يوم الحب.. من الكاريبي إلى سردينيا

إلى أين تتجه في «فالنتاين داي»؟

الغيرو في سردينيا من البلدات الجميلة التي يمكن للعشاق قضاء وقت طيب فيها («الشرق الأوسط»)
TT

لم تعد صناعة السياحة كالسابق، إذ تخلت عن حلتها التقليدية الخاصة بالميسورين، وبدأت تتأقلم مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية الحاصلة، وتقدم لكل فرد ما يرغب بغض النظر عن امكاناته وغاياته. ولذا تفرعت هذه الصناعة وتعددت لتشمل السياحة الدينية (الى الاماكن الدينية والمقدسة حول العالم) والسياحة البيئية (الى الامكان التي تتأثر بالتغيرات البيئية مثل القطب المتجمد الشمالي وغابات الامازون) والسياحة العائلية والسياحة الثقافية (التي تعنى بأماكن ومعارض ومكتبات تاريخية)، والاهم السياحة الغرامية مثل سياحة «شهر العسل» وما يعرف ايضا بسياحة «العشاق». وهذا النوع من السياحة كالكثير من انواعها يعتمد على تاريخ او فترة زمنية محددة وفي هذه الحالة وكما هو معروف «يوم الحب» الذي يصادف يوم غد.

ففي هذا الوقت من كل عام (خصوصا بداية العام) تنشط الدعايات والاعلانات والعروض السياحية الكثيرة في المجلات والصحف ومواقع شبكة الانترنت والتلفزيون وغيره. وهذا النشاط احيانا اشبه بحرب شرسة تشنها شركات الاعلان والدعاية على الفرد بهدف دفع الفرد القبول بعروضها المغرية التي تقدم بطاقات السفر والفنادق وبعض الخدمات الاخرى، بأسعار معقولة واحيانا مجانية حين يكون التنافس على اشده.

وسوق السياحة الغرامية المعنية بالعشاق (احيانا تستهدف الاصدقاء الراغبين بعطلة هادئة للتمتع برفقة بعضهم البعض)، من الاسواق السياحية المهمة، لأنها معنية في معظمها بجيل الشباب وخصوصا «العشاق» و«المغرومين» منهم. وقد تطورت هذه الصناعة بعد توسع الاتحاد الاوروبي وانفتاح الدول الاوروبية على بعضها البعض وعلى غيرها من دول اوروبا الشرقية والاميركيتين وآسيا. ومنذ 1970 تتزايد اعداد الشركات الخاصة بها والفنادق التي تقدم خدماتها والاماكن المقصودة وما الى ذلك. وفي الوقت الذي يرغب فيه بعض العشاق بالسفر بعيدا خارج البلد الام ـ ابعد ما يمكن ـ، يفضل البعض الآخر الاماكن القريبة والمعروفة والنائية داخل البلد ذاتها.

ومن الاماكن والبلدان المقصودة والمرغوبة في هذا الوقت من العام والتي قد تقدم للعشاق وقتا طيبا وحالما لا يعوض:

جزيرة توباغو : هذه الجزيرة من اجمل جزر المجموعة الكاريبية التي تضم جامايكا وبربيدوس التي تتمع بأحوال جوية حارة ورائعة وخصوصا ان معظم قطاعات السياحية فيها تعتمد على الساحل والبحر والرياضات المائية. والمآكل البحرية المحلية التقلدية.

ولمحبي الموسيقى من العشاق، ينصح بأن ينتظر البعض حتى يصل الى الجزيرة قبل مهرجان «بليموث» الخاص بموسيقى الجاز، والذي يستمر لمدة يومين من 25 ابريل (نيسان) الى 27 ابريل. ويعتبر هذا المهرجان من اسرار جزر الكاريبي الممتازة التي حافظت على سمعتها حتى الآن والتي يمكن ان تقدم وقتا ممتعا للعشاق، إذ انه يتم في ارض مفتوحة اشبه بحقل بحديقة في ظل اجواء مريحة وخلاقة تحت السماء المشبعة بالنجوم. وقد سبق ان اقام نجم الغناء الاميركي ستيفي وندر حفلات كثيرة هناك الى جانب مغنين آخرين في حقل «الجاز» وفرق موسيقية عديدة. لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بهذين الموقعين tobagojazzfest.com وtropicalsky.co.uk، (08709079600). جمهورية الدومنيكان : تعتبر الجمهورية الصغيرة جزءا لا يتجزأ من دول البحر الكاريبي، كما هي ايضا جزء لا يتجزأ من جزيرة هسبانيولا الى جانب جمهورية هايتي. وهي شرق جزيرة كوبا، وكانت من أوائل الجزر التي اكتشفها كريستوفر كولومبوس عام 1492. وتتمتع الدومنيكان بمناخ مداري، إذ تهطل الأمطار بكثرة، وتتعرض المنطقة للأعاصير العنيفة المعروفة بالـ «هاريكين».. ومع هذا لا تقدم الجمهورية الرائعة الاجواء والشواطئ الكاريبية المعهودة، وحسب، بل اكثر من هذا بكثير. فالمنطقة غنية بالغابات الاستوائية الكثيفة والكهوف القديمة بالإضافة الى سلسلة الجبال الشاهقة الغنية بالانهر والشلالات. كما ان هذه الجمهورية البحرية تضم ثاني اكبر بركة مياه مالحة في العالم، ولأن سكانها من الفلاحين الطيبين عادة وهم من اصول هندية وافريقية واسبانية، يمكن للعشاق في هذا الوقت من العام، التمتع بالكثير من المطاعم المحلية المترامية على السواحل هنا وهناك وخصوصا التي تفخر بمآكلها البحرية. للمهتمين بقضاء عطلة في اجواء جبلية وبحرية وطبيعية خلابة ونادرة من «العشاق» يمكن الاتصال بـ: Silks-hotel.com، حيث توجد عروض بقيمة 200 دولار فقط. ومن الفنادق المعروفة والتي ينصح بها فندق End of Eden الصغير الذي يتألف فقط من 11 غرفة. الفندق في منطقة Copthall. فندق Evergreen Hotel (17 غرفة) وFort Young Hotel في روسو Roseau، وفندق Floral Gardens في كونكودر Concord.

جزيرة صقلية: الجزيرة غنية عن التعريف من حيث الامكانات السياحية الجمة التي تقدمها أكانت تاريخية ام طبيعية ام ساحلية، وهي من الجزر الايطالية المرغوبة والمحبوبة جدا لفقرها النسبي وجمال بيئتها المتوسطية. ولأن جزر اويوليان قد تكون مزدحمة، ينصح العشاق بقصد جزر ايجادي ( Egadi) في القسم الشمالي الغربي من صقلية. ففي ايجادي شواطىء رائعة، وفنادق ممتازة مثل فندق Casa Favonia الخاص بالتسوق غالي الثمن، ويمكن للبعض استئجار القوارب واستكشاف المنطقة من على سطح الماء. الحياة الليلة حالمة محاطة بالمرافئ والموانئ البحرية الصغيرة المليئة بالمطاعم والمقاهي والملاهي المحلية ذات الدرجة الاولى. وللمهتمين يمكن الاتصال بـ Think Sicily على الرقم: 020 7377 8518 هناك عروض بـ 165 يورو فقط لـ«العشاق».

سريدينيا: وفي المناخ الإيطالي، لا بد من ذكر جزيرة سردينيا التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتعتبر ثاني أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط بعد صقلية. وهي اكبر من لبنان من ناحية المساحة بمرتين ونصف. وهي جزيرة خاصة من ناحية الموقع الجغرافي (بين إيطاليا وإسبانيا وشمال أفريقيا وجنوب كورسيكا). وللباحثين عن التاريخ، تقول المعلومات المتوفرة في الموسوعة الحرة ان «الاسم الأخير وهو الحالي سردينيا نسبة إلى شاردانا أحد شعوب البحار الذين غزو مصر وهزمهم رمسيس الثالث حوالي 1180 قبل الميلاد». بأية حال فإن سردينيا من الجزر الرائعة والتي بمقدورها تقديم جميع انواع العطل، ففيها الكثير من البلدات والمناطق الريفية والساحلية القديمة المعروفة التي تشد ملايين السياح سنويا، لكن النصيحة هنا، وهي للعشاق بالطبع، بقصد بلدة ألغيرو Alghero التي تبقى في فبراير حيوية وجميلة خاصة الاحياء الداخلية ودكاكينها الصغيرة ومطاعمها المميزة. ويمكن اكتشاف البلدة واسرارها الحميمية الدافئة في الشتاء سيرا على الاقدام في الازقة والزواريب. للمهتمين بقضاء عطلة غرامية في الجزيرة، الاتصال بـ: justsardinia.co.uk على رقم الهاتف: 01202 484 858. هناك عروض من 13 الى 15 فبراير لمدة ثلاث ايام بقيمة 290 دولارا. ويمكن الحصول على بطاقات سفر رخيصة من شركة «ريان اير» (ryanair ).

إستونيا: وبعيدا عن ايطاليا ينصح العشاق بقصد فندق «فيلا اماندا» في بارنو (Parnu) العاصمة الصيفية والساحلية لاستونيا. وللفندق القريب من الشاطئ غابته القديمة الخاصة به، وهو رومنطيقي الى ابعد حد اشبه فعلا بفيلا خاصة، إذ ان الثلوج في الشتاء تغطي رمال شواطئه العذراء، لتخلق اجواء خيالية وحالمة لا يمكن تعويضها. وقد تم ترميم الفندق هذا العام بعد اكثر من قرن من الإهمال (منذ العام 1905). والمكوث في الفندق يتطلب اتباع بعض البرامج الترفيهية الخاصة بفصل الشتاء، مثل العزائم الخاصة والنزهات الطبيعية التي تتضمن نيرانا دافئة في الحدائق بالإضافة الى السونا وجميع انواع المشروبات. للمهتمين من العشاق يرجى الاتصال بـ: Balticholidays.com على الهاتف: 0845 070 5711، إذ يمكن البقاء في الفندق مع بطاقات سفر لشخصين وفطور ومعاملة خاصة للعشاق بـ 395 جنيها استرلينيا (780 دولار) فقط لا غير. وللراغبين في ايجاد فندق تقليدي في المدينة يمكن المكوث في فندق Strand Spa & Conference Hotel الذي يقدم غرفا بقيمة 55 يورو هذه السنة او يمكن المكوث فيStrand spa & Conference Hotel بسعر 40 يورو لليلة الواحدة. وهناك ايضا فندق Hotel Bristol القوطي الطراز الذي يتعبر من اجمل فنادق المدينة. وهناك ايضا فندق Hotel Victoria الذي يقدم خدمات ممتازة. واخيرا يمكن الاتكال على العثور على غرفة في فندق St.Peterburg بسعر لا يتعدى 73 يورو للغرفة الواحدة. وهذا الفندق من الفنادق القديمة التي تأخذك اجواؤها الى القرن السابع عشر.