مبنى فندق «أثينايوم» يتحول إلى حدائق معلقة

جدران خارجية يكسوها العشب والزهور

فندق «اثينايوم» بحلته الجديدة الصديقة للبيئة (تصوير حاتم عويضة)
TT

يتحول العالم اليوم إلى «عالم أخضر» للحفاظ ما تبقى من بيئتنا ولمكافحة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وفي خضم هذه الحملة التي أطلقت عالميا، نجد آذانا صاغية وأصبح الأفراد بالتالي أكثر يقظة وإدراكا ومعرفة بما يتوجب عليهم فعله للحد من مخاطر طريقة عيشهم على مستقبل أحفادهم.

في لندن قلت نسبة استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل كبير، وأصبح موضوع البيئة على رأس المواضيع المطروحة للنقاش، وطالت الحملة الفنادق التي راحت تطلب من زبائنها عدم استعمال عدد كبير من البشاكير طيلة فترة الإقامة، والاكتفاء باستعمال بشكير واحد للحد من استعمال الغسالات والمواد المنظفة وغيرها بهدف الحفاظ على بيئة صحية، ولم ينته الأمر هنا بل قام فندق «ذو أثينايوم» صاحب النجوم الخمس الواقع في منقطة مايفير الراقية في لندن القريبة من منطقة بيكاديللي السياحية بإشهار دعمه للبيئة من خلال الاستعانة بالمهندس النباتي الفرنسي باتريك بلان لتصميم حدائق معلقة لتغلف الجدران الخارجية للفندق، وكانت النتيجة حائطا عملاقا يكسوه العشب الأخضر والزهور، يمتد على مساحة 260 مترا مربعا ويتخلله أكثر من 300 نوع من النباتات النادرة تم اختيارها بعناية فائقة، لتتناسب مع المناخ البريطاني شديد البرودة في الشتاء والمتقلب في الصيف، ومن بين الشتلات المستعملة «اسبيديسترا» و«أيريس» اليابانية و«فوشيا».

ويقول المهندس بلان إنه من المنتظر أن يكتمل المشروع في غضون العام المقبل، وأضاف بلان: «إن من شأن المشروع أن يصبح بمثابة مأوى للباحثين عن الراحة في أحضان الطبيعة» وسمى بلان المشروع بـ«الجدار الحيوي»، مشيرا إلى أنه من المهم جدا تغيير صورة المدن التي تكون فيها الحياة أكثر زحمة، وينسى سكانها أنهم بشر وأنهم بالتالي بحاجة ماسة إلى الترفيه عن النفس، وليس هناك مكان أفضل من الطبيعة للتأمل وملاقاة الروح. المعروف عن فندق «أثينايوم» أنه من بين أرقى عناوين الإقامة في العاصمة البريطانية، وهو قبلة النجوم من بينهم ستيفن سبيلبورغ ومارلون براندو وهاريسون فورد وورن بيتي، وهو يطل عل حديقة «غرين بارك» ويتميز بموقع رائع لأنه في وسط المدينة وبنفس الوقت يقدم للنزلاء الراحة والخصوصية من خلال تقديم فرصة الإقامة في شقق مفروشة تناسب العائلات، ومزينة بأجمل الديكورات العصرية إضافة إلى 24 غرفة وجناحا في الفندق.

الفندق مملوك من قبل عائلة واحدة، وهذا ينعكس على جوه العام الذي يوحي لك وكأنك في منزلك.

ويجذب منظر مبنى الفندق المغطى بالخضرة الزائرين والسياح وأهالي المدينة الذين يقصدونها لتنشق عبق الزهور والتمتع بمشهد الطبيعة الحية في مدينة ملؤها الحيوية.