هاتف جوال ذكي جديد يغنيك عن الكاميرات الاحترافية

هل هي نهاية الكاميرا في السفر؟

يعول الكثير من السياح اليوم على التصوير بواسطة الهواتف الجوالة الذكية بسبب تقنيتها العالية ومزاياها العديدة
TT

مع حلول فصل الصيف والإجازات واقتراب موسم إجازة عيد الفطر، فإن التقاط اللحظات المهمة ومشاركتها مع الآخرين هو أمر يحرص عليه غالبية السياح أثناء التعرف على مناطق جديدة في العالم، أو لدى قضاء الأوقات الممتعة بصحبة الأهل والأصدقاء. وإن أردت الحصول على جودة مرتفعة جدا، فإن حمل كاميرا رقمية متخصصة هو أمر بالغ الأهمية إلى جانب هاتفك الجوال، وغيره من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، الأمر الذي يعني الحرص على ضمان وجود الشحنة الكهربائية الكافية لهذه الأجهزة ووجود البرامج اللازمة لنقل الصور من الكاميرا إلى كومبيوتر المستخدم لتحميلها إلى الإنترنت ومشاركتها مع الآخرين. إلا أنه بالإمكان الاستغناء عن الكاميرا الرقمية المتخصصة واستخدام هاتف جوال جديد يقدم كاميرا رقمية تعمل بدقة 41 ميغابيكسل، واتصالا بالإنترنت عبر الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني، وغيرها. الهاتف مناسب لالتقاط الصور في المناطق السياحية المختلفة، مثل المواقع الطبيعية الجميلة والشلالات والبحار، ويستطيع تحميل الظروف القاسية، مثل الجبال والصحراء والثلوج، والجزر والكهوف، مع قدرته على التقاط صور واضحة للحيوانات السريعة.

الهاتف المذكور هو «808 PureView» من «نوكيا»، والذي يقدم لأول مرة كاميرا رقمية تعمل بالتقنية المستخدمة في الأقمار الصناعية. ويقدم الجهاز مجسا خاصا تبلغ دقته 41 ميغابيكسل، مع توفير تقنية جديدة مدمجة اسمها «PureView» ترفع وضوح الصورة وتخفض من حجمها من دون فقدان أي تفاصيل. ويمكن استخدام الهاتف لتصوير الأجسام البعيدة من دون الحاجة إلى تقريب الصورة، والتقاط الصورة ثم تقريبها وإزالة الأجزاء غير المرغوبة من الهاتف نفسه، وبكل سهولة.

ويمكن استخدام الهاتف لالتقاط صورة كبيرة لمنطقة ما، ثم أخذ عناصر منها وحفظها كصور منفصلة، ليسرد المستخدم بذلك قصة قصيرة باستخدام صورة واحدة أساسية تتفرع منها عدة صور، كالتقاط صورة لشاطئ البحر تظهر فيها مجموعة من القوارب التي ترسو في منطقة ما، وأطفال يلعبون على الرمال، وطيور تبحث عن الأسماك، وتجار يبيعون صيد يومهم، ليحصل المستخدم على 4 صور مختلفة، كل بدقة مرتفعة ذات تفاصيل غنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الكاميرا المدمجة للهاتف تستطيع التقاط 5 أضعاف كمية الضوء العادية، الأمر الذي يسمح بالتقاط صور في غاية الوضوح في ظروف الإضاءة المنخفضة، مثل الجلسات والاحتفالات المسائية، وحتى الزيارات الليلية للآثار. ويقدم الهاتف أيضا فلاش «زينون» Xenon للصور الثابتة وفلاش «إل إي دي» LED لعروض الفيديو. ولدى استخدام خيارات الدقة القياسية (2 و3 و5 و8 ميغابيكسل)، يستطيع المستخدم تقريب الصورة بشكل كبير من دون فقدان الوضوح، ذلك أن المجس سيلتقط الصورة بدقة مرتفعة جدا ويخفضها إلى الدقة المرغوبة، مع تكثيف 7 بيكسلات من البيانات في بيكسل واحد، وبالتالي الحصول على كم هائل من التفاصيل غير الممكنة في المجسات الأخرى، الأمر الذي يعني الحصول على صور ذات تفاصيل غنية وألوان مذهلة. أما لدى التقاط الصور في الدقة المرتفعة جدا، فيمكن التقاط الصورة ثم تقريبها وإعادة تأطيرها وقطعها وتعديل حجمها بكل سهولة.

ويستطيع الهاتف أيضا تخزين الصور بأحجام منخفضة، وذلك لمشاركتها مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية متعددة الوسائط MMS، ومشاهدتها على أي جهاز. وبالإضافة إلى إمكاناته المتطورة في التقاط الصور الثابتة، يستطيع الهاتف تصوير عروض الفيديو عالي الدقة 1080p، ومشاهدتها مرة أخرى مع تكبير يبلغ 4 أضعاف لتصغير حجم الملف من دون فقدان الجودة على الإطلاق. ومن المزايا المتطورة الأخرى التي يقدمها الهاتف القدرة على التقاط الصور بشكل آلي لفترة زمنية مسبقة التحديد، وبعدد صور يصل إلى 1500 صورة Timelapse، الأمر الذي يسهل عملية التصوير والتقاط صور إبداعية جميلة.

وإن كنت قلقا من نفاد بطارية الهاتف لدى تصوير المشاهد الجميلة ويصعب عليك الوصول إلى مقبس كهربائي لشحنه، فلا داعي لذلك، إذ تستطيع بطاريته العمل لنحو 9 ساعات من التحدث أو 550 ساعة في وضع الانتظار على الرغم من تقديم الكاميرا لمزايا متطورة بدقة مرتفعة جدا. وتقدم الشركة أيضا بطارية محمولة يمكن إعادة شحنها (من طراز «دي سي-16» DC-16) على شكل أصبع خفيف الوزن، يمكن وصله بالهاتف لشحن البطارية لدى انخفاض شحنتها الكهربائية للحصول على شحنة جديدة بسرعة كبيرة. ويقدم الهاتف ذاكرة داخلية لتخزين البيانات بسعة 16 غيغابايت مع القدرة على رفعها بـ32 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة، وبالتالي القدرة على حمل أكثر من بطاقة في الجيب في حال نفاد المساحة التخزينية في إحدى البطاقات، واستبدالها في ثوان قليلة.

وكشفت الشركة النقاب أيضا عن مجموعة من الملحقات التي من شأنها تطوير تجربة الاستخدام لالتقاط أجمل اللحظات، منها منصة ثلاثية الأرجل Tripod Adapter لوضع الهاتف عليها واستخدامه ككاميرا احترافية لالتقاط الصور الثابتة وعروض الفيديو من دون أن تهتز يد المستخدم أثناء ذلك، بالإضافة إلى غلاف واق للجهاز يقدم بوابة يمكن إغلاقها بغرض حماية العدسة من الغبار والخدوش Protective Hard Cover with Lens Cap.

وستستطيع تجربة اللحظات الجميلة بصوت متطور، حيث يستخدم الجهاز خاصية التسجيل الغني Rich Recording، وهو يتمتع بتقنية «دولبي للسماعات الرأسية» Dolby Headphone الحصرية التي تحول الصوت الثنائي (نظام الستيريو) إلى صوت مجسم عبر أي سماعتين، ونظام «دولبي الرقمي» Dolby Digital Plus لإعادة تشغيل الصوت بنظام قناة الصوت التجسيمية 5.1 (5 سماعات محيطية وأخرى للأصوات الجهورية Subwoofer). وطرحت الشركة أيضا سماعات «بلوتوث» لا سلكية تعمل بتقنية «ستيريو»، من طراز «بي إتش -221» BH–221 للحصول على تجربة صوتية لا سلكية متطورة.

وبالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف، فهو يستخدم شاشة تعمل باللمس المتعدد يبلغ قطرها 4 بوصات، ومعالجا يعمل بسرعة 1.3 غيغاهيرتز، وذاكرة للعمل بحجم 512 ميغابايت، بالإضافة إلى دعمه تقنيات «بلوتوث 3.0» و«واي فاي» و«إن إف سي» NFC اللاسلكية. ويستطيع الهاتف الاتصال بالتلفزيونات عالية الدقة عبر مخرج «إتش دي إم آي» HDMI أو تقنية «دي إل إن إيه» DLNA اللاسلكية، بالإضافة إلى تقديم مأخذ «مايكرو يو إس بي» ومخرج للسماعات الرأسية. ويستخدم الجهاز زجاج «غوريلا» المقاوم للكسر والخدوش، وهو يقدم معالجا متخصصا في الرسومات ثلاثية الأبعاد للحصول على تجربة لعب فردية أو جماعية مميزة. ويبلغ وزن الجهاز 169 غراما فقط، ويبلغ سعره نحو 530 دولارا أميركيا، ويمكن الحصول عليه من متاجر بيع الهواتف الجوالة.