هل تود الذهاب للأولمبياد؟ ابدأ خطتك الآن حتى لا يفوتك القطار

حلول وأفكار للإقامة والتنقل في لندن الصيف المقبل

من المنتظر بان تشهد لندن ازدحاما غير مسبوق خلال الالعاب الاولمبية
TT

على الرغم من أنه يتبقى أقل من 100 يوم على حفل افتتاح أولمبياد لندن، فإنه لا يزال بإمكان المهتمين حضور الألعاب الأولمبية، التي تقام خلال الفترة من 27 يوليو (تموز) إلى 12 أغسطس (آب)، شريطة أن يكون لديهم الاستعداد لإنفاق المزيد من المال وأن يكونوا أكثر مرونة فيما يتعلق بمواعيد رحلات الطيران، وتحمل الازدحام الشديد، وعدم التأخر ولو للحظة واحدة بعد الآن.

وفيما يلي إجابات على بعض الأسئلة التي قد تواجه الأشخاص الذين يودون حضور الأولمبياد في آخر دقيقة.

ألا زال بوسعي الحصول على تذاكر؟ نعم، فعلى الرغم من تخصيص معظم تذاكر الأولمبياد، فإنه لا تزال هناك بعض التذاكر المتبقية في مسابقات معينة، بما في ذلك بعض منافسات كرة السلة والجمباز والكرة الطائرة، طبقا لعملية بحث حديثة تم إجراؤها على موقع «CoSport.com»، وهو الموقع الإلكتروني الخاص بالوكيل الرسمي لبيع تذاكر الأولمبياد في الولايات المتحدة الأميركية. تقوم هذه الشركة أيضا ببيع بعض العروض الشاملة التي تتضمن تذاكر لبعض أشهر الفعاليات، مثل بعض الأدوار النهائية لمسابقات السباحة للرجال والنساء، بالإضافة إلى الإقامة التي يبلغ سعرها 4.700 دولار تقريبا للفرد لمدة ثلاثة أيام وليلتين.

وحتى من دون الحصول على تذاكر، يستطيع الزوار مشاهدة الكثير من الفعاليات بصورة حية عن طريق مراقبتها من موقع جيد من على جانبي الملعب، حيث سيمر سباق الماراثون الأولمبي على بعض المعالم الشهيرة، مثل برج لندن وكاتدرائية القديس بولس وقصر باكنغهام، بينما تبدأ سباقات الدراجات للرجال والنساء التي تجري في الشوارع من مركز التسوق الذي يقع في وسط لندن، ثم تتجه ناحية الجنوب الغربي عبر المدينة حتى تصل إلى مقاطعة ساري، حيث تقوم الدراجات بعدة دورات حول بوكس هيل. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تستقبل بلدة وايموث من 60.000 إلى 70.000 زائر يوميا لمشاهدة فعاليات رياضة القوارب الشراعية من على شواطئها، وذلك طبقا لموقع «CoSport.com».

وإذا فشلت كل هذه المحاولات، فبإمكانك مشاهدة «الشاشات العملاقة» التي تقوم هيئة الإذاعة البريطانية بتشغيلها بصورة رسمية في شتى أنحاء البلاد - من نوريتش إلى بليموث، ومن دوفر إلى ميدلزبره - حيث ستغطي تلك الفعاليات بصورة حية.

ماذا عن رحلات الطيران؟ ستظل رحلات الطيران إلى لندن متاحة حتى أثناء الأولمبياد، ولكن بأسعار مرتفعة، حيث تتراوح معظم أسعار تذاكر السفر ذهابا وإيابا بين 1.100 إلى 1.400 دولار، طبقا لموقع «Farecompare.com»، وهو ما يعد أعلى بنحو 13 في المائة من أسعار التذاكر في الفترة نفسها من العام الماضي. يجب عليك التحرك بسرعة، حيث من المتوقع ارتفاع الأسعار كلما اقترب موعد الأولمبياد.

عادة ما يفضل المسافرون توفير بعض النقود عن طريق السفر إلى بعض المطارات الأوروبية البديلة ثم الذهاب إلى لندن باستخدام القطار أو خطوط الطيران منخفضة التكاليف مثل «رايان إير». وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الاستراتيجية قد تصبح صعبة إذا تأخرت في حجز تذكرتك.

أشار وارين تشانغ، نائب رئيس موقع «Fly.com»، وهو محرك بحث خاص بتذاكر الطيران، إلى أن برلين ومدريد تعدان استثناء لذلك، حيث يقول: «ربما يكون الطيران من نيويورك إلى برلين بدلا من الذهاب مباشرة إلى لندن خيارا جيدا»، حيث ستصل أسعار تلك الرحلة إلى 650 دولارا في أواخر يوليو وحتى منتصف أغسطس. يضيف تشانغ: «الأمر نفسه ينطبق على رحلات الطيران من مدريد إلى دالاس. أما باقي أسعار التذاكر إلى بعض المدن الأخرى، فإما أن تكون أكثر تكلفة أو ليست رخيصة بالدرجة الكافية».

أما زالت الفنادق ذات الأسعار المعقولة متاحة؟ يقول توم مايرز، مؤسس موقع «EuroCheapo.com»، الذي يستعرض أسعار الفنادق الرخيصة في عدد كبير من المدن والذي قام مؤخرا برفع 425 فندقا في لندن من قائمة الفنادق المتاحة للأولمبياد الصيفية: «العثور على غرفة ليس أمرا صعبا، الأمر الصعب هو العثور على صفقة».

يشير مايرز إلى أن الأسعار قد ارتفعت بصورة كبيرة حتى في أماكن الإقامة منخفضة التكاليف، حيث وصلت الأسعار في الكثير منها إلى ضعف المعدلات القياسية وربما أكثر. فعلى سبيل المثال، يعرض فندق «سفن دايلز»، الذي يصفه موقع «Eurocheapo» بأنه «فندق ضيق من فئة النجمتين موجود في أفضل موقع ممكن»، حيث يقع في شارع موموث القريب من كوفنت غاردن في وسط لندن، بعض الغرف بسعر 230 جنيها إسترلينيا (362 دولارا) في الليلة، مقارنة بـ115 جنيها إسترلينيا في المتوسط.

أما بالنسبة لذوي الميزانيات المحدودة، فهناك خيارات أخرى، مثل الشقق والإقامة مع بعض العائلات وبيوت الشباب. ولتجنب التعرض لعملية احتيال يمكنك الدخول على موقع «VisitLondon.com» للحصول على قاعدة بيانات حول شركات الإقامة المعترف بها من قبل اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن.

يمكنك نصب خيمة في بعض الأماكن المخصصة لذلك في المدينة. يبعد موقع «كامب إن لندن»، وهو موقع للتخييم يقع في أحد الحقول في منطقة والثمستو في شرق لندن، أربعة أميال عن وسط المدينة أو أقل من 10 دقائق إذا قمت باستخدام الحافلات المجانية من الحديقة الأولمبية. يصل سعر الخيام التي تم نصبها سلفا إلى 40 جنيها إسترلينيا للفرد، بينما يمكنك نصب خيمتك الخاصة مقابل 15 جنيها إسترلينيا للفرد. ولمعرفة المزيد عن مواقع التخييم، يمكنك زيارة الموقع التالي «www.2012camping.co.uk».

وأيا كان المكان الذي ستقرر الإقامة فيه، يجب عليك التأكد من الاستعانة بخريطة قبل قيامك بالحجز. تتوافر أكثر من 100.000 غرفة فندقية في شتى أنحاء لندن وأحيائها البالغ عددها 32 حيا، طبقا لموقع «VisitLondon.com»، حيث ستجرى الألعاب الأولمبية في جميع أنحاء المدينة. وفي الحقيقة، هناك بعض الأماكن، مثل بعض الأجزاء من جنوب إسيكس أو حتى مقاطعة هيرتفوردشاير التي تقع شمال البلاد، والتي يسهل منها الوصول إلى الأولمبية مقارنة ببعض المناطق الواقعة غرب لندن.

وعلى الرغم من أن لندن هي المدينة المضيفة، فإن فعاليات الألعاب الأولمبية سوف تقام في شتى أنحاء إنجلترا، حيث ستقام مباريات كرة قدم في كوفنتري (التي تبعد ساعة بالقطار عن لندن) ومانشستر (ساعتين عن لندن) ونيوكاسل (ثلاث ساعات عن لندن)، بينما تقام فعاليات رياضة القوارب الشراعية في وايموث (ساعتين ونصف الساعة عن لندن) وسباقات الدراجات في إسيكس (ساعة عن لندن). لذلك، يجب عليك التأكد من أنك تقيم بالقرب من المسابقات التي تثير اهتمامك، أو على الأقل بالقرب من محطة القطارات.

وماذا عن الازدحام؟ سواء أكنت من هؤلاء المهتمين أم لا، فسوف تضطر لمواجهة مشكلة الازدحام هذه، حيث إن العدد الهائل من المتفرجين، جنبا إلى جنب مع أعداد السياح المعتادة والأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل، يعني أن لندن ستكون أكثر ازدحاما بكثير من المعتاد. يستعد مطار هيثرو لهذه الأزمة عن طريق تخصيص مبنى ركاب مؤقت للرياضيين الأولمبيين والاستعانة بخدمات 1.000 متطوع لمساعدة المسافرين. من المتوقع أن يقوم 80 في المائة من المتفرجين بالتنقل باستخدام السكك الحديدية، وهو ما يضيف المزيد من الضغط على الشبكة المزدحمة من الأساس، طبقا لموقع «London2012.com»، وهو الموقع الرسمي للأولمبياد.

وفيما يتعلق بمشكلة الزحام، فلا يزال هناك بعض الوقت لوضع استراتيجية للتغلب عليها، حتى لا تعلق أثناء مشاهدتك للأميركية جوردن ويبر تؤدي حركاتها الروتينية على عارضة التوازن في تلفزيون إحدى الحانات المزدحمة.

يعرض موقع «Getaheadofthegames.com»، الذي قامت بتطويره هيئة النقل في لندن، خريطة تفاعلية توضح كيف ستتأثر وسائل النقل الجماعي في لندن خلال دورة الألعاب الأولمبية بالتواريخ والأوقات، لكي تتمكن من التخطيط لرحلتك بناء على هذه المعلومات. وبشكل عام، يجب عليك تخصيص وقت أطول للذهاب إلى حيث تريد، حيث ستكون وسائل النقل الجماعي مزدحمة بشكل خاص قبل الفعاليات الرياضية وبعدها.

يمكنك أيضا الاشتراك في موقع «tfl.gov.uk» الخاص بهيئة النقل في لندن، لتلقي تحذيرات سفر مجانية حول تأخر خدمات مترو أنفاق لندن، الذي يسمى «تيوب»، وقطارات «دوكلاندز لايت رايل واي».

وللتغلب على مشكلة الزحام، يمكنك أيضا المشي كلما سنحت لك الفرصة أو التفكير في استخدام الدراجة، فعلى الرغم من أن الطلب على تأجير الدراجات من المتوقع أن يرتفع بشدة، فإنه ربما تكون الأماكن المخصصة لركن الدراجات شديدة القرب من أماكن الفعاليات الرياضة. وللحصول على المزيد من المعلومات، يمكنك زيارة «حملة الدراجات في لندن» على الموقع الإلكتروني التالي «lcc.org.uk». يوصي توم هال، رئيس تحرير موقع «LonelyPlanet.com» الذي عاش طيلة حياته في لندن، باستخدام وسائل النقل الموجودة في نهر التايمز التي تدعى «تايمز كليبر»، وهي عبَّارات محددة المواعيد تبدو أقل ازدحاما من مترو الأنفاق أو الحافلات. يقول هال: «يمكنك ركوب العبَّارة من لندن إلى غرينتش والتمتع بمشاهدة المعالم السياحية الرئيسية في العاصمة أثناء الطريق»، في مقابل 6 جنيهات إسترلينية فقط.

من المتوقع أيضا وجود ازدحام كبير في المتاحف والمعالم الأثرية والمناطق السياحية الأخرى، لذا حاول شراء كل التذاكر مقدما عبر الإنترنت. تمكنك بطاقات «لندن باس»، التي تبدأ أسعارها من 46 جنيها إسترلينيا للبالغين و29 جنيها إسترلينيا للأطفال في اليوم الواحد، من الدخول المجاني لأكثر من 55 منطقة جذب سياحي والقدرة على تخطي الطوابير الموجودة في الكثير من المواقع السياحية، بما في ذلك برج لندن وكاتدرائية القديس بولس وقلعة ويندسور وحديقة الحيوان في لندن، بينما يقدم موقع «festival.london2012.com» معلومات خاصة بتذاكر الأولمبياد الثقافية، وهي سلسلة من الحفلات الموسيقية والفعاليات الحية - بعضها مجاني - ستعقد من 21 يونيو (حزيران) إلى 9 سبتمبر (أيلول).

* خدمة «نيويورك تايمز»