ماكس هانت مدير عام «بي إم آي» لـ «الشرق الأوسط» : السعودية أهم سوق لدينا

طاه على متن الطائرة وخدمات أخرى فريدة

صالون المسافرين التابع لـ«بي إم آي» في هيثرو يقدم كل الخدمات التي تسهل سفر العملاء
TT

من بداية متواضعة منذ أكثر من 70 عاما، إلى شركة طيران تشغل اليوم رحلات أسبوعية يصل عددها إلى ألف و700 رحلة، في 71 مطارا في كل من المملكة المتحدة وأوروبا وأفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط. بدأت شركة «بريتش ميدلاند إنترناشونال» التي تعرف باسم «BMI» تحليقها في سماء بريطانيا منذ عام 1938 عندما كانت في بداية مشوارها مجرد مدرسة متخصصة بتدريب طياري السلاح الجوي الملكي، وفي عام 1949 أصبحت الشركة تعرف باسم «داربي للملاحة الجوية» وكانت تعنى بالشحن ونقل الركاب، وفي عام 1950 توقفت الشركة عن تدريب السلاح الجوي وقامت بتوسيع نطاقها في حقل الطيران من خلال تغطية خطوط عديدة للمسافرين ما بين بريطانيا وباقي الأرجاء الأوروبية، إضافة إلى خدمة الشحن إلى أبعد من ذلك. وفي عام 1960 تحولت «داربي إيرويز» إلى شركة طيران رائدة في مجال تقديم حزمات السفر، وفي عام 1964 أصبحت الشركة تعرف باسم «بريتش ميدلاند إيرويز» وانتقلت مع «بورناستون» القريبة من داربي إلى مطار إيست ميدلاند الذي افتتح في عام 1965 قبل دمج الشركة مع «انفيكا إيرويز» عام 1969.

في مقابلة خاصة قامت بها «الشرق الأوسط» مع مدير عام «بريتش ميدلاند إنترناشونال» BMI للشرق الأوسط وأفريقيا، ماكس هانت، رد هانت على سؤال عما إذا كانت «بي إم آي» تهدف إلى تجديد جميع طائرات أسطولها، بأن الشركة تشهد موجة تجديد واسعة النطاق لطائراتها، لا سيما تلك التي تعمل على خط لندن هيثرو إلى كل من جدة وبيروت، فالسوق السعودية برأي هانت مهمة جدا ويتم التعويل عليها كثيرا، وقال هانت إن طائرات الشركة من طراز «إيرباص 320» و«321» تم تجديدها من الداخل واستبدال مقاعدها، وتتميز اليوم بمقاعد تنحني بالكامل لتصبح على شكل أسرّة مريحة للمسافرين كما أنها تساعد على تخفيف وزن الطائرة مما يساعد على الحفاظ على البيئة. ويرى هانت أن رحلات الشركة إلى المنطقة العربية في نجاح متتال وعليها إقبال غير مسبوق على الرغم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البعض منها. فمنذ عام 2007 يعتبر خط الطيران ما بين لندن وجدة من أنجح الخطوط التي تقوم الشركة بالربط فيما بينها، وبدأت الرحلات إلى السعودية منذ عام 2005 ولا تزال إلى اليوم تثبت نجاحها وإقبال السعوديين عليها والدليل على ذلك هو الطائرات المحجوزة بالكامل في الكثير من أيام الأسبوع، وحاليا هناك رحلة يومية تنطلق من لندن إلى جدة. ويقول هانت إن عدد الرحلات قد يرتفع إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.

وبالحديث عن الأزمة المالية التي لا تزال تلقي بظلالها على العالم بأسره، ولا سيما أوروبا، يرى هانت أن الأزمة المالية لا تزال عاصفة إلا أن الشركة لم تتأثر بالأزمة في المنطقة العربية على الإطلاق، إذ إن أرباح نهاية العام تشير إلى أن عام 2011 كان أفضل من عام 2010، المشكلة الأكبر تكمن في أوروبا، حيث إن المسافرين أصبحوا يقتصرون على رجال الأعمال وليس على السياح، فهناك تقشف ملموس في سفر العائلات ولكن هذا الأمر لا ينطبق على المنطقة العربية على الإطلاق لأن العائلات هي من فئة السياح، والدليل على ذلك هو اللبنانيون المقيمون في لندن الذين يقضون عطلاتهم في بيروت على سبيل المثال، فهناك الكثير من العائلات العربية المقيمة في الخارج والتي تقوم بزيارة ذويها في مدن عربية، وهذا الأمر يساعد «بي إم آي» على تعزيز موقعها على خريطة سفر العائلات العربية.

علاقة «بي إم آي» بعملائها في السعودية مهمة جدا، فغالبية المسافرين هم عائلات لذا تسعى الشركة إلى تقديم ما يناسب سفر العائلات السعودية التي غالبا ما تسافر بأعداد كبيرة، فتسعى الشركة دائما إلى تأمين طلبات المسافرين إن كان من خلال تأمين المقاعد أو تقديم الخدمة المتاحة وتسهيل أمور السفر، وشدد هانت على الإقبال الشديد على رحلات لندن - جدة وقال بأن الشركة تطمح إلى زيادة الرحلات ولكن المسألة ثنائية ويجب أن يتم الاتفاق عليها من الطرفين.

على رحلات «بي إم آي» إلى السعودية قال هانت إنه يتم تقديم خدمة فريدة من نوعها وهي وجود طاه على متن الطائرة يقوم بتحضير الطعام في الطائرة لتكون الوجبات طازجة ومقدمة بأجمل حلة، ويشير هانت إلى أن هذه الخدمة تلاقي استحسانا من قبل السعوديين في درجة رجال الأعمال، ولكن وبشكل عام تقوم «بي إم آي» بالاعتناء بوجبات الطعام المقدمة على متن رحلاتها بشكل عام وفي جميع الدرجات، وتسعى دائما إلى تغيير قائمة الطعام بحسب المواسم لتكون المكونات طازجة وموسمية وتتعامل في ذلك مع شركة «LSG Sky Chefs»، كما تسعى الشركة إلى إبراز روحها البريطانية من خلال الخدمة والطعام والتعاطي مع الزبائن. وقال هانت إن العرب بشكل عام يحبون الروح البريطانية والمنتج البريطاني.

وشدد هانت على أن أي شركة طيران ناجحة من شأنها فهم عملائها والاعتناء بكل شاردة وواردة في الخدمة، وأضاف: «المسافر العربي يعرف ما يريده وبالتالي يجب تلبية حاجاته من خلال إشعاره بالأهمية، ونسعى في الشركة دائما من خلال تدريب موظفينا إلى فهم كل مسافر ومناداته باسمه الصحيح والاهتمام بالعائلات، وهذا الأمر مهم جدا بالنسبة للمسافرين السعوديين بالتحديد».

يصنف صالون الضيافة في مطار هيثرو بقسمه الأول من بين أجمل وأفضل صالونات شركات الطيران العالمية من حيث الديكور والخدمة ونوعية الطعام فيه والاستقبال الجيد، وتقدم الشركة أيضا خدمة «سائق» Chauffeur Drive تؤمن خدمة التوصيل من وإلى المطار، والأهم من هذا كله تم نقل عدد من مكاتب خطوط الطيران الشريكة مثل «إير كندا» وغيرها إلى القسم الأول من مطار هيثرو حتى لا يتعين على المسافرين الخروج من مبنى المطار للالتحاق برحلتهم التالية في قسم آخر من المطار، وهذا الأمر يسهل فعلا رحلات الترانزيت ويجعلها أكثر مرونة، وتقدم أيضا الشركة خدمة استقبال الركاب. وخدمة «التشيكينغ» قبل 30 دقيقة من الإقلاع وتستغرق عملية الترانزيت نحو 60 دقيقة. فإذا قمت بزيارة «ترمينال 1» في هيثرو فسوف ترى التحسينات في المطار التي تم تصميمها بالكامل لتسهل سفر العملاء إلى أي وجهة شاءوا.

* مجموعة «بي إم آي»

* واحدة من مجموعات الطيران الرائدة في المملكة المتحدة، والمجموعة مؤلفة من 3 وحدات تجارية:

1- «بريتيش ميدلاند إنترناشونال» BMI: تعمل في المملكة المتحدة ودوليا انطلاقا من لندن باتجاه الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى وأفريقيا وداخل المملكة المتحدة.

2- «بي إم آي ريجونال»: تعمل على نطاق أوروبا والمملكة المتحدة وهي مناسبة لرجال الأعمال.

3- «بي إم آي بايبي»: طيران اقتصادي يقدم تشكيلة واسعة تتراوح بين رحلات العمل والسياحة داخل المملكة المتحدة وأوروبا وتنطلق رحلاتها من قواعدها البريطانية الأربع: إيست ميدلاند وبير مينغهام ومانشستر وكارديف.

تعتبر «بي إم آي» ثاني أكبر شركة طيران في مطار هيثرو اللندني، الذي يعتبر بدوره واحدا من أهم مطارات العالم الدولية.

«بي إم آي» تشغل رحلاتها إلى عدد من المدن حول العالم من بينها أديس أبابا وبيروت ودمشق والخرطوم والقاهرة وجدة وعمان وأغادير والدمام.

«بي إم آي» تقع تحت لواء «ستار الاينس» التي تضم 27 ناقلة دولية تقدم لعملائها شبكة عالمية وخدمة راقية في عالم السفر.

«بي إم آي» تقدم خدمات تكنولوجية عالية الجودة مثل التذاكر الإلكترونية و«الشيكينغ» الشخصي في المطار وعبر الإنترنت.

«بي إم آي» تابعة لعائلة «لوفتهانزا» للطيران ومن خلال تلك القرابة تقدم الشركة شراكة قوية مع بعض أهم الناقلات الأوروبية.

بدأت «بي إم آي» تشغيل رحلاتها من إيست ميدلاند منذ عام 1965.

* خدمة الـ«بي إم آي»

* «شوفور درايف»: خدمة الليموزين مع سائق من وإلى المطار لركاب درجة الأعمال.

«بريميوم تشيكينغ زون»: لركاب الدرجة الأولى و«فليكسوبول إيكونومي»، و«دايموند كلوب».

«30 دقيقة تشيكينغ»: وهذه خدمة يستفيد منها جميع الركاب وتسهل عليهم عملية طبع التذاكر والتسجيل قبل السفر بمدة تتراوح ما بين 24 و30 دقيقة، ويمكنهم القيام بالتشيكينغ عبر هاتفهم الجوال أو في المطار.

«ذا غريت بريتش لاوندج»: يعتبر صالون المسافرين في هيثرو بقسمه الأول من أجمل الصالونات التابعة لشركات الطيران، وهو مزود بأحدث الخدمات التكنولوجية ويقدم المأكولات بحسب المواسم، ويطل مباشرة على مدرج المطار وفيه آرائك مسطحة تقدم المزيد من الراحة للمسافرين، إضافة إلى حمامات مزودة بدوش يستطيع المسافر الاستحمام بها لمواصلة سفره إلى وجهات أخرى بكل نشاط وحيوية.* > تشغل «بي إم آي» اليوم 1700 رحلة أسبوعية عبر 71 مطارا في بريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

قامت «بي إم آي» بإعادة تجديد طائراتها من طرازي «إيرباص 319» و«إيرباص 320» التي تستعمل في الخطوط قصيرة المدى، وتم تغليف المقاعد بالجلد الطبيعي في درجتي رجال الأعمال والدرجة الاقتصادية، وتم استبدال بالمقاعد أخرى أخف وزنا مما يساعد على أداء الطائرة.