إقامة فريدة في «ساعة» وسط الكرة الأرضية

يظهر من البرج تعانق الكعبة والحجر الأسود

سحر المكان المتجلي بالعبق الإيماني الفريد تصوير: أحمد حشاد
TT

على بعد خطوات قليلة، يمتد بصرك إلى باحة المسجد الحرام والكعبة، في ضيافة فندقية قدمت بامتياز على مشارف الأعتاب المقدسة، وهي تقدم كل معاني الاحتفاء بجمال القدوم.

فندق برج الساعة الذي يمتشق بعلو 76 طابقا، يتدلى جمالا وسحرا وإشراقا وهو يعبر بك في سماء المدينة المقدسة التي تنقلك للأجواء الإيمانية بتفرد كامل وفق ضيافة خاصة ومتأنقة.

سحر المكان المتجلي بالعبق الإيماني الفريد، يظهر جمال الإطلالة من برج فندق الساعة، الذي يظهر قداسة الكعبة المشرفة وشكلها المهيب، وهي قبلة المسلمين في صلواتهم، وإليها يطوفون في حجهم، وتهوي أفئدتهم وتتطلع أنظار العالم الإسلامي نحو الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وهي أيضا البيت الحرام، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.

يقع فندق «فيرمونت» مكة بموقع قريب من المسجد الحرام، حيث يتوسط بالكامل برج ساعة مكة الملكية، وهو فندق تابع لـ«فيرمونت»، وهو واحد من أفضل دور الضيافة في مكة المكرمة وأحد أطول الفنادق في العالم، وهذا الفندق الذي يتألف من 76 طابقا هو محور مجمع أبراج البيت، وهي جزء من مشروع وقف الملك عبد العزيز.

وأحد معالمه المتميزة هو برج الساعة الذي يبلغ طوله 40 مترا (130 قدما)، والذي يمكن رؤيته من مسافة 17 كلم (110 أميال)، ويعلن عن الصلوات اليومية للعالم الإسلامي، وفي اللحظة نفسها، فإن مركز المرصد القمري والمتحف الإسلامي يهدفان إلى المحافظة على الإرث الإسلامي للأجيال المستقبلية.

بالإضافة إلى الراحة الوفيرة والأنيقة للغرف والأجنحة المتوفرة في هذا الفندق ذو الخمسة نجوم، فإن 76 من أحدث المصاعد تسمح بسهولة الوصول إلى المسجد الحرام للمصلين. وفي أي وقت معين، ستتوفر تسعة مواقع لتناول الطعام الاستثنائي لاستيعاب الاجتماعات الحميمة أو المتوسعة.

ويمكن رؤية ضيافة فندق برج ساعة مكة الملكية في أنحاء 858 غرفة تتوزع على 29 طابقا، يحظى فيها الزائرون بامتياز اختيار غرفهم لتكون ذات إطلالة؛ إما على الكعبة (بيت الله)، الذي بناه إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام)، أو الحرم أو المدينة المكرمة.

فندق برج الساعة «فيرمونت» يوفر للنزلاء مكانا استثنائيا تم إنشاؤه عن طريق مزج البناء والهندسة المعمارية المتميزة، والفن والديكور التعبيري، والمميزات الهائلة كلها في مكان واحد رائع. إذا أضفنا الخدمة الرائعة إلى هذا، فستكون النتيجة هي تجربة استثنائية ستجعل ذكرياتك عن فنادق ومنتجعات «فيرمونت» هي ذكريات تدوم في البال طويلا.

كل غرفة في ثنايا فندق «فيرمونت» ذات جناح من غرف، وأجنحة الفندق الـ858 هي ذات أثاث أنيق ومختار بعناية - مع وسائل راحة فخمة وخدمات خمس نجوم تسمح بالتأمل والخشوع بسكينة. بالإضافة إلى هذا، يوفر 76 مصعدا للمصلين الدخول بسهولة إلى المسجد الحرام.

سواء كان عشاء حميميا أو عائليا أو لقاء اجتماعيا كبيرا، يقدم برج ساعة مكة الملكية مجموعة متنوعة من أجواء تناول الطعام المتميزة وذات الخدمة الكاملة؛ من الكلاسيكية إلى المعاصرة، والاسترخاء إلى الأناقة، ومن بينها مطعم بهارات الهندي، ومطعم الدار اللبناني، ومطعم الديرة المحلي الموجود على السطح، التي توفر مقاعد كافية لـ227 و313 و499 ضيفا، على التوالي. عندما يتعلق الأمر بالضيوف، فإن هناك هدفا واحدا في كل مرة: توفير تجربة ناجحة وبلا عيوب.

وبرج ساعة مكة الملكي هو موقع مثالي لأي مناسبة. أكثر من 3200 متر مربع (34000 قدم مربع) من مساحة المناسبات المزخرفة، والمزودة بمركز أعمال خدمة كاملة وعاملين مهنيين، ويتألف من 12 غرف مآدب استثنائية، وقاعة احتفالات مذهلة (مع قسم لجلوس كبار الشخصيات)، وثمانية من أحدث غرف الاجتماعات، بالإضافة إلى مناطق لما قبل المناسبات. إن خيارات رعاية الأحداث ذات الطابع والمتخصصة (والمتوفرة أيضا للمناسبات خارج الموقع) تقدم الدرجة الرائعة.

ينتصب برج فندق ساعة مكة «فيرمونت» بتواضع وهيبة كثاني معلم متميز في مكة مع ساعة مرتفعة يمكن رؤيتها من مسافة 17 كلم. إنه يقع في قلب مكة، بجانب المسجد الحرام. مكة هي المدينة المكرمة لدى المسلمين، وهي ذات مكانة خاصة في قلب كل مسلم. إنها مكان ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونزل عليه في كهوف جبالها الوحي من الله (عز وجل) بواسطة الملاك جبريل، للبدء بدعوة الناس إلى الإسلام.

مكة المكرمة تقع في داخل الجزيرة على بعد نحو 73 كلم شرق جدة. بالتالي، فإنها استراتيجيا تتصل بمرفأ السعودية الرئيسي على البحر الأحمر، ومطار جدة الدولي أيضا، حيث يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة مكة المكرمة تسمى أيضا أم القرى (أي أصل المدن)، والبلد الأمين (أي المدينة الآمنة)، والبلد الحرام (أي المدينة المكرمة). خمس مرات يوميا، يوجه أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، أينما كانوا، وجوههم نحو مدينة مكة المكرمة، والكعبة على وجه التحديد، للصلاة - بما أنها القبلة في الإسلام - لمرة واحدة في حياتهم على الأقل، يؤدي جميع المسلمين الحج أو العمرة، ما لم تمنعهم ظروف خاصة من أدائها.

ولأن الكعبة في قلب المسجد الحرام، تعتبر الموقع أكثر تكريما في الإسلام، والاتجاه الذي يوجه المسلمون وجوههم نحوه أثناء الصلوات، وتغطى بالكسوة، وهي قطعة قماش ضخمة، لذا بات اختيار الأماكن المطلة على المسجد الحرام موقعا تتهافت إليه جميع الفنادق العالمية من دون استثناء.

يقول السيد محمد حسن أركوبي، نائب الرئيس ومدير الإدارة العامة لمجموعة «فيرمونت رافلز» للفنادق العالمية في مكة المكرمة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن أهم ما يميز (فيرمونت) هو تلك المجموعة الفريدة من الفنادق التي تتمركز في أهم المواقع وأكثرها جاذبية في أهم مدن العالم، بالإضافة إلى الخدمة الشخصية المتميزة والنابعة من القلب التي تنفرد بها (فيرمونت) عن باقي منافسيها».

وفندق ساعة «مكة - فيرمونت» هو مثال حقيقي يعكس ثقافة الضيافة الأصيلة للشركة الأم. حصل فندق ساعة «مكة - فيرمونت» مؤخرا على جائزة أفضل فندق جديد في الشرق الأوسط، إنه لشرف كبير الوصول لهذا اللقب وحمل شعار التميز بين جميع الفنادق في المنطقة، حيث إن هذه الجائزة تمثل تتويجا لجهودنا المتواصلة والحثيثة لتوفير أعلى مستويات الإقامة والتميز في الخدمة لراحة الحجاج والمعتمرين، وسعينا المستمر والدائم للتفوق على أنفسنا.

وتتنافس معظم الفنادق المطلة على المسجد الحرام، على مثالية الزوايا واتساع الرؤية على الكعبة المشرفة ومدى قربها وأي الأبواب التي تؤدي إلى الحرم المكي، كل تلك العوامل تجعل الالتفاف والالتصاق حول الحرم أكثر تميزا وتفردا.

يمتاز الفندق الذي يطل بنوافذه على أقدس بقعة على وجه المعمورة, وتعتليه أضخم ساعة في العالم حتى الآن, بتلبية جميع متطلبات العملاء بكل شرائحهم المجتمعية, فهو بجانب الخدمات الراقية التي تصنف بدرجة الخمسة نجوم, ذو أسعار معقولة ومشجعة للشخص على أن يسكن في فندق «فيرمونت» لكي ينعم بالراحة، ومن قبلها بالطمأنينة الروحانية، كونه يطل على المسجد الحرام والكعبة المشرفة.

التصاميم العالمية التي يحتويها الفندق تبهر من يخطو بقدمه أعتاب أبوابه, فبهو الفندق صمم على أحدث طراز, الذي روعي فيه الطراز الإسلامي والتاريخي مع لمحة من الطراز الحديث والكلاسيكي, الذي يساعد الجالس في البهو على أن يمتع ناظريه بتلك الرسومات والخطوط الفنية التي احتوت تصاميمه.

وتعتبر فنادق «فيرمونت رافلز» العالمية في مكة الأفضل على مستوى المملكة، وقد سخرت المجموعة فنادقها لاستضافة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ورجال أعمال، بما تضمه فنادق المجموعة ذات المستوى العالمي، من مرافق متعددة تتماشى مع احتياجات الضيوف، كالمطاعم العالمية وقاعات المؤتمرات وخدمات رجال الأعمال المتكاملة، فضلا عن تقديم خدمة لا مثيل لها على مدار الساعة في قلب مكة المكرمة، وعلى بعد خطوات قليلة من المسجد الحرام والكعبة المشرفة.

ورعي في تصميم الفندق أن تشتمل الغرف والأجنحة على عدة مستويات, انطلاقا من مبدأ توفير كافة السبل لجذب العملاء إلى الفندق, فهناك الغرف المطلة على المسجد الحرام, والأجنحة الملكية, التي يتوفر فيها الأثاث الفاخر, بما يساعد على بث الاسترخاء لقاطنيها. ولأن الفندق يكتسب الأهمية الكبرى في أطهر بقاع الأرض, فقد تم إنشاء قاعات اجتماعات متعددة المقاسات, لتكون مقرا يعقد فيها كبار اقتصاديي مكة اجتماعاتهم وندواتهم, لا سيما أن الفندق يقدم لهم خدمات وتسهيلات تساعدهم على إنجاح تلك الاجتماعات بالصورة التي ترضيهم, وتجعلهم من مرتادي تلك القاعات في المستقبل.

وأصر القائمون على الفندق أن يشاركوا أهل مكة أفراحهم، فتم إنشاء قاعة أفراح تستقطب أفراحهم, خصوصا أن السواد الأعظم من أهل مكة اعتادوا أن يعقدوا قرانهم في الحرم المكي, عند أحد مشايخه، وذلك للصور الروحانية, ومحفزا على أن يكون هذا الزواج مباركا، منطلقا من أطهر بقاع الأرض وأقدسها, وبالتالي أتت ميزة قرب الفندق من المسجد الحرام في أن ينقل أهل العرس أفراحهم إلى قاعات الفندق المخصصة للاحتفالات, ليستأنفوا مراسم الفرح, ويقدم الفندق الهدايا التذكارية للعروسين، التي يأتي من ضمنها إقامة مجانية لهم في أحد أجنحة الفندق, ويأتي ذلك ضمن إطار مشاركة الفندق في المسؤولية الاجتماعية، التي تدعو لها حكومة المملكة العربية السعودية، في تقديم مؤسسات المجتمع الخدمات لأبناء المجتمع.

وبما أن من أهم مقومات النجاح، هو وجود المطاعم الفاخرة، التي تقدم الوجبات الشهية، فقد استقطب الفندق عدة مطاعم عالمية تقدم أصناف متعددة من أشهى المأكولات العالمية والعربية والآسيوية, في رغبة من الفندق في تلبية جميع الثقافات، خصوصا أن مكة المكرمة تشهد توافد الملايين من البشر سنويا، من مختلف الأجناس والأعراق، ومن هذا المنطلق ارتأت إدارة الفندق أن تكون هناك مطاعم تقدم مختلف الأصناف لروادها وعملائها في سعيها الحثيث إلى إرضائهم، وتقدم كل الخدمات التي يتطلعون إليها.

«ساعة مكة» التي تقبع أعلى قمة الفندق، والتي اعتبرها الخبراء والمصممون العالميون تحفة فنية عالية المستوى, تقدح بإنارتها في أعالي السماء, تتشكل بألوان متعددة كلما انطلق صوت الحق مناديا لدخول وقت الصلاة، وضعت به مكبرات صوت يصدح من خلالها صوت الأذان ليصل إلى مسافات بعيدة. لساعة مكة المكرمة خصوصيتها وتميزها إذ تجاوزت جميع الأرقام القياسية السابقة في صناعة الساعات عبر التاريخ، إضافة إلى مكانها بجانب الحرم المكي الشريف، أطهر بقعة على وجه الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظار العالم في أوقات متعددة من العام.

ضخامة الساعة ستجعل من مشاهدتها في أي مكان في العاصمة المقدسة أمرا سهلا وممكنا، إضافة إلى أنه بإمكان المار عبر طريق مكة المكرمة إلى جدة مشاهدتها أيضا.

وتتكون الساعة من أربع واجهات، قد ركبت على جدران الساعة مخارج ضوئية من الليزر تصدر شعاعا ضوئيا في المناسبات المختلفة، كالأعياد إضافة إلى إشارات ضوئية وقت الأذان، وبعضها يرسل ضوءا للسماء كما أن للساعة نظام حماية متكاملا ضد العوامل الطبيعية من أتربة ورياح وأمطار.