اسم أوباما ينعش السياحة

هايد بارك الأميركية تتحول من منطقة مجهولة إلى هدف للسياح

مدينة «هايد بارك» في شيكاغو الأميركية تحولت الى منطقة سياحية («الشرق الأوسط»)
TT

لم تكن هايد بارك تلقى هذا الاهتمام الكبير حتى عام 1893، وذلك عندما عرّف معرض شيكاغو العالمي البلاد إلى الكهرباء ومحترفي القتل. ولكن في الأسابيع الأخيرة، أصبحت تلك الضاحية المشجرة، والتي تتميز بالتنوع العرقي والمنازل الفخمة المتاخمة لجامعة شيكاغو، تمتاز بالصخب بين ليلة وضحاها، والفضل في ذلك يعود إلى الرئيس باراك أوباما، الذي كان يعيش في منزل على الطراز الجورجي يتكون من 6 غرف للنوم جنوب جادة غرينوود. ومنذ يوم الانتخابات، والأفواج الكبيرة، من السياح وهواة التاريخ وأهالي شيكاغو المتفاخرين، تندفع نحو هايد بارك لرؤية الموطئ الذي استهل منه الرئيس رقم 44 في تاريخ الولايات المتحدة نشاطه السياسي. وما سيشاهدونه بمجرد الوصول إلى هناك هو شبكة من الشوارع العريضة المصفوفة بالأشجار، والتي تعتبر موطناً لمزيج من المحترفين الأثرياء من الأفارقة الأميركيين الودودين.

ومن بين الأماكن الأخرى التي تجذب انتباه الكثيرين، كافيتيريا فالويس (1518 غرب الشارع رقم 53 773-667-0647)، وهي كافيتيريا تأخذ الطابع المنزلي، وتقع بين متجر لشرائط الفيديو، ومحل لبيع الأطعمة الصحية، حيث يتجمع كبار السن من الرجال السود حول طاولات الكافيتيريا. وتمت تسمية الوجبة المفضلة للرئيس المنتخب – والمكونة من البيض الممزوج، والبطاطس المحمرة، والنقانق - باسم إفطار أوباما، هذا رغم أنه عادة ما يطلب أخذ هذه الوجبة والمضي في الحال. وبالمثل، لن يكون بمقدور أوباما حلاقة شعره – والتي تكلفه 21 دولارًا- مرة أخرى بمحل هايد بارك هير سالون (5234 جنوب جادة بلاك ستون773-493-6028; www.hydeparkhairsalon.net)، وهو محل حلاقة ساطع الأضواء، تزينه صور فريق شيكاغو بيرز، وأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، الذي كان يعيش في تلك الضاحية. وإذا أردت مطالعة المكان متعدد الثقافات في هايد بارك، يمكنك الذهاب إلى 57 ستريت، وهناك ستجد الكتب الأكاديمية القديمة المعروضة للبيع على أرفف تغطيها الأتربة في متجر 57 ستريت بوكس (رقم 1301، 1301; 773-684-1300; semcoop.booksense.com). ويمكنك أيضًا أن ترى العائلات الأميركية من أصول أفريقية وهم يتناولون أطباق البيتزا السميكة في محل ميديسي أون 57 (رقم 1327، 773-667-7394; www.medici57.com). وفي هذا المطعم الإيطالي المشهور، كانت كل من ماليا وساشا أوباما تقيمان حفلات البيتزا، وستجد في قائمة الطعام تي شيرت معروض للبيع بمبلغ 18 دولارًا مكتوب عليه «أوباما يأكل هنا». وتشتهر هايد بارك بالفعل بأشياء أكثر من أوباما، ففي أحد أطراف الشارع، يمكنك أن تجد جامعة شيكاغو، وهو مبنى ضخم على الطراز القوتي الجديد زمردي اللون، وتمثال من الجرانيت. وعلى الجانب الآخر - بمواجهة البحيرة - ستجد متحف العلوم والصناعة الفخم (ميوزيام أوف ساينس آند إنداستريٍ) (57 ستريت، ولاك شور درايف 773-684-1414; www.msichicago.org)، وهو معلم مشهور للفنون الجميلة، ويقام فيه في الوقت الحالي معرض للمنازل الصديقة للبيئة. وبين المكانين، يوجد عدد من المنازل الشهيرة، ومنها روبي هاوس (5757 ساوث وود لون أفينيو، 773-834-1847;www.wrightplus.org)، وفرانك ليود رايت – وهو تحفة تدل على العمارة الحديثة. وعلى بعد 10 مبانٍ باتجاه الشمال، ستجد مبنى غير محاط بأسوار خاص بلويس فاراخان- الزعيم الإسلامي السابق بالبلاد. أما أكثر العناوين ذات الاعتبار في الوقت الحالي، فتكمن في 5046 ساوث غرينوود أفينيو، وهو مبنى أنيق من الطوب الأحمر، حيث تعيش أسرة أوباما. ولا تقلق وأنت تحاول التقاط صورة للمنزل، فقد أقامت الخدمة السرية (والمكلفة بحماية الرئيس) وشرطة شيكاغو نطاقًا أمنياً على بعد العديد من المباني حول المنزل. حتى إن موقع غوغل تجنب الاقتراب من هذا العنوان، وهناك العديد من الخرائط الموضحة للشارع اتجهت إلى إخفاء الشارع، والعديد من المباني في هايد بارك.

* خدمة «نيويورك تايمز»