برمانا.. قلب جبل لبنان النابض

قرية متكاملة بفنادقها ومطاعمها وأسواقها

TT

منطقة سياحية بامتياز تجمع بين سحر القرية اللبنانية التقليدية وفخامة منتجعات الاصطياف الحديثة. برزت منذ ما قبل الحرب حتى اليوم مقصداً مهماً للسياح العرب والأجانب الذين يأنسون في جوّها الهادئ ومناخها اللطيف وبعدها عن صخب المدن. انها بلدة برمانا الجبليّة التي تنبض بالحياة والفرح طوال أيام السنة، نظراً الى خدماتها السياحية المتنوعة من فنادق ومطاعم ومحال تجارية الى مصارف وأندية رياضيّة ومؤسسات تربويّة وثقافيّة...

برمانا أو مدينة الورود (The Flower City) كما يسميها سكانها، تتمتّع بموقع جغرافي مميز في قلب جبل لبنان النابض، على ارتفاع 750 مترا عن سطح البحر ومسافة 20 كيلومترا فقط عن العاصمة بيروت. انها مزيج من التراث الثقافي والفني العريق، تاريخها الماضي والحاضر يزخر بأهم الأحداث السياسية والثقافية والرياضية بالاضافة الى المهرجانات الفنية والنشاطات السياحية على أنواعها. وسْط جمال طبيعي أخّاذ وفي أحضان غابات الصنوبر الخضراء، توفّر برمانا لأبنائها وضيوفها إقامة مشمسة في ظل مناخ صحي معتدل ومناظر طبيعية خلابة. هذا ما يجعل منها منتجعاً سياحياً مثالياً لتمضية أجمل العطلات الصيفية برفقة الأهل والأصدقاء. ولا ننسى طبعاً مقومات الخدمة والكرم والانفتاح وحسن الضيافة التي طالما تميّز بها اللبنانيون، ما يمنح السائح شعوراً بالراحة والأمان والثقة بأرض هذه البلاد وطيبة شعبها. ولم يتردد بعض السياح العرب في امتلاك أراضٍ ومساكن لهم في ربوع برمانا وغيرها من المناطق الجبلية وصولا الى المدن الساحلية. تعتبر برمانا مركزاً تربوياً أساسياً في المنطقة، وقد اشتهرت فيها «مدرسة برمانا العالية» (Brumana High School)التي تأسست العام 1788 بمستوى تعليمي رفيع وخرّجت نخبة من الشخصيات اللبنانية والعربية التي برعت في مجالات عدّة منها السياسة والاقتصاد والتجارة، بالاضافة الى الفكر والأدب والعلوم. إصطياف، ترفيه، مهرجانات، مؤتمرات، معارض، نشاطات رياضية، فنادق، مطاعم، مراكز تسلية، دور سينما، منتجعات جبلية، أسواق تجارية لمختلف الأذواق والمناسبات والميزانيات، حركة عمرانية متواصلة ومزدهرة وعصرية، نشاطات اجتماعية متفاعلة برقي وحضارة... كلها خدمات سياحية حديثة ومنظّمة بالشكل والمضمون لتكون بمتناول المواطن والسائح في أي وقت كان. ونضيف الى ذلك البرامج والخطط الفاعلة التي تعدّها بلديّة برمانا وتحرص على تنفيذها تدريجياً. فهي أوّلا تسهر على أمن سكانها وزوارها وسلامتهم من خلال انتشار عناصر من شرطة البلدية والحرس طوال ساعات النهار والليل. كذلك تهتم بصيانة الطرق والأرصفة وتحرص على نظافتها وجمالها، وذلك عبر زراعة الأحواض والساحات بالأزهار الملوّنة والشجيرات الخضراء. وقد أعدت البلدية أخيراً دراسة جدية للحفاظ على نسبة الغابات الموجودة في المنطقة والحدّ من مشاريع العمران، علماً أن 15% فقط من مساحة برمانا مخصصة اليوم للعمران بينما تغطي الغابات 85%. لكلّ مَن يرغب في عطلة مميزة في بلدة برمانا المزدهرة والمفعمة بالحياة والحركة، هنالك خيارات واسعة وغنية من حيث أماكن الاقامة والتسوّق والسهر والتنزه وتذوّق أشهى الأطباق اللبنانية والأجنبية. أكثر ما يشغل بال السائح عند الحجز لأي رحلة سياحية هو اختيار الفندق المناسب الذي يوفّر له أفضل ظروف الاقامة بأفضل الأسعار. وفي برمانا تحديداً مجموعة من الفنادق الفخمة التي تتوزّع بين 3 نجوم (Kanaan Hotel – Garden Hotel) و4 نجوم (Bellevue Palace Hotel – Le Crillon Hotel) و5 نجوم (Printania - Palace Hotel Grand Hills Village Hotel). وهي تقدّم خدمات سياحية متنوعة تهدف بالدرجة الأولى الى ارضاء زبائنها واحاطتهم بكل وسائل الراحة والترفيه المتوافرة، من غرف واسعة ومجهّزة، بعضها يطل على البحر والبعض الآخر على الجبل، ومطعم فاخر وبيانو بار وناد رياضي وحوض سباحة... وتضم برمانا أيضاً مجموعة من المطاعم الممتازة التي تقدّم الأطباق اللبنانية الشهية، ونذكر منها «برج الحمام» و«قصر فخر الدين» و«منير»، فضلا عن مطاعم أخرى تقدم الأطباق الايطالية والفرنسية والصينية، ومطاعم الوجبات السريعة. أما رواد الليل والسهر، فلهم حصّة كبيرة من المقاهي والملاهي الليلية ومراكز التسلية وصالات السينما، التي لا تبعد كثيراً عن الفنادق والمطاعم والمحال التجارية، ما يسمح للسائح بالتنقل بسهولة من مكان الى آخر، والاستمتاع بخدمات عديدة في الوقت نفسه. وللسياح أيضاً فرصة ذهبية للتسوّق في عدد من المراكز التجارية الشاملة منها «رزق بلازا سنتر»، «كنعان سنتر»، «روز سنتر» وغيرها... وهي تضم محالا تجارية متنوّعة بين الألبسة والأحذية والأكسسوارات والمجوهرات ومستحضرات التجميل والمكتبات.