الرجاء ربط الأحزمة.. أنت في فيتنام

«هو شي منه» شيء من التناقض.. تتنشق التاريخ نهارا وترقص مساء

TT

تقول إنك ستزور فيتنام تسمع: «ماذا؟ إلى أين؟ لماذا؟ فيتنام؟»..

تعود من فيتنام تسمع: «كيف هي فيتنام؟ كيف كان الطعام؟ جميلة؟ نظيفة؟ فقيرة؟ هل يحب شعبها الأميركيين؟ هل فيها سلسلة مطاعم (ماكدونالدز)..؟» بالفعل يمكنني أن أجزم وأقول بأن أكثر وجهة سياحية زرتها في حياتي ولاقت اهتمام كل من هم حولي هي «هو شي منه» في فيتنام، والتي كانت تعرف باسم سايغون سابقا، وقد يكون السبب كونها أكبر مدينة في فيتنام، وأكثر المدن كثافة سكانية، وشهدت على حروب عديدة وطويلة، وقد يكون السبب الآخر هو فيتنام نفسها، تلك البلاد التي عندما تأتي على ذكرها لا بد أن تأتي على ذهنك صورة «طفلة النابالم» كيم فوك التي كانت تجري عارية في شارع قريب من قريتها على الحدود مع كمبوديا، بعدما مزقت شظايا القذائف ملابسها وتسببت في حروق بالغة في كل أنحاء جسمها، وكان لهذه الصورة التأثير القوي في إنهاء الحرب الدامية وتغيير حاضر ومستقبل فيتنام.

عندما تتكلم عن فيتنام لا بد أن تذكر التاريخ، فتاريخ تلك البلاد هو حاضرها. وعندما تزور هو شي منه فإنك سوف تتنشق التاريخ أينما حللت، وسوف تجد نفسك تتكلم تلقائيا بالسياسة.

هو شي منه، أو سايغون كما يسميها البعض حتى يومنا هذا، كانت عاصمة للاستعمار الفرنسي لكوتشين تشاينا، وبعدها أمست عاصمة للجمهورية المستقلة لجنوب فيتنام من عام 1955 وحتى عام 1975.

جنوب فيتنام خاض حربا ضد الفيتناميين الشماليين الشيوعيين والـ«فيت كونغ» خلال حرب فيتنام بمساعدة من الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. سقطت سايغون ووقعت في قبضة الشيوعيين في تاريخ 30 أبريل (نيسان) عام 1975 جالبة النهاية للحرب، وأعلنت حينها فيتنام دولة شيوعية، واندمجت سايغون في الثاني من يوليو (تموز) عام 1976 مع المقاطعة المحيطة جاي دين، وأطلق عليها رسميا اسم هو شي منه نسبة لرائد النهضة القومية هو شي منه الذي خاض حروبا ضد الاستعمار الفرنسي لبلاده عام 1917 والتحق بالحزب الشيوعي الفيتنامي وأصبح عضوا فاعلا في الحزب لكنه توفي قبل أن يشهد على استقلال المدينة.

والآن حان وقت ربط الأحزمة لأننا في مدينة دائمة الحركة يعيش فيها أكثر من 9 ملايين نسمة نصفهم يملكون دراجة نارية يسمونها «هوندا» ولو أنها لا تنتمي إلى شركة «هوندا» اليابانية. إذا قررت أن تقطع الطريق احبس أنفاسك لأن المسألة ليست بتلك السهولة، فستجد نفسك محاطا بمئات الدراجات التي يركبها الشباب والشياب، البنات والصبيان، وحتى العائلات مع أطفالها، فلا بد أن ترفع يدك حتى يسمح لك باجتياز الطريق والوصول سالما إلى بر الأمان. زحمة الدراجات غير عادية، إذ يفوق عددها الـ3.5 مليون دراجة بالمقارنة مع 340 ألف سيارة. طريقة التجول المثلى في هو شي منه هي الدراجة النارية إضافة إلى بعض الباصات التي تصعب رؤيتها في خضم زحمة الدارجات التي يمكن استعمالها كوسيلة نقل للسياح أيضا، وإذا اخترت التجول بواسطة التاكسي فيمكن الاتفاق مع السائق على السعر مسبقا أو الالتزام بالعداد، لكن في غالب الأحيان لا يتعدى ثمن الرحلة دولارين، وهنا نذكر بأن العملة المحلية في البلاد هي الدونغ (20 ألف دونغ تساوي دولارا) لكن يسمح بالتعامل بالدولار الأميركي أيضا، ويطرح السؤال نفسه هنا: كيف يمكن للفيتناميين التداول بعملة البلاد التي جعلتهم يتذوقون مرارة الحرب؟ ولكن جواب العديد من الفيتناميين الذين التقيناهم «لا نحقد على الأميركيين، لكننا نعشق الدولار الأميركي أخضر اللون». كما يمكن التنقل بواسطة الريكشا، التي يستعملها البعض للتنزه والبعض الآخر يعتبرها وسيلة نقل جيدة، سريعة ورخيصة.

لا يمكن وصف هو شي منه إلا بمدينة التناقضات، ففي النهار تراها مزدحمة ملوثة مما يجعل كل شعبها يرتدي قناعا يغطي منطقة الأنف والفم، وتبدو فقيرة بعض الشيء، فيصفها البعض بأنها أقل تنظيما من باقي الدول الآسيوية وأكثر تنظيما من شوارع الهند. مبانيها متواضعة جدا، محلات لتصليح الدراجات النارية في كل مكان، فهذه المهنة هي الأكثر شهرة ومردودا ماليا في البلاد، وأكثر ما تبيعه المحلات في المدينة هو الأقنعة والخوذات.

في هو شي منه لن تشعر بالجوع، فالطعام في كل مكان، على الأرصفة، في الأزقة، على العربات في الشوارع وفي المطاعم العديدة التي تتراوح ما بين الشعبية والراقية، والجميل في فيتنام هو أنه يمكنك تحديد الميزانية التي تناسبك للتمتع بمزايا المدينة.

لهو شي منه وجهان، الوجه الأول هو مشهد الدراجات ومحلات التصليحات الميكانيكية وكابلات الكهرباء العشوائية التي تغطي فناء الشوارع لدرجة أنه يمكنك شراء قمصان قطنية تحمل عليها صورة تلك الكابلات وكتب عليها «فيتنام كوم»، والوجه الآخر هو مشهد البوليفارات فرنسية الطابع الراقية والمباني التاريخية التي خلفها الاستعمار الفرنسي.

المباني الأبرز في هو شي منه التي تستحق الزيارة نسبة لشكلها وتاريخها، مبنى التوحيد «دينغ ثونغ نهات» أو ما يعرف بقصر الاستقلال الذي شهد نهاية الحرب عام 1975، ويتميز بتصميمه الغربي، ويطل مباشرة على نافورة عملاقة وعلى بوليفار لو دوان الذي كان يطلق عليه اسم «شانزيليزيه فيتنام»، وعلى جانبه ترى واحدة من أكبر الحدائق العامة في المدينة مزروعة بالأشجار الوارفة كل منها تحمل رقما، لتسهيل عملية تلاقي العشاق، وهذا الأمر يعرف في الأوساط الفيتنامية بالـ«روندي فو» أو الموعد الغرامي. فترة المساء هي فترة تلاقي الأحباب، فتراهم في الحدائق العامة وفي وسط المدينة يجلسون على الرصيف ويتحدثون ويشترون المأكولات والمشروبات الباردة من الباعة المتجولين.

ومن المباني الرائعة أيضا مبنى المسرح البلدي الذي يطلق عليه حاليا اسم مبنى الأوبرا، ومبنى البريد «البوست أوفيس» الذي تطالعك فيه صورة عملاقة للزعيم هو شي منه ولا يزال يحافظ على تصميمه الأصلي الذي قام به غوستاف إيفل مهندس برج إيفل في باريس. ومقابل هذا المبنى ترى مبنى كاتدرائية «نوتردام» الذي تم جلب جميع أحجاره من مارسيليا في فرنسا. والمفاجأة هنا عندما أشار مرشدنا السياحي «هوي» إلى أن المبنى المقابل للكاتدرائية، وهو مبنى سكني صغير الحجم، هو بالفعل المبنى الذي هبطت عليه المروحية الأميركية لإجلاء الأميركيين، وليس كما يدعي البعض من خلال الصور الشهيرة التي نشرت وتقول بأن المبنى هو مبنى السفارة الأميركية في سايغون، وأبلغنا هوي بأن هذا المبنى أيامه معدودة فسوف يتم هدمه وبناء مبنى ضخم مكانه.

ومن المباني التاريخية أيضا مبنى فندق «ماجيستك» وفندق «ريكس» و«كارافيل»، وهما كانا من أهم الأماكن التي يرتادها الضباط الأميركيون ومراسلو الحرب بين فترة 1960 و1970.

تزخر المدينة بالعديد من المتاحف مثل متحف «هو شي منه» ومتحف «تاريخ فيتنام» ومتحف «مخلفات حرب فيتنام»، لكن تبقى زيارة أنفاق «كو تشي» (Cu Chi Tunnels) من أجمل وأمتع الزيارات للتعرف على تاريخ فيتنام، وتقع منطقة الأنفاق في الأدغال إلى شمال غرب مقاطعة كو تشي. تضم الزيارة عرض شريط يحكي قصة الحرب الفيتنامية مع الأميركيين، وبعدها تزور الأنفاق التي لا تتسع إلا لأشخاص بحجم الفيتناميين، وترى مجسمات للفخاخ التي كان يستعملها الفيتناميون ضد الأميركيين. الزيارة شيقة جدا ترى خلالها بعضا من الأسلحة التي كانت تستعمل والدبابات، وإذا كنت من أصحاب القلوب القوية فيمكنك النزول في أحد هذه الأنفاق لعيش المغامرة بكل حذافيرها.

التأثير الفرنسي لا يزال واضحا في المدينة، فالأبجدية المستعملة باللغة الفيتنامية لاتينية تعرف بأحرف الـ«نوم»، ولا يوجد بها حرفا «دبليو» و«زد».

إذا تعبت من سيرة الحرب والتاريخ، فيمكنك أن تتمشى في الدائرة رقم واحدة، فهي تضم أرقى المباني وأعلاها، فهو شي تحمل طابعا اجتماعيا أميركيا - صينيا من دون أن تتخلى عن صفاتها الفيتنامية.

وقبل أن تقع المدينة في قبضة الزحمة والغبار كانت تلقب بباريس آسيا نسبة للبوليفارات الواسعة المشجرة والفيلات فرنسية الهندسة، لدرجة أنه قد يخيل إليك وأنت تمشي أنك في باريس، وأنت تشتم رائحة القهوة وخبز الباغيت الذي ورث تصنيعه الفيتناميون من الاستعمار، ويعتبر هذا الخبز حتى يومنا هذا الخبز الأهم على المائدة الفيتنامية، ويتميز بمذاق رائع هش وخفيف.

ومن الزيارات المميزة أيضا زيارة معبد تاي نينه، ومن الأفضل زيارته في الأوقات المحددة للصلاة، فهذا المعبد هو لديانة الكاو داي التي ينتمي إليها مليونا نسمة في فيتنام، وهي عبارة عن ديانة تمزج ما بين الكاثوليكية وأديان آسيا العظمى الأخرى. المعبد مفتوح أمام جميع الزوار، والثياب المحتشمة ضرورية، وخلع الأحذية قبل دخول المعبد مفروض.

ومن المهم زيارة أحد المسارح مثل مسرح «غولدن دراغون ووتر بابيت» الذي يقدم يوميا عروضات للدمى المتحركة في الماء، وهذا النوع من المسرح يعتبر تقليدا بارزا في الثقافة الفيتنامية.

إذا تعبت من ضوضاء المدينة فلا بد لك من التوجه إلى دلتا ميكونغ والإبحار في قارب خشبي صغير يقوده شخص يرتدي قبعة القش الفيتنامية، ويقوم بالتجذيف تماما مثلما ترى هذه الصورة في البطاقات البريدية. وبعد رحلة في نهر سايغون تزور القرى الصغيرة المتناثرة ما بين الأشجار الكثيفة، ويمكنك زيارة مصانع حلوى جوز الهند التي تعتبر من أهم ما تقدمه مقاطعة «بين تري» في منطقة الدلتا. ومن قرية إلى أخرى تتعرف إلى السكان المحليين وتتذوق الفاكهة الاستوائية وترتشف كوبا من الشاي الممزوج بالعسل على وقع الموسيقى التقليدية التي تؤديها فرق فيتنامية محلية. وبعدها يمكنك الإبحار من جديد في الدلتا، أو زيارة أحد منازل السكان المحليين للتعرف على طريقة معيشتهم البسيطة لدرجة أنهم يدفنون موتاهم عند مداخل بيوتهم، ويقول أحد السكان إن هذه الطريقة تعتبر أفضل طريقة لتضميد جراح الفراق عندما نفقد أي عزيز.

وفي حين تصنف مدينة هانوي كونها المدينة الحكومية للبلاد، تعرف هو شي منه كونها مدينة الصناعة، فهي تصنع لأهم الماركات العالمية، وفيها الكثير من المصممين المحليين. ولمحبي التسوق تعتبر الدائرة الأولى من أرقى أماكن التسوق، وتجد فيها الماركات العالمية الكبرى مثل شانيل ولوي فيتون، إضافة إلى مراكز تسوق كبرى مثل «باركسون» و«شوبينغ مول»، لكن لا يمكن أن توجد في أي بلد آسيوي، ولا تختبر موهبة المفاصلة في الأسعار لديك. هو شي منه تضم ثاني أكبر «تشاينا تاون» في العالم، وسوف يتعين عليك تمضية النهار بالكامل لتتمكن من رؤية كل شيء، في أهم الأسواق «بن ثانه ماركت» و«شو لون». لا تقبل بالسعر المعروض، يمكنك تخفيض الأسعار بنسبة 20 إلى 40 في المائة. ونشير هنا إلى أنه توجد بعض الأكشاك التي تضع لافتة تقول بأن الأسعار ثابتة، وهذا يعني أنه لا يمكنك المفاصلة، فلا تضيع وقتك لأن الأسعار جيدة وقد تكون أفضل من تلك التي تحصل عليها بعد المفاصلة في أماكن أخرى.

أهم ما يمكن شراؤه هو المنتجات المطلية بالورنيش، فهي جيدة من حيث النوعية والسعر. وتشتهر هو شي منه أيضا بتصنيع الملابس والأحذية بحسب الطلب، فتختار الأقمشة والتصميم، وتنتهي الخياطة في غضون يوم واحد (للرجال والنساء). وإذا كنت من محبي القهوة فاشتر كميات كبيرة من القهوة الفيتنامية، فأسعارها بخسة وتعتبر من أفضل أنواع القهوة في العالم.

معظم الجنسيات بحاجة لتأشيرة، إلا أن الإجراءات سهلة جدا ولا تستغرق أكثر من 3 أيام (حسب الجنسية)، التكلفة نحو 100 دولار.

حياة الليل صاخبة في المدينة، فتتحول أسطح مبانيها إلى ساحات مخصصة للموسيقى والرقص، وتفتح المحلات أبوابها لغاية ساعة متأخرة من الليل، ومن أشهر الأسطح «الروف توب»، و«تشيل بار» الذي يطل على كل أرجاء المدينة ويقدم أشهى أنواع المشروبات، وفندق «ريكس» الذي يقدم فوق سطحه فرصة لتأمل المدينة من فوق والتعرف على معالمها ليلا، ويقدم أيضا الموسيقى الحية والمأكولات الفيتنامية.

اللافت في هو شي منه أن أكبر نسبة من السياح هم من الجنسية الأميركية، فكثير منهم يأتون بداعي الحشرية أو لتتبع خطى أجدادهم الذين شاركوا بالحرب. زار فيتنام في عام 2011 نحو 440 ألف سائح أميركي، من بينهم 345 ألفا زاروا هو شي منه، ليكون بذلك وبحسب إحصاءات رسمية السياح الأميركيون على رأس قائمة الجنسيات التي تزور فيتنام.

ومن أكثر الأماكن التي يرتادها الأميركيون من ضباط سابقين وسياح عاديين المنطقة المعروفة باسم منطقة «الباكباكيرز»، أي المسافرين بميزانيات متواضعة جدا، ويعتبر شارع «بوي فيين» (Bui Vien) مرتعا للسياح الأميركيين والأستراليين والنيوزيلنديين، وإلى جانب أماكن السهر تنتشر في المنطقة المحلات التجارية، والفنادق التي لا يتعدى سعر الغرفة فيها مع حمام خاص الخمسة دولارات لليلة الواحدة.

* الإقامة

* الإقامة في هو شي منه تناسب جميع الميزانيات، فهناك فنادق متواضعة وأخرى من فئة الخمس نجوم، وتتمركز غالبيتها في الدائرة الأولى من المدينة، ومن أهم الفنادق فندق بارك حياة، الذي يتمتع بموقع استراتيجي في وسط المدينة، وخدماته جيدة جدا، ويقدم المأكولات الحلال حسب الطلب، وقريب من الشارع الذي يقع فيه المسجد ومطاعم فيتنامية وهندية وتركية تقدم المأكولات الحلال. ويضم بركة سباحة خارجية، وفيه واحد من أهم مطاعم المدينة «سكوير وان». للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة: «www.saigon.park.hyatt.com».

* الأكل

* في هو شي منه الكثير من المطاعم، إذا أردت تجربة المأكولات المحلية يمكنك التوجه إلى مطعم «ليمون غراس» أو «أندوشين» أو «نغوك تويت» أو «مارينا سي فود». عندما تشعر بالملل من الطعام المحلي ننصحك بالأكل في المطاعم الأجنبية، فهناك مطاعم فرنسية راقية جدا أو داخل الفنادق مثل مطعم «سكوير وان» في «بارك حياة»، والبوفيه المفتوح في فندق «ويندسور بلازا هوتيل». ولمحبي المأكولات اللبنانية يمكنهم التوجه إلى مطعم بيروت الواقع مباشرة أمام فندق «بارك حياة» ويقدم المأكولات اللبنانية بنكهاتها الأصلية التي يحضرها الطاهي اللبناني إميل صوايا. ويملك المطعم اللبناني رجل الأعمال سام الريحاني. أسعار الطعام في المطاعم المحلية مقبولة جدا لا تتعدى الـ15 دولارا للشخص الواحد، وفي المطاعم الأجنبية تبدأ من 40 دولارا للشخص الواحد.

* الوصول إلى هو شي منه

* تسير «طيران الإمارات» رحلات يومية من دون توقف إلى «هو شي منه». وبذلك يرتفع عدد المدن التي تخدمها الناقلة في الشرق الأقصى إلى 13 مدينة في 10 دول، مما يفتح المزيد من الوجهات السياحية أمام المسافرين من مختلف المحطات عبر شبكة خطوط طيران الإمارات التي تغطي قارات العالم الست. وتشغل الشركة حاليا على الخط الجديد طائرة «إيرباص» حديثة «A330- 200» توفر 278 مقعدا بتقسيم الدرجتين (27 في درجة رجال الأعمال و257 مقعدا في السياحية).

وتغادر الرحلة رقم «ئي كيه 390» مطار دبي الدولي الساعة 9:15 صباحا لتصل إلى مطار تان سون نات الساعة 7:35 مساء. أما رحلة العودة «ئي كيه 391» فتقلع من هو شي منه الساعة 9:10 مساء، لتصل إلى دبي الساعة 1:05 بعد منتصف الليل.

ومع انضمام «هو شي منه» إلى الشبكة، أصبحت «طيران الإمارات» تخدم الآن 124 محطة في 74 دولة. وسوف تطلق خدمات جديدة إلى كل من برشلونة (3 يوليو) ولشبونة (9 يوليو) وواشنطن العاصمة (13 سبتمبر/ أيلول). للمزيد من المعلومات يمكن زيارة: «www.emirates.com».

* لتتعرف على تاريخ البلاد قبل السفر.. اخترنا لك:

Vietnam:A traveller’s Literary Companion Vietnam:jorneys of Body,Mind and Spirit Fragarant Palm Leaves The Indochina Chronicles Sparring with Charlie:Motorbiking down the Ho Chi Minh Trail Derailed IN uncle HO’s Victory Garden A Dragon Apparent Catfish and Mandala

* نصيحة: إذا أردت الذهاب إلى فيتنام حاول زيارة أكثر من مدينة واحدة فيها، فمن هو شي منه يمكنك أن تسافر عبر رحلات داخلية إلى كل من دانان الشهيرة بشواطئها الرائعة ومنتجعاتها السياحية الراقية التي تنفرد بخدمات فريدة، إضافة إلى منطقة هوي وهوي آن، فكل هذه الأماكن تستحق الزيارة وتتمتع بمزايا سياحية عالية وراقية جدا.

أفضل وقت للسفر إلى فيتنام ما بين شهري سبتمبر وأبريل، فمناخها استوائي، لا يمنع زيارتها في أي وقت من أوقات السنة، ولكن تهطل فيها الأمطار كثيرا في بعض من أشهر السنة على غرار الدول الآسيوية المجاورة الأخرى.