فاموغستا.. ملتقى محبي التاريخ وعشاق الشمس والبحر

في قلب المتوسط.. جزيرة وهبها الخالق حسن الموقع وحسن المنظر

شواطيء برمال ناعمة ومياه لازوردية بالقرب من حي سلاميس في فاموغستا
TT

قبرص.. جزيرة لا تنام في الصيف، وتمتلك مقومات سياحية كثيرة، تجتمع في وجهة واحدة، وتعد مدينة لارنكا هي البوابة الرئيسية للوصول إلى تلك الجزيرة الجذابة التي تتصف بطقسها المعتدل على مدار العام، أو مطار إرجان في الجانب التركي. ورغم مساحتها الصغيرة نسبيا، فهي من أهم الوجهات السياحية في منطقة البحر المتوسط، وهي تجمع بين الماضي والحاضر؛ إذ يكفي لعشاق التاريخ والآثار أن منظمة اليونيسكو وضعتها على قائمة المواقع التي تمثل تراثا للإنسانية جمعاء. وتتوفر لعشاق الشمس والبحر شواطئ لا نهاية لها، بمياه تنافس في زرقتها لون السماء، وهناك عوامل كثيرة للجذب السياحي في قبرص يمكن تلخيصها في كلمة واحدة: «التنوع» بما في ذلك توفر منتجعات صحية في كثير من الفنادق، والشعب القبرصي المضياف سواء التركي أو اليوناني يعتبر هو بذاته ثروة سياحية. فقد حافظ على أصالة تقاليده في الترحيب بالزوار رغم أنه في الوقت ذاته واكب روح العصر وإيقاعه السريع.

وإذا سألت شخصا في العاصمة القبرصية (نيقوسيا) هذه الأيام عن الشئ الوحيد الذي لا يغادر منزله دونه لكانت الإجابة التي ربما لاتتوقعها « جواز السفر» أو بطاقة الإقامة في معظم الحالات.

فقد صارت نيقوسيا أو «لافكوشا» باللغة التركية بالنسبة لزوار قبرص تلك الجزيرة الشرق متوسطية فجأة أكبر وأكثر إثارة منذ أن أزيلت في وقت سابق المتاريس التي ظلت تفصل الحي التجاري الرئيسي بالعاصمة بطول شارع ليدرا لنحو نصف قرن.

الآن أصبح حمل جواز السفر أسلوب حياة لقسم كبير من المقيمين في آخر عاصمة مقسمة في أوروبا.

ويقول الطالب الجامعي بكير أروغلو في الجانب التركي وهو يتناول غداءه في مطعم «لحم عجون» الذي لا يبعد كثيرا عن نقطة العبور في شمال المدينة: «يا له من اختلاف نفسي..الآن أستطيع أن أتجول وبحوزتي جواز سفري طول الوقت، لأنك لا تعرف أبدا متى ستتلقى مكالمة لمقابلة أصدقاء لتناول القهوة معهم على الجانب الآخر». ويردف: «بعد سنوات من التقسيم نشعر وكأننا نعيش في مدينة واحدة».

وكان التحرك لفتح شارع أو بالأحرى معبر «ليدرا» القائم في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة تم الاتفاق عليه في مارس (آذار) 2008، بين الرئيس المنتخب الجديد للقبارصة الأتراك ديمتريس كريستوفياس والزعيم القبرصي التركي السابق محمد على طلعت واللذين قررا أيضا استئناف محادثات التوحيد.

أما فاماغوستا، فهي مدينة قبرصية ساحلية، تنتمي للقسم الشمالي من جزيرة قبرص تبعد عن لافكوشا أو العاصمة نيقوسيا نحو ساعتين بالسيارة. مساحتها لا تتجاوز الـ200 كم مربع، وعدد سكانها أقل من أربعين ألف ساكن تركي مسلم، تحدها شمالا وشرقا بقية أراضي قبرص الشمالية، وغربا منطقة خاضعة للأمم المتحدة، وجنوبا البحر الأبيض المتوسط. وعرفت فاماغوستا حضارات كثيرة إغريقية وفرعونية وفينيقية رومانية وبيزنطية ثم عربية وعثمانية إلى حدود القرن 19 لتحتلها بريطانيا، وبعد استقلال قبرص سنة 1961 شهدت المدينة صدامات عنيفة بين الأتراك واليونانيين، وبعد سيطرة اليونانيين على حكم الجزيرة سنة 1974 وإعلان انضمامهم لليونان. قام الأتراك باسترداد فاماغوستا وهاجر قسم من اليونانيين طواعية منها، بحكم سيطرة الأتراك عليها. وفاماغوستا تخضع حاليا تحت السيطرة التركية ويديرها الأتراك، ونشاطها الاقتصادي جيد يعول على قطاعات موسمية ومرتبطة بالعوامل الخارجية (السياحة والفلاحة).

وتحت قبة سماء زرقاء هي البحر، وعلى شاطئ بحر أزرق أشبه بالسماء، وعلى الضفاف الشمالية الشرقية للمتوسط تستلقي في هدوء جزيرة.

تتميز قبرص بقصر المسافات فيها مما يجعل السائح قادرا على زيارتها والتمتع بكامل «تقديماتها» السياحية المتنوعة في وقت قصير جدا. وتمتلك جزيرة قبرص مقومات سياحية كثيرة، تجتمع في وجهة واحدة، وتعد مدينة لارنكا هي البوابة الرئيسية للوصول إلى الجزيرة التي تتصف بطقسها المعتدل على مدار العام، ففيها المطار الدولي، وهي مدينة جميلة تقع على الساحل الجنوبي من قبرص، وتتميز بفنادقها المميزة، بالإضافة إلى الكورنيش العريق الذي يمتد على طول واجهة المدينة البحرية تزينه أشجار النخيل. وتعد «تكية هالة سلطان» من أشهر مساجد المدينة ومن أهم الأماكن قرب لارنكا. كما يوجد على مقربة منها بحيرة الملح الشهيرة مقصد الطيور المهاجرة، خصوصا طيور الفلامنغو. أما ليماسول، فهي ثاني أكبر مدينة في قبرص، وهي منتجع سياحي فريد ومركز للنشاط والحركة، وهي مركز للأحداث والمهرجانات طيلة أيام العام ومن ضمنها كرنفال الربيع. وتمتد الفنادق الراقية على طول الساحل الرملي، ويمكن للسائح أن يختار إقامته في الشقق المنتشرة في أنحاء المدينة، وتوفر المنطقة السياحية بالمدينة كل الخدمات التي تجتذب السياح، فالمطاعم تقدم أجود المأكولات والمشروبات، وهناك أماكن للترفيه العائلي ودور سينما ومسارح وقاعات احتفالات. أما العاصمة نيقوسيا، فتعوض بتاريخها العريق غياب المنتجعات السياحية وبعدها عن الشاطئ، ونيقوسيا أو «لافكوشا» كما يلفظها القبارصة عاصمة قبرص على مدى ألف عام تقريبا، وهي مدينة فريدة من نوعها ومحطة مهمة لزيارة كثير من الأماكن التي تستقطب اهتمام السياح مثل المتاحف، وأبرزها متحف «ليفينتيس» الخاص بالبلدية، والمتحف البيزنطي، والبوابات القديمة (بوابة فاماغوستا). ويعتبر حي «لايكي ياتوني» التراثي أفضل معالم الجزء القديم من المدينة، وهو حي تم ترميمه بشكل كامل ليعكس أجواء قبرص في القرن الماضي بأزقتها الضيقة والمطاعم والمقاهي والمحلات التقليدية والمتنوعة.

ومن الأشياء اللافتة للنظر أيضا في قبرص الشمالية التركية، هو ذلك الرقي في التعامل مع الأجانب سواء من ضباط الجوازات بالمطار إلى الباعة وسائقي سيارات الأجرة وموظفي وعمال الفنادق، وأيضا الاحترام الذي يخصون به العرب، وعموما هناك حالة من التسامح في التعامل مع الأجانب بجزيرة قبرص، ويندر أن تلتقي برجال شرطة أو تشاهد سيارات شرطة على الطريق السريع مابين لافكوشا العاصمة وكارينيا الميناء البحري، ولافكوشا وفاموغستا،، وأعتقد أن السؤال سيكون ما حاجتهم إلى رجال الأمن والأمن مستتب ليلا ونهارا، رغم الانفتاح ووجود تلك الكازينوهات والملاهي وعلب الليل، وذلك التدفق من السياح والعابرين من مواطني الشطر الجنوبي والأوروبيين. ورغم أن الجمهورية ما زالت «بكرا» فإنها «حبلى» بمجالات واعدة للاستثمار؛ حيث تتوفر فيها مقومات النجاح من وضع جغرافي مميز وقوانين اقتصادية مشجعة مثل حق التملك للأجانب في الأراضي والشقق والفيلات والمشاريع، وهناك كثير من الفرص للاستثمار في المجال العقاري مثل تشييد الفنادق والمراكز التجارية والمنتجعات الصحية، أخيرا وفيما يتعلق بالمستثمرين العرب، فمصلحتهم تقتضي «تمتين» العلاقات التجارية والثقافية مع القبارصة الأتراك، وهنا شكاوى من مسؤولين أتراك كبار التقتهم «الشرق الأوسط»، عن التسهيلات الاستثمارية التي يقدمونها، وفي المقابل نجد تواجدا عربيا من رجال الأعمال على استحياء، باستثناء الوجود العربي الطلابي المتزايد في الجامعات القبرصية، بالمقارنة مع ذهاب أغلب المشاريع التجارية العربية إلى الجانب اليوناني، وسط تساؤلات لا تتوقف بين الأتراك عن تزايد عدد المستثمرين من مواطني دول الاتحاد الأوروبي اليهود في الجانب التركي، وخصوصا في منتجع «كرباز» بأقصى الطرف الشمالي القبرصي، والقبارصة الأتراك يعرفون أن هذه الجزيرة ستستعيد وحدتها إن لم يكن اليوم فغدا، وسيكون مواطنوها أيضا أعضاء في الاتحاد الأوربي مثل القبارصة اليونانيين، وسيتعاملون أيضا قريبا بالـ«يورو»، وسيتخلون عن الليرة التركية، وعلى العرب أن يدركوا ذلك قبل فوات الأوان.

على أن الآثار التي تركها الإسلام ها هنا ما زالت باقية فيما تلمسه من أخلاق حسنة وتعامل طيب، فضلا عما تركه من لغة تجد بقايا مفرداتها في الكلمات، لم تفلح مساعي أتاتورك في إزالتها من اللسان التركي على رغم التحول إلى استخدام الحرف اللاتيني. ولتكتشف بنفسك هذه الكلمات عليك أن تنصت لما يدور حولك من كلام، فستجد كثيرا من المفردات العربية المتسربة إلى اللغة التركية، بفعل الاختلاط والتمازج عبر 5 عقود من حكم العثمانيين: زمان، مشروع، ملتي، حريت، سبب، حق، عدالت، محكمات، بلديات، و«قصاب» يعني (جزار) ومهجرات «الهجرة» حتى لغة السباب تجد لها نصيبا في «رزالات» و«احترام يوك»، وفي الصحف نفسها، لاحظت أن أكثر أسمائها عربية: «مليت»، «حريت»، «صباح»، «جمهوريت».

يذكر أن المؤرخين والعلماء والكتاب والمهتمين بالتاريخ القبرصي لاحظوا هذا التسامح الإسلامي الذي كان يجسده الأتراك، وأثنوا عليه وعلى الشهامة والكرم المتوارث مع غير المسلمين، كما أنشئت خلال العهد العثماني المؤسسات الدينية أو الأوقاف والتي سميت «فاكيف» في المناطق الحديثة من الإمبراطورية العثمانية لدعم الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار، كان يتم استدعاء المهندسين المعماريين العثمانيين في وسط الإمبراطورية لاستكمال العمل مع السكان المحليين في بناء المساجد الجديدة، والنزل والنافورات والحمامات، وبالتالي قاموا بوضع بصمتهم الفردية الخاصة بهم على معمار البلاد التي حكمتها الإمبراطورية العثمانية حتى 1878، ومن تلك المباني التي تم تشييدها، مسجد «أحمد العربي»، ومسجد «ساريوني» و«تورنكلا» في نيقوسيا، ومسجد «سافر باشا» في كيرينيا، وغيرها من الآثار المعمارية الإسلامية، ضريح هالة سلطان في لارنكا بالجانب اليوناني، ومسجد «عمر طورباشي» في شاتلكا بالجانب الشمالي .

ومن قائمة أشهر الأكلات القبرصية نجد الشوربة والتي تقدم في البداية ولها أنواع مختلفة أشهرها «ترهانا شوربة» وهي خليط من القمح والأرز، وشوربة المعكرونة أو الحمص وشوربة الدجاج. بعدها نجد قائمة الطعام تحوي «البيلاف» وهو عبارة عن أرز مفلفل أو قمح يخلط أحيانا مع البازلاء، وبعدها نجد المقبلات والتي تقدم بأنواع مختلفة باردة وساخنة ونجد أن الأطباق الرئيسية عدا الأكلات البحرية المتوفرة بكثرة، نجد الكباب والكفتة هما الأكثر استحواذا على لب الزائرين والمقيمين بتلك الجزيرة الفاتنة. ومن الجوانب المشرقة لقبرص الشمالية التركية اهتمامهم الكبير بالتعليم الجامعي، حيث توجد 6 جامعات تمنح أعلى الدرجات العلمية، صار كل منها قبلة لطلاب العلم الأجانب، حيث يفد إليها الطلاب من نحو 65 بلدا حول العالم، ويشكل أكثر من 70 في المائة من عدد الطلاب الدارسين طلاب أجانب، عدد كبير منهم من الطلبة العرب، رغم حداثة تلك الجامعات ورغم حداثة القبارصة الأتراك أنفسهم بالتعليم الجامعي، بعد سنوات طويلة من الحرمان التي عاشوها في ظل التفرقة التي كانت سائدة أيام ما قبل الانفصال. وأكبر الجامعات هي جامعة «شرق البحر المتوسط» التي تأسست عام 1979 في أحضان مدينة فاماغوستا (ماغوسا) الواقعة على الساحل الشرقي للجزيرة والجامعة الأميركية بكارينيا. وجامعة «الشرق الأدنى» و«الجامعة الأوروبية» و«جامعة قبرص العالمية»، لذا نجد أنه رغم الحصار، فإن القبارصة الأتراك قد نجحوا في تشييد واحد من أفضل نماذج التعليم العالي في الشرق الأوسط.

عند ملتقى العالم القديم و قبرص وهبها الخالق حسن الموقع وحسن المنظر، فهي تقع عند ملتقى العالم القديم، أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تقف على بعد 40 ميلا من الساحل التركي و60 ميلا من كل من سوريا واليونان، وهذا الموقع المتفرد الذي يربط ما بين الشرق والغرب بقدر ما هو نعمة، إلا أنه وعبر تاريخها الموغل في القدم كان وبالا عليها وعلى أهلها، فبسببه كانت قبرص هدفا استراتيجيا للغزوات الأجنبية، تعرضت للغزو من قبل الفراعنة المصريين، والآشوريين، والفرس، والرومانيين، والبيزنطيين، والبنادقة، كما غزاها المسلمون على يد معاوية بن أبي سفيان أمير الشام وقتها في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عام 1571 صارت جزءا من الخلافة العثمانية، ثم بعد ذلك تقاسمها اليونانيون والأتراك ردحا من الزمان قبل أن يحول الإنجليز عقد إيجارها إلى عقد احتلال لها، إلى أن نالت استقلالها في عام 1960 وبضمانات تركية، بريطانية، يونانية تأسست جمهورية قبرص باتفاقيتي «زيوريخ» و«لندن» وتقاسمت الاثنتان التركية واليونانية السلطة والحقوق السياسية، وفي الطريق إلى فاماغوستا بعد ما اجتيز مطار إرجان الدولي، على الطريق السريع بين لافكوشا وشواطيء فاماغوستا، لاحظت بين السهول وعلى أطراف المدن اللافتات البراقة للكازينوهات والملاهي الليلية، وهي مراكز لأهل الجنوب والسياح الأجانب، وأخذت السيارة تشق التلال صعودا وهبوطا تطالعنا القرى الجبلية بمنازلها ذات الأسقف المحدودبة الحمراء، تحيط بها الحدائق من الداخل والخارج، وتدل أسوارها الحجرية القصيرة على مدى الأمن والأمان الذي تنعم به، ومن ورائها الجبل يقف شامخا حارسا وفيا عليها، خضرة الجبل وزرقة البحر مع أشجار الزيتون والبرتقال المتفرقة.. مشهد يخلب الألباب.

كارينيا، رغم أنها ليست أكبر مدن الشمال فإنها قبلة السياح حيث مينائها الصغير يدب بالحركة وقوارب الصيادين والمطاعم الشعبية والمطاعم الفاخرة التي تقدم شتى أنواع الأطعمة وكذلك المقاهي والكازينوهات، كما توجد بها أهم الملامح السياحية مثل «قلعة كارينيا» الشهيرة المطلة على الميناء، المشيدة منذ العهد البيزنطي، والتي أقام بها القائد الصليبي ريتشارد قلب الأسد، وكذلك توجد بها قلعة «سانت هيليريون» على قمة جبل «الأصابع الخمسة» واسمها بالتركي (بيش بيرماك) وهي القلعة التي أوحت رائعة والت ديزني «الجميلة النائمة»، ونجد بها أيضا أكبر وأهم القلاع الأثرية في قبرص وهي قلعة «سلاميسو سلاميس» هذه مدينة تقع على بعد 3 أميال شمالي مدينة فاماغوستا، وتطل على شاطيء خلاب برمال ناعمة أشبه بشواطيء المعمورة والعجمي في الإسكندرية.

وفاماغوستا مدينة قبرصية، تنتمي للقسم الشمالي من جزيرة قبرص. مساحتها لا تتجاوز الـ200 كلم مربع، وعدد سكانها أقل من أربعين ألف من المواطنين الأتراك، تحدها شمالا وشرقا بقية أراضي قبرص الشمالية، وغربا منطقة خاضعة للأمم المتحدة وجنوبا البحر الأبيض المتوسط. عرفت فاماغوستا حضارات كثيرة إغريقية وفرعونية وفينيقية رومانية وبيزنطية ثم عربية وعثمانية إلى حدود القرن 19 لتحتلها بريطانيا، وبعد استقلال قبرص سنة 1961 شهدت المدينة صدامات عنيفة بين الأتراك واليونانيين، وبعد سيطرة اليونانيين على حكم الجزيرة سنة 1974 وإعلان انضمامهم لليونان. وقام الأتراك باسترداد فاماغوستا وهاجر قسم من اليونانيين بشكل طوعي منها بحكم سيطرة الأتراك عليها.

وفاماغوستا تقع حاليا تحت السيطرة التركية ويديرها الأتراك ونشاطها الاقتصادي جيد يعول على قطاعات موسمية ومرتبطة بالعوامل الخارجية (السياحة والفلاحة). والمدينة التاريخية المسورة فاماغوستا الواقعة في شمال قبرص هي موطن العمارة في العصور الوسطى ومثار للإعجاب مقارنة.

في عام 1974، هذه المدينة الشهيرة وملعب المجاورة لها للأثرياء والمشاهير، أخذت حرفيا طريقا مسدودا. احتلت الجيوش التركية فاروشا المجاورة.

وأسوار المدينة الشامخة هي الشاهد الباقي على الحضارات التي مرت بها البلاد، وأمام المدينة التاريخية المسورة فاماغوستا عشرات من المتاجر التي تبيع التذكارات السياحية، بالإضافة إلى المحلات التجارية والمطاعم الغريبة، والمدينة التاريخية المسورة فاماغوستا مرة أخرى، مفتوحة للسياح من مختلف أنحاء العالم.