«مارينا» الأثرية تتجمل للمصريين والعرب والأجانب

منتجع ولوحات جدارية وعملات ذهبية

TT

انتهى المجلس الأعلى للآثار في مصر من تطوير منطقة "مارينا" الأثرية التي تقع بالقرب من منطقة مارينا الساحلية، والتي تعد أحد أبرز المنتجعات الصيفية ويرتادها نجوم المجتمع المصري في كافة المجالات السياسية والفنية والاقتصادية، بالاضافة إلى الأثرياء من السائحين العرب والاجانب. وأعلن المسؤولون بالمجلس الاعلى للآثار عن انتهاء أعمال الصيانة الفنية في المنطقة التي تضمنت نقل الآثار المكتشفة في المنطقة إلى متحف مارينا العلمين الى جانب ترميم وتجميع الأجزاء المعمارية التي تم العثور عليها وإضاءة المنطقة لتهيئتها للزيارة الليلية وإعداد مسارات الزائرين وتجهيز لوحات إرشادية وتأمين المنطقة بأحدث التقنيات الحديثة. وقد تمكن الأثريون الذين شاركوا في العمل من الكشف عن العديد من القطع الأثرية المنقوشة التي تعبر عن الحضارة الرومانية التي استقرت في هذه المنطقة لفترة طويلة منذ آلاف السنين، ومن بينها لوحات جدارية مرسومة بالفرسكو والعديد من القطع الذهبية والعملات البرونزية التي استخدمت في عصور متعددة للأمبراطورية الرومانية فضلا عن العديد من الأواني والأدوات التي تم وضعها في متحف مارينا العلمين الذي يتكون من طابقين يشتملان على أقسام لعرض القطع الأثرية، بالإضافة لقسم خاص بالترميم الدقيق وآخر للمخازن، بالإضافة إلى بعض الحجرات الإدارية. كما اشتملت أعمال الترميم على إعادة بناء بعض الأجزاء المعمارية في مكانها الأصلي باستخدام الأحجار القديمة المتناثرة في المنطقة، التي تعتبر من مكونات المباني المعمارية التي لا تزال قائمة حتى الآن. ومن المنتظر أن يتم توجيه الدعوة للجنة التراث العالمي لزيارة المنطقة والمطالبة باعتبارها أحد المواقع المهمة على قائمة التراث العالمي.

يذكر أن منطقة مارينا الأثرية تعد نموذجا للحضارة الرومانية على أرض مصر، حيث تعكس معطيات وعناصر أثرية مهمة بموقعها عند الكيلو 99 بطريق الإسكندرية ـ مطروح الساحلي في شمال مصر. وتعد نموذجا فريدا للعمارة والفنون خلال العصر الروماني، حيث تتكون من سوق تجارية ضخمة مقسمة إلى عدة أقسام وأحياء سكنية كبيرة وجبانة ضخمة أقيمت كمقابر منحوتة في صخر المنطقة الجبلية المطلة على ساحل البحر المتوسط بمسافة 150 مترا تقريبا، بالاضافة الى جبال طبيعية.