عندما تزور مدينة ليفربول الواقعة على ضفاف نهر ليفر ميرسي في شمال انجلترا سيطالعك رمز المدينة الذي يعرف باسم ليفربيرد فوق برجين، وهذا الرمز عبارة عن طائر يجمع في تكوينه بين العقاب وعقاب البحر، وتزين صورة هذا الطائر أيضا قمصان فريق كرة القدم المعروف في المدينة. ومنذ سنوات عدة يأتي السائحون إلى ليفربول، لصلتها بفريق البيتلز الموسيقي الشهير. وكان يبدو كما لو أن المدينة باتت في طريقها إلى الاندثار على الرغم من تراثها الموسيقي.
غير أن نجم المدينة بدأ في السطوع مرة أخرى بعد أن أصبحت عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2008.وعندما يقوم المرشد السياحي فيل هيوز بعمله فإنه يقوم بتشغيل أغان لها معنى خاص بليفربول أو ترتبط بالمدينة، وأول أغنية يسمعها للسائح ليست من أغاني البيتلز بل أغنية «عبارة على نهر ميرسي» وهي أغنية لفرقة الروك المعروفة جيري أند بيسميكرز.
ونظرا لأن ليفربول هي مهد موسيقى «البيت ميوزيك» التي تعرف أيضا باسم البيت ميرسي، وهي نوع من أنواع موسيقى البوب، يشكل ذلك شاهدا على إسهامها الكبير في الثقافة العالمية.
ومدينة ليفربول غنية أيضا بتراثها المعماري حيث يوجد بها الكثير من المباني التي تعود إلى العهد الفيكتوري أو الكلاسيكي الجديد، مثل منزل جنوب أفريقيا ومنزل الهند ومنزل نيوزيلندا.
وتعكس هذه الأسماء الدور الذي قامت به ليفربول كبوابة لانجلترا على العالم، ودورها كنقطة انطلاق للكثير من البريطانيين الذين اتجهوا منها إلى العديد من المستعمرات البريطانية السابقة.
غير أنه من أكثر الأماكن التي تخلف لدى الزائر انطباعا في ليفربول متحف العبودية الدولي في المدينة، الذي يكشف النقاب عن تاريخ المدينة كمعبر للعبيد من أفريقيا إلى أميركا، وهي التجارة التي درت ثروات كبيرة على ليفربول.