيرات المرة من الدفرسوار عند الكيلو 97 جنوب الإسماعيلية وحتى الكيلو 130 جنوبا بجنيفة، وأقيم على شواطئها الكثير من القرى السياحية والشاطئية مثل: المرجان، وبالما، وشموسة، وسكس كورنر، وشاطئ فايد الجديد، والزهور، والفردوس، وريهام. وفي بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس على البحر المتوسط امتلأت الشواطئ المفتوحة على البحر المتوسط بالمصطافين من أهالي المحافظة وباقي المحافظات المصرية، وافترشت الشواطئ بالمظلات والخيام المؤقتة لتستقبل المصطافين الذين يتوافدون على شواطئ الجميل وبور فؤاد منذ الصباح الباكر يوميا.

ويقول رشاد يحيى، مدير العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد، إن المحافظة تمتلك العشرات من أماكن الإقامة للمصطافين، حيث استعدت الشواطئ المفتوحة والقرى السياحية المقامة على البحر المتوسط للموسم مبكرا لقصر الموسم الذي يقطعه شهر رمضان المبارك واتجهت المحافظة لتسويق السياحة داخليا.

ويمكن لزائر بورسعيد أن يقضي يومه بقرية الفيروز التي تقع غرب بورسعيد وتضم 248 وحدة، وحمامات سباحة، ومولا تجاريا، وكذلك قرية المرجان التي تضم 128 شاليها و80 وحدة فندقية، بالإضافة إلى 66 عمارة سكنية وحمامي سباحة و7 فيلات من مستويين و20 محلا تجاريا و4 كافيتريات. كذلك يستطيع الزائر لبورسعيد الإقامة في قرية النورس السياحية التي تضم الكثير من الملاعب المختلفة ومركزا للعلاج الطبيعي ومدينة ملاهٍ وقاعة أفراح ومركز تجارة وحمامات سباحة. وكذلك قرية الكروان التي تضم 284 شاليها و6 فيلات وحمامات سباحة ومباني خدمات ودار سينما وفندقا يحوي 126 غرفة وجناحا، ومحلات تجارية وخدمية. هناك أيضا قرية الكماري التي تضم شاطئا خاصا و328 وحدة مصيفية ومباني خدمات.

وفي بورسعيد يمكن للزائر أن يستمتع بكورنيش المدينة، وهو طريق ممهد ويعد جسرا لحماية المنشآت السياحية، بالإضافة إلى أنه متنفس لشعب بورسعيد وزوار المدينة، ويبدأ من نادي الصيد شرقا حتى منفذ الجميل غربا، كما يمكن للزائر أن يقوم بنزهة بالمركب العائم داخل قناة السويس في رحلة تستغرق نحو ساعة.

وتعد بورسعيد المدينة الحرة الوحيدة بمصر وتعج بالكثير من السلع ذات الماركات العالمية المختلفة. وتتميز بوجود أماكن للتسوق تناسب جميع المستويات الاقتصادية، ومن أهم مناطق التسوق الشارع التجاري، ويقع في وسط المدينة، ويمتاز بكثرة السلع المعروضة من الملابس المناسبة لكل الأعمار والأذواق، وكذلك الأدوات المنزلية، والشارع الحميدي، وهو يقع موازيا للشارع التجاري ويتميز بكثرة المعروضات من الملابس والأدوات المنزلية المتنوعة وبأسعار مناسبة للجميع. هناك أيضا شارع الثلاثيني، ويضم الكثير من المحلات التجارية التي تبيع الملابس المتنوعة وملابس المحجبات، إضافة إلى محلات قرية النورس السياحية التي تعرض أشهر الماركات العالمية من الملابس والإكسسوارات.

وفي السويس، وخصوصا في العين السخنة، تستقبل الشواطئ الممتدة على خليج السويس والقرى السياحية بالسخنة يوميا الزائرين، وخصوصا يومي الجمعة والسبت، الإجازة الرسمية، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بشواطئ بور توفيق وشواطئ قناة السويس.

وأنشأت المحافظة عددا من المقاعد المدرجة على مجرى قناة السويس لمشاهدة السفن العابرة ليلا ونهارا، وعلى ساحل خليج السويس يمكن للزائر الاستمتاع بالسباحة في مياه البحر المفتوح الذي تم تزويده بكبائن للإيجار اليومي.

وفي شمال سيناء تستقبل شواطئ العريش والنخيل والمساعيد ورفح على البحر المتوسط أهالي المحافظة وزوراها، حيث تم تزويد الشواطئ المفتوحة بأعداد مضاعفة من الكراسي الخشبية والمظلات لمواجهة الأعداد المتوافدة على الشواطئ.

وقال اللواء أحمد موافي محافظ شمال سيناء إنه تم تطوير شاطئ البحر المتوسط بالعريش، وذلك من منطقة غرناطة حتى حديقة مبارك والكورنيش البحري بالمساعيد.

وأضاف أنه تم رفع كفاءة الكورنيش على طول الشاطئ بتكلفة بلغت 400 ألف جنيها، علاوة على تطوير حديقة مبارك ورفع كفاءتها بتكلفة وصلت إلى نحو 500 ألف جنيه، مشيرا إلى توفير المرافق الخدمية على الشاطئ وكل احتياجات المصطافين.

وأضاف المحافظ أن جميع شواطئ المحافظة مفتوحة أمام المواطنين من بالوظة غربا وحتى رفح شرقا، وأنه لا توجد في شمال سيناء شواطئ خاصة.

وأصدر المحافظ توجيهاته بضرورة تضافر كل الجهود لإنجاح موسم الصيف ووضع شمال سيناء على خريطة السياحة المصرية، وتذليل كل العقبات التي تواجه زائري المحافظة وتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لفصل الصيف، مع توعية المواطنين بحسن التعامل مع السائح وعدم استغلاله. وطالب بتوفير حصص إضافية من المواد الغذائية والاستهلاكية لفصل الصيف، وتنفيذ خطة لمكافحة الناموس والقوارض وبرامج ثقافية وترفيهية للمصطافين.

وأعلن قدري الكاشف، مدير السياحة والهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة، أن هناك مجموعة من البرامج التنفيذية التي تسعى إلى توفير الخدمات السياحية المتنوعة على امتداد شواطئ المحافظة من رفح والشيخ زويد والعريش والمساعيد إلى جانب شاطئ الرواق على بحيرة البردويل الذي يدخل الخدمة السياحية لأول مرة والقطاع الساحلي برمانة وبالوظة.

وأضاف أن من أهم أهداف البرامج إزالة آثار السيول التي اجتاحت المحافظة مؤخرا، خصوصا بمدينة العريش العاصمة، وتحقيق الربط بين أجزاء المدينة إلى جانب نشر الخدمات الشاطئية كنقاط الإسعاف والحمامات والكافيتريات، وتكثيف أعمال النظافة بشكل يومي.

وقال اللواء جابر العربي، رئيس مركز ومدينة العريش، إنه تم افتتاح مراكز لخدمة الشاطئ بالتنسيق مع الشباب والرياضة، وكذا افتتاح عدد من الكافيتريات لخدمة المصطافين.

أما جنوب سيناء فتتميز بشواطئها التي يناهز طولها 650 كيلومترا على خليجي العقبة والسويس، ويمكن لمن لا يجيد السباحة أن يشترك في رحلة على متن قارب مزود بنوافذ زجاجية يمكن من خلالها مشاهدة الشعب المرجانية.

وتتميز المحافظة بوجود عدد من العشش والجلسات البدوية على البحر في الطريق من طابا إلى نويبع، ولمن يرغب في ممارسة الغوص تحت الماء فهناك الكثير من الخبراء المؤهلين لممارسة الغوص تحت الماء بالكثير من المراكز السياحية.