فيينا تطلق كتيب إرشادات لإرضاء جميع السياح

العربي يتوقع خدمة ممتازة.. والصيني يختلف عن الياباني

فيينا مدينة الذوق الرفيع («الشرق الأوسط»)
TT

تختلف رغبات وأهواء نزلاء الفنادق النمساوية باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، وبالرغم من ذلك تبذل الفنادق قصارى جهدها لارضائهم وتلبية جميع مطالبهم.

ومن هذا المنطلق، أصدرت غرفة التجارة في مدينة سالزبرج كتيب إرشادات يستهدف أصحاب الفنادق والمطاعم المحلية حول كيفية تحسين أساليب الضيافة وإرضاء جميع النزلاء بما في ذلك السائحون «القادمون من بلاد بعيدة» بحسب ما ذكرت «د.ب.إ».

ويبذل سوق السياحة في النمسا أقصى جهده لجذب السائحين من الأسواق النامية مثل الشرق الأوسط والصين واليابان ولكن الاختلافات الثقافية تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث سوء فهم أو تراجع في مستوى الخدمة الفندقية.

وذكرت غرفة التجارة في بيان صحافي أن العادات الوطنية والثقافية ما زالت لا تؤخذ في الاعتبار حتى الآن. ويقول راينهولد هاوك خبير السياحة بالغرفة إن «الاستجابة لرغبات وعادات النزلاء القادمين من البلاد العربية تنطوي على أهمية كبيرة حيث أنهم ينفقون في المتوسط ألفي يورو (2728 دولار) يوميا».

ويوضح الكتيب المؤلف من 130 صفحة أن النزلاء العرب يستاءوون حين يطلب منهم ارتداء ملابس السباحة قبل الذهاب إلى حمام السباحة إلى جانب اهتمامهم بمراعاة أوقات الصلاة.

وذكر الكتيب أن النزلاء العرب «يتوقعون الحصول على خدمة ممتازة».

ويشير الكتيب أيضا إلى أن الأزواج اليابانيين يفضلون الحصول على أسرة وأحواض استحمام منفصلة.

ويحذر أصحاب الفنادق من الخلط بين السائحين اليابانيين والصينيين وينصح بتقديم أطعمة صينية من إعداد طباخ صيني وبضرورة تحمل عادات تناول الطعام لدى بعض النزلاء التي قد تتسم بالصخب أحيانا. ويتضمن الكتيب أيضا نصائح بشأن نوعية المشروبات المفضلة لدى السائحين الروس وكذلك إرشادات بشأن المواضيع الحساسة بالنسبة للسائحين الأميركيين التي ينبغي تلافيها عند تبادل الحديث معهم.

ويبدو ان مكتب السياحة في فيينا يعمل على قدم وساق لرفع عدد السياح الى تلك المدينة الساحرة مهما كان الثمن، كما تسعى فيينا الى ان تصبح مدينة كل الجنسيات وهناك رغبة من النمساويين ايضا على استقطاب العرب، والخليجيين بشكل خاص، لذا نرى المسؤولين في مكتب تنظيم السياحة يعملون على تفصيل البرامج السياحية في بلادهم بشكل يتناسب مع متطلبات العرب وغيرهم من الجنسيات.