حبتور غراند أوتيل يعد بـ«قنبلة» سياحية

بعد شراكته مع «بريفيرد»

TT

يصيب المدير الإقليمي لـ«مجموعة حبتور» المقيم في لبنان برنار جوفيال محدثه بعدوى التفاؤل عندما يبدأ باستعراض طموحه لتحويل «حبتور غراند اوتيل» إلى «قنبلة سياحية». ويحدد زمانا لهذا الطموح مع مطلع يونيو (حزيران) المقبل. وهو يعتمد على معطيات لا يمكن الاستهانة بها، كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «وقعنا عقدا مع مجموعة «بريفيرد اوتيل» التي تضم أكثر من 200 فندق ومنتجع سياحي في العالم. وهذه المجموعة تساعد من ينتسب إليها للاحتفاظ بميزاته الخاصة، كما أنها تعمل على التسويق وخدمة التكنولوجيا وعلى تطوير المبيعات وتهتم بتأمين التسويق وخدمة الحجوزات للفنادق. وهكذا ابتداء من الاول من مارس (آذار) ولمدة ثلاث سنوات ستدمج هذه الشراكة الفخامة مع الاحتراف والمهنية». يعتبر دو فيال أن «فندق حبتور غراند اوتيل يتميز بمستوى جيد ومتطور. والرؤية لتحسين الخدمة ستكون استثنائية، إضافة إلى التطوير في المطاعم والمركز التجاري. هذه الرؤية ستؤدي إلى استقطاب الأوروبيين والأميركيين. ودخول بريفيرد على الخط هو من ضمن خطة التطوير وتكبير حجم الاشغال وتنشيط حركة السوق والعلاقات العامة والتسويق. كل ما نضخه سيقود إلى تحقيق الازدهار وبالتالي سيزيد نسبة الأرباح».

نحن ننظر إلى الاستثمار في لبنان ونعتقد ان تدفق الأعمال العالمية إلى لبنان سيرتفع. وبالتالي من الطبيعي ان يحتاج القطاع الفندقي ذو المستوى العالمي إلى كل ما يساعده على تلبية الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة المقبلة. وفي هذا الإطار وجدنا في «حبتور غراند اوتيل» المواصفات المطلوبة لهذا المستوى من المساعدات والتسهيلات.

أما نائب المدير والمسؤول عن التخطيط في شركة «بريفيرد» انانيا نارايان فيقول: «نحن نقيم شراكة مع فنادق الدرجة الأولى المستقلة والمتضمنة وسائل رفاهية عالية المستوى، التي لا تندرج في سلسلة الفنادق العالمية المعروفة، وذلك من خلال 29 مكتبا في العواصم العالمية. وننسق مع هذه الفنادق المستقلة لتنشيط عملها. وفي هذا الإطار كان اختيار فندق «حبتور غراند اوتيل» في لبنان شريكا لنا، وذلك بعد اجتماعات عمل لدرس الموضوع من كل جوانبه». لماذا لبنان؟ يجيب: «لبنان له ميزات طبيعية كثيرة. مطبخه غني ومشهور عالميا. ولديه موقع مهم في المنطقة على أكثر من صعيد. كما انه بلد منفتح على صعيد الثقافة والفن والموضة. صحيح ان عامل اللااستقرار السابق تسبب بتدني الاقبال عليه. لكن مع عودة الاستقرار هناك مؤشرات جدية تدل على ان نسبة الاقبال ترتفع. ونحن نرصد حركة الدخول إلى لبنان ومن المتوقع ان تعود إلى ما كانت عليه عام 2004، اي انه مرشح لاستقبال مليون ونصف المليون نسمة مع حزيران (يونيو) المقبل».

والمعروف أن «حبتور غراند اوتيل» لديه معايير عالية من الرقي وفن الضيافة. ما يوفر بيئة مثالية للعمل والراحة. ويضم 195 غرفة وجناحا، كلها مفروشة بمنتهى الذوق والعناية بأدق التفاصيل. اضافة إلى اكبر قاعة للمؤتمرات في لبنان والشرق الأوسط هي «إمارات هول». بالإضافة إلى أربع قاعات للمؤتمرات مجهزة بأحدث الوسائل والتسهيلات لتتماشى مع كل الحاجات.

ويمتاز الفندق بمطاعمه الفخمة العالمية، فالتنوع يمنح الزائر مجالا واسعا للاختيار بين «The exchange» المؤلف من طبقتين، بالإضافة إلى باحة خارجية توفر للضيف المرح والتسلية. و«Oak Lounge» الذي يدعو إلى الاسترخاء والراحة مع الأرائك في إطار كلاسيكي حديث، مما يجعل منه مكانا مثاليا واستثنائيا للاستجمام. أما «Grand Club» فهو مخصص لنزلاء الفندق حيث يوفر التسهيلات لرجال الأعمال، والوجبات الخفيفة والمشروبات، بالإضافة إلى استخدام المكتبة. ويبقى الشغف الذي يقدمه مطعم «Le Ciel» الفرنسي لا مثيل له، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بأشهى الأطباق الفرنسية وبالمناظر الخلابة التي يشرف عليها المطعم الأكثر ارتفاعا في بيروت. وكذلك «Up On the 31st»، وهو مقهى يتيح التمتع بالمشروبات المنعشة والوجبات الخفيفة في جو تراثي لبناني، بالإضافة إلى المناظر الأخاذة من أعلى برج في المدينة.

أما المفاجأة التي لا مثيل لها في أي مكان فتكمن في ما يوفره منتجع «Elixir Spa». هناك يمكن اكتشاف ملجأ معزول للراحة والاستجمام. وفيه خيارات لا تخطر على البال تمتد على مساحة 3500 متر مربع وتتألف من ثلاث طبقات. فهو يضم ناديا صحيا كامل التجهيزات، وفق هندسة تعكس حكمة الطبيعة عبر علاجات طبية متطورة في جزيرة «مزنرة» بصخور عملاقة توفر الراحة للنساء والرجال مع احترام خصوصية كل طرف، وبفضل فريق عمل متخصص ومحترف، يمكن للزائر أن يتزود بأفضل الأنظمة لتكييف الجسم والحفاظ على الحيوية والصحة والمظهر المتجدد. كما يوفر فسحة لصيانة العضلات مع احدث معدات اللياقة البدنية بمساعدة الاختصاصيين المتدربين. ويمنح متعة السباحة، إضافة إلى حلبة الركض في الهواء الطلق، فوق ممرات مفروشة بمادة فخارية تسهم في تنشيط مسام القدمين من دون ان تؤذيها. اما للحريصين على الوزن المثالي، فلهم احدث التمارين وآلات رفع الأثقال والأجهزة المتطورة، مع إرشادات وأجهزة قياس. وفي المنتجع معنى جديد للاسترخاء في واحة من الرفاهية والعزلة، حيث تتوفر اشكال العناية المتنوعة والمتدرجة من الحار إلى البارد مرورا بالجاكوزي إلى ذرات الثلج وفق تقنيات متطورة من توقيع Snow Paradise الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي، لقدرتها على إزالة التشنج وتنشيط الجسم وتطييبه بالعطور المدروسة والمتلائمة مع البشرة. وكل ذلك في قاعات مفتوحة على مناظر طبيعية تسمح للنظر بأن يرتاح ويسرح إلى البحر أو الجبل.

وميزة المنتجع تبرز مع ما يقدمه من مجموعة شاملة للعناية الفعالة بالوجه والجسم، حيث بإمكان الزائر أن يشعر بالدلال مع أفضل المستحضرات الفرنسية والأميركية الفائقة الجودة والمصممة للرجال والنساء، بحيث تستعيد البشرة نضارتها وحيويتها، إضافة إلى محاربة «السيلولايت» بالضوء وأشعة الليزر وآلة LPG المتطورة.

ويقرن نارايان هذه المعطيات التي تتوفر في «حبتور غراند اوتيل» بالوضع اللبناني الاقتصادي، فيقول إن «بيروت في طريقها لاستقطاب الجميع انطلاقا من هويتها العريقة وعلاقتها المتجذرة بالفنون وثقافة العيش والمطبخ المتميز. وهي مقومات لا نجدها مجتمعة في مكان آخر كما هي في لبنان، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار طبيعة الشعب اللبناني الغنية بالشغف. والأزمة التي عاشتها بيروت سابقا بدأت تنحسر، في حين نجد أن الأزمات بدأت تعصف بالعالم». ويشير إلى أن جمود بيروت لم يلغها من قائمة العواصم القادرة على الاستقطاب. ويقول: «لم يكن السؤال يوما: هل ستستعيد بيروت مكانتها؟ وإنما: متى ستستعيد بيروت مكانتها؟ ويبدو أنها استعادتها». ويعتبر أن «لبنان في نهوض اقتصادي بالمقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة والصين واليابان والخليج، حيث نشهد انهيارا ولو محدودا في بعض هذه المناطق. لبنان لم يشهد مثل هذا الانهيار وان لم تتحسن أحواله. وهذا الأمر له إيجابياته على صعيد الاستثمار».

وبفعل شراكة الفندق و«بريفيرد» ستبدأ النتائج بالظهور في الأشهر القليلة المقبلة. ذلك أن «حبتور غراند اوتيل» سيقدم خدمات يطيب لمديره دو فيال ان يصفها بأنها «تأتي من القلب، وعندما يقصدنا الزبون سيشعر بذلك ويعرف انه في مكان آمن يسهر على خدمته. المركز الرياضي والماركات العالمية التي سنتعاقد معها ستجعل التسوق في «حبتور مول» بطوابقه الخمسة متعة لا حدود لها. ولدينا الكثير من المفاجآت التي ستتوالى ومنها الفطور الصحي المرتكز على منتجات طبيعية خالية من التصنيع». ويضيف: «قاعة «إمارات هول» ستصبح بحد ذاتها مهرجانا فنيا متواصلا. ستستضيف المعارض والحفلات الموسيقية الكبيرة وعروض الأزياء وكل الأحداث الثقافية. لدينا الكثير من العمل. ونحن نحترم شراكتنا مع بريفيرد. لا نخاف من المنافسة. نعرف أن لدينا خصوصيتنا التي لا تتوفر في الفنادق الأخرى الفخمة، الأمر الذي يمنح من يقصدنا خيارات مختلفة. هناك الكثير من الفرص والإمكانات التي نملكها في الفندق وتمكننا من تفعيل هذا المكان بمساعدة بريفيرد. لا سيما إذا انعكس تفاؤلنا بالنشاط الاقتصادي المرتقب في لبنان ما يعطينا الامل برؤية افضل وبتحقيق انجازات كثيرة. أنا هنا منذ شهر وقد التقيت سفراء وسياسيين ودبلوماسيين ورجال اعمال ووكالات سفر وطلاب ومجموعات شبابية ناشطة. هناك نفس تفاؤلي لدى الجميع. وتحديدا لدى الشباب الذين يرغبون في العمل في بلادهم. نحن سنمنحهم هذه الفرصة. لدينا حاليا 600 موظف لبناني ونحتاج إلى مائة آخرين. فكل من يعمل هنا لبناني باستثنائي مع مدير آخر انجليزي. وهذا الامر يشكل ايجابية كبيرة للشباب في لبنان». ماذا تفعل «بريفيرد»؟ ولماذا كانت الشراكة معها؟

يجيب نارايان: «شبكة المكاتب في 29 عاصمة تروج للفنادق المتعاقدة معها عبر وكالات السفر ومكاتب السياحة وغرف التجارة وأي من المؤسسات والمنظمات التي تقصد عاصمة ما لعقد مؤتمرات أو ورش عمل أو لقاءات عمل. وهذه الشراكة تضع «حبتور غراند اوتيل» على خريطة التسويق عبر مكاتب بريفيرد أينما كان في العالم. من هنا وبفعل هذه الشراكة يصبح للفنادق المستقلة شبكتها الخاصة، وتتولى بريفيرد مساعدة شركائها على شراء سلعهم وتفاوض لأجلهم وتقدم لهم أفضل الأسعار».

يدخل على خط الكلام برنار دو فيال «المتفائل» ليقول: «ما ليس لدينا نأخذه عبرهم. اختارونا دون سوانا في لبنان لأن لدى فندقنا المواصفات التي تلائم توجهاتهم».