أعلن مهرجان صيف جدة السياحي عن تدشين المطعم الطائر اليوم (الأربعاء)، وذلك ضمن الفعاليات المضافة لمهرجان الصيف الحالي والتي تشمل سفينة الكنز المفقود وهي أكبر باخرة من الفلين على مستوى العالم، كما تشمل الحافلة السياحية التي تنقل السياح بين المتنزهات ومراكز التسوق يوميا.
وأوضح الدكتور خالد الحارثي، رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة لـ«الشرق الأوسط» أن المطعم الفاخر الذي سيتم تدشينه اليوم في مارينا نادي الفروسية «بارك حياة»، مصنف ضمن مطاعم فئة الـ«5 نجوم»، مشيرا إلى أن هذا المطعم سيحلق بمرتاديه على ارتفاع 50 مترا فوق كورنيش عروس البحر الأحمر، وسط أجواء خلابة بالقرب من نافورة جدة التي تعتبر من أبرز المعالم في المنطقة.
وفي هذا الخصوص أوضح سامي زين مدير خدمة العملاء في شركة لينزو العربية، أن مدة الرحلة المستغرقة لتناول وجبة العشاء داخل المطعم الطائر هي 45 دقيقة، في حين أن فترة صعود ونزول الرافعة تستغرق 3 دقائق، مشيرا إلى أن المطعم الطائر يستقبل يوميا 126 زائرا، مقسمين على أربع رحلات مسائية.
وأكد أن الرافعة التي تحمل المطعم الطائر، يمكنها أن تحمل 250 طنا، إلا أن وزن الطاولة التي تتدلى من الرافعة، إضافة للـ32 فردا الذين تحملهم الرافعة في المرة الواحدة، لا يتجاوز إجمالي أوزانهم الـ20 طنا.
وقال زين «إنه على عكس ما قد يظنه البعض، فإن تناول الطعام في المطعم الطائر يحظى بأقصى درجات الأمن والسلامة، فالمطعم حائز على شهادات دولية ومحلية في الأمن والسلامة، إضافة إلى أن المقاعد تحتوي على حزامين، لا يمكن فتحهم إلا من قبل أشخاص متخصصين، يشرفون على إغلاق وفتح الأحزمة قبل وبعد الصعود».
وعاد الدكتور خالد الحارثي ليوضح أن اللجنة التنفيذية للمهرجان تمكنت هذا العام من إيجاد التميز والابتكار في الفعاليات، من أجل ترك انطباعا يجدد مفهوم «جدة غير». وقال «وعدت زوار جدة بتقديم الجديد على مستوى الفعاليات، على مدار 37 يوما، وأعتقد أننا وبعد انقضاء 16 يوما على المهرجان، نجحنا في تحقيق وعودنا، وسنعمل دائما على تنفيذ المزيد من الأفكار المبتكرة».
وذهب الحارثي إلى انطلاق مشروع «الباص السياحي» الذي تنظمه شركة «زمزم للسياحة والنقل»، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، كحدث يضاف إلى المنتج السياحي السعودي، كاشفا عن أن هذا المشروع السياحي يشمل ست حافلات، تنقل السياح من مقار إقامتهم بالفنادق وبعض المرافق بجدة وتسير بهم في أرجاء مختلفة من عروس البحر الأحمر، ليتعرفوا على أبرز المواقع السياحية، والفعاليات التي يشتمل عليها المهرجان.
وذكر أن «الباص السياحي» سيكون متزامنا مع فترة المهرجان، ليمكن مرتادي المهرجان من متابعة الفعاليات التي تفوق الـ150 فعالية لصيف هذا العام، حيث وضعت الكثير من المحطات للباص، بالأسواق التجارية والفنادق، وينطلق في رحلاته السياحية وفق جدول زمني معد، من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان على مدار اليوم.
وقال هيثم عبد القادر نصير المستثمر في القطاع السياحي ومالك منتجع قرية مرسال السياحية في جدة إن ما يقدمه مشروع «الباص السياحي» الذي حط ركابه على أرض منتجع قرية مرسال، يضفي شيئا من التغيير على المهرجان الرائد من نوعه على مستوى السعودية وإضافة، جديدة على الخريطة السياحية.
وقال «ينطلق الباص السياحي من خط السير الأول الذي يبدأ من مجمع الأندلس مول، ثم فندق حياة بارك، مرورا بفندق جدة إنتركونتيننتال، ثم الأسواق التي تقع على شارع التحلية مثل التحلية مول، جدة مول، روشانة مول، إن تو مول، لي مول، سوق جدة الدولية، فندق المريديان، معرض الحارثي وخط السير الثاني يبدأ من معرض الحارثي، سوق حراء الدولية، حراء أفينيو، فندق الماريوت، رد سي مول، فندق إيلاف جدة، فندق الشيراتون، فندق البلاد، فندق الهيلتون، روشان مول، أرض الفعاليات في أبحر الشمالية».
وشرعت الإدارة التنفيذية لمهرجان جدة 33، في اتخاذ الإجراءات النظامية لتسجيل سفينة الكنز المفقود التي تعد أكبر باخرة فلين بالعالم ضمن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بعد أن تم افتتاحها رسميا للجمهور قبل أيام بمركز الردسي مول، وتستمر عروضها لمدة ستة أسابيع ضمن 150 فاعلية.
وكشف محمد عبد الرحيم الصفح مدير إدارة المهرجانات والبرامج السياحية في غرفة جدة عن أن سفينة الكنز المفقود التي افتتحت في «ردسي مول» ستوزع جوائز مالية على بعض المرتادين، مشيرا إلى أنها تعتبر ضمن أبرز الفعاليات والأنشطة في مهرجان الصيف الحالي.
وأفاد بأن بناء الباخرة الأضخم في العالم أخذ الكثير من الجهد والوقت، الأمر الذي دعا اللجان التنظيمية للمهرجان في اتخاذ الإجراءات لتسجيل السفينة العملاقة في قائمة الأرقام القياسية (غينيس)، كأكبر باخرة صنعت من الفلين، لتكون إنجازا جديدا يضاف إلى سلسلة الإنجازات والأوليات التي حققها المهرجان على مدار سنواته الـ14.