مع كل إطلالة لعيد الام يكون السؤال الذي يحار فيه ملايين الأبناء هو: ما الهدية التي يجب منحها لأغلى الأحبة في هذا اليوم؟ ومع تكرار المناسبة كل عام تتكرر الهدايا، ولهذا تطل فكرة اصطحابها لتناول الغداء أو العشاء في أحد المطاعم الفاخرة، فكرة مبتكرة تمنحها بعض التجديد، ويزداد الابتكار في حال اصطحابها لمطعم عائم يجوب نهر النيل العظيم الرائع في رحلة نيلية ممتعة على مدى ساعتين يكون فيها الماء والخضرة والوجه الحسن الذي هو بالطبع وجه تلك الأم. التجديد في الهدية لا يمنحها فقط الإحساس بالسعادة بها، ولكنه يمنحها أيضاً فرصة تجديد نمط حياتها الذي يتواصل على مدى العام في محاولة لإرضاء كافة أفراد العائلة. ومن بين المطاعم العائمة والرائعة في ذات الوقت على نيل القاهرة تأتي الباخرة «ماركيز» التابعة لفندق جراند حياة والتي تعد من أحدث يخوت القاهرة الخاصة، وتمنح روادها تجربة فريدة لتناول أشهى المأكولات عبر بوفيه مفتوح، فيما يستمتعون بصوت الباند الموسيقي الموجود بها على مدار الرحلة، يضاف إلى كل هذا استمتاعهم بالرحلة النيلية التي تقوم بها الباخرة في موعد الغداء الذي يبدأ في الثالثة ظهراً وحتى الخامسة، والعشاء الذي يبدأ في الثامنة والنصف وينتهي في العاشرة والنصف مساء. وتبدأ الرحلة من القاهرة إلى ضاحية المعادي التي تقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب العاصمة. حيث تمر في طريقك الى المعادي على العديد من المزارات والاماكن التي اشتهرت بها القاهرة. فذلك هو حي المنيل الذي يقبع فيه قصر المانسترلي الأثري الموجود به متحف أم كلثوم، وقصر الأمير محمد علي الذي يعد هو الآخر تحفة فنية معمارية رائعة في قلب القاهرة. يمكنك أيضاً مشاهدة القرية الفرعونية المطلة على نيل القاهرة في شارع البحر الاعظم، قد تقع عيناك على افراد يرتدون الزي الفرعوني ويقومون بأعمال الزراعة والري وصناعة الفخار في مشهد يعيدك الى عصر الفراعنة. ويتواصل سير الباخرة في نهر النيل حتى تصل بك الى حي المعادي الذي يشتهر في مصر بأنه حي السفراء، حيث يقطنه العديد من سفراء الدول العربية والغربية الموجودين في القاهرة، كما تسكنه نسبة كبيرة من الأجانب نظراً لما يتمتع به من هدوء. وتعود الباخرة بعد وصولها الى المعادي أدراجها مرة أخرى الى القاهرة، لتحفر في ذاكرتك ذكرى لن تنساها، وقد تدفعك الى تكرارها. الباخرة مصممة على طراز رائع حيث يصل طولها إلى 73 متراً، بينما يقدر عرضها بنحو 14 متراً وهو ما يمنحها اتساعاً مميزاً يشعر به روادها. كم تتميز بفخامة ورقي ديكوراتها من الداخل حيث يتوسطها بهو أنيق، ومصعد زجاجي في قلب الباخرة يقودك الى الطابق الاعلى منها والذي يمنحك فرصة الاستمتاع بالهواء الطلق والمناظر الرائعة لنهر النيل بعيداً عن القاعة المغلقة، ويتيح اعتدال الطقس في هذه الأيام فرصة الوجود على سطح الباخرة التي يمكنك تناول الطعام بها كل يوم، سواء كانت راسية على ضفاف النيل بجوار جراند حياة، أو من خلال رحلاتها النيلية. حيث يعد تناول الطعام بالباخرة كما يقول جوردون كامبل المدير الإقليمي لفنادق ومنتجعات حياة بمصر ومدير عام جراند حياة القاهرة، تجربة فريدة لما يتميز به من بهجة وإثارة وإمتاع في أحضان نهر النيل العظيم الذي كان يطلق عليه قدماء المصريين نهر الجنة.
ويقدم مطعم الباخرة الرئيسي «باكاراه»، الذي يتسع لنحو 120 فرداً، الطعام في جو شرقي كلاسيكي تكتمل عناصره بديكور المطعم المميز بالأثاث الخشبي الفخم والسجاد المطرز الذي يزين أرضيته. بينما يضم بوفيهاً يلبي كافة الأذواق من المطابخ الغربية والشرقية. وتتضمن قوائم الطعام المقبلات التقليدية وكافة أنواع السلطات واللحوم والدواجن المشوية والأسماك الطازجة والحلوى والعجائن، ومن أكثر الأطباق تميزاً في مطعم باكاراه الجمبري المشوي، وطبق السيمون فيميه المتبل بشرائح الليمون وغيرهما من الاطباق. كما يمكنك طلب تورتة عيد الام وحجزها لتقديمها لست الحبايب عقب تناولها الطعام. هذا بالإضافة لمجموعة من أفضل أنواع العصائر والمشروبات. أثناء تناولك للطعام تترامى إلى مسامعك أصوات الباند الموسيقي المتخصص في الموسيقى الشرقية الأصيلة بالإضافة الى بعض العروض الراقصة المصاحبة له، حتى ليبدو لك المشهد وكأنك في إحدى ليالي ألف ليلة وليلة. ويمكنك الاستعلام والحجز على الباخرة ماركيز عبر الاتصال بأرقام فنادق جراند حياة عبر العالم. كما يمكنك الاطلاع على موقع الفنادق على شبكة الإنترنت على عنوان www.hyatt.com.
ويبقى عيد الام يوماً مميزاً في حياتنا، يمكننا منحه مزيداً من التميز بإدخال بعض السعادة على قلبها ورد قليل من الجميل والشكر والعرفان لها. فتحية الى كل أم.