«مفاجآت صيف دبي 2009».. كله متعة وتسلية وفوائد

مهرجان مفصل على قياس جميع أفراد الأسرة

جانب من العروض الفنية خلال المهرجان
TT

بنكهة مختلفة من الفعاليات الشيقة يطل مهرجان «مفاجآت صيف دبي» هذا العام للمرة التاسعة على التوالي، حاملا معه كل جديد وممتع لكل أفراد العائلة على مدى ستين يوما. وقد حرص مدهش على أن يكون للأطفال حصة الأسد من العروض المسلية والمسابقات الذهنية والرياضية، إضافة إلى تشكيلة غير مسبوقة من الألعاب التي تناسب أحباب الله من مختلف الأعمار؛ لينعموا بأجواء غير مسبوقة من التسلية والفائدة.

أولى المفاجآت تتمثل في إطلاق «عالم مدهش» الذي لم يعد مجرد مدينة للشخصية التي استحوذت على قلوب الصغار دون منازع. ويمثل مقر عالم مدهش أكبر وجهة ترفيهية مغطاة في المنطقة، تجمع تحت سقفها كل ما يرضي البراعم الصغيرة، وبتكلفة مالية في متناول الجميع، فعندما تدخل مقر عالم مدهش تطالعك ثلاث قاعات ضخمة، أولاها القاعة الغربية، وتضم ركن «إن موشن» للألعاب الذهنية التي تجمع بين الإثارة والتشويق، وتصاحب ألعاب الفيديو من جهة، والتمارين الرياضية من جهة أخرى، بحيث توفر المتعة والفائدة في ذات الوقت لكافة الأطفال. كما يحظى هذا الركن باهتمام كبير من قبل أولياء الأمور الذين يحرصون على توفير مثل هذا النوع من الألعاب الترفيهية التعليمية لأطفالهم. ولعشاق المرح من الصغار، هناك غرفة مدهش العملاقة للمرح، يعيشون فيها أجواء من المرح والبهجة لا نظير لها، خاصة مع دروس العزف على الطبول، وحرب الوسائد، والحفلات المميزة تحت إشراف مجموعة من المتخصصين. وفي ركن آخر يتمتع الصغار بعرض الحصان الناطق الوحيد في العالم، بالإضافة طبعا إلى دروس لتعليم الفروسية وركوب الخيل. نأتي بعد ذلك إلى ركن «الألعاب الرياضية» الذي يحوي أعلى المواصفات التي تتوفر في الملاعب المكشوفة، ويزخر بالعديد من الألعاب الرياضية التفاعلية التي تشعل طاقات الصغار، وتضفي على يومهم المزيد من النشاط والحيوية. ويتضمن هذا الركن بعض الملاعب المخصصة لرياضات كرة القدم، والسلة، والطائرة، بالإضافة إلى كرة الطاولة.

ولا تتضمن أنشطة عالم مدهش نمطا ترفيهيا لإضحاك الصغار فقط، بل لتوعية عقولهم.. ففي ركن «هيئة مياه وكهرباء دبي» تقوم مجموعة من ممثلي الهيئة بتعريف الأطفال والأهالي على آخر مبادرات الهيئة المتعلقة بالمجتمع والتوعية بسبل ترشيد استهلاك المياه والكهرباء بأساليب محببة لدى الأطفال، مثل العروض المسرحية، أو الغنائية. ولا ننسى في هذه العجالة ركن مملكة الفواكه. ويتزين هذا الركن كل يوم بحلة جديدة؛ ليتخذ شكلا لأحد أنواع الفاكهة. ويتم تقديم كتيبات تعليمية للأطفال حول نوع من الفواكه كل يوم، تتضمن معلومات عامة عن هذه الفاكهة، وفوائدها، وأماكن تواجدها، وكل ذلك بأسلوب جذاب وممتع. وسيكون عشاق اليولا الإماراتية هذا العام مع «ركن الميدان»، حيث هناك يمكن للأطفال تعلم فنون الرقص الشعبي باليولا، والتعرف على أبرز الفنون الإماراتية الأصيلة. ويضم هذا الركن سنويا أجمل رقصات اليولا التي يؤديها أطفال خليجيون من مختلف الأعمار؛ للتنافس على لقب بطولة فزاع لليولا.

بعد القاعة الغربية تطل على الزوار القاعة الوسطى، وفيها يستطيع الصغار أن يطلقوا ـ وبحرية ـ إبداعاتهم الخلاقة، وسط منطقة التلوين التي تمثل فرصة رائعة للانخراط في المزيد من الأنشطة الإبداعية باستخدام ألوانهم المفضلة وتلوين الرسومات، وقد تم إعداد صالة مخصصة لعرض الأعمال الفنية التي يبدعها الأطفال، في محاولة لتشجيع المواهب الفنية لديهم.

على مسرح الألعاب والمسابقات تقام على مدار الأسبوع مجموعة من أكثر الألعاب والمنافسات حماسة وتشويقا، بحيث تعزز روح التنافس البناء بين الأطفال، وتنمي معرفتهم ومواهبهم، وتوفر لهم أجواء غير مسبوقة من المرح والتسلية. أما في ركن «تراثنا»، فيعيش الأطفال متعة معرفة تاريخ الألعاب الشعبية في دولة الإمارات، ليس فقط معرفتها، بل فرصة ممارستها في أجواء من أصالة الماضي الجميل. وفي سوق عالم مدهش يعرض مجموعة من أصحاب المشاريع الخاصة والصغيرة منتجاتهم الإبداعية من الحرف اليدوية والفنون، مثل التصوير، والرسم، والنحت. وبالنسبة إلى القاعة الشرقية، فهي نكهة مختلفة تماما عن أختيها الغربية والوسطى، يعيش فيها الأطفال رحلة «ماجلانية»، عنوانها المغامرة، من خلال ركن ألعاب الشاطئ. ويمنح هذا الركن الأطفال مطلق الحرية للمرح، والوصول إلى قمة المتعة مع وجود رمال حقيقية تمنحهم الشعور بأنهم على الشاطئ، ولكن مع اختلاف بسيط، هو الأجواء المكيفة، والبعد عن أشعة الشمس الحارة. وللمرة الأولى ستطل على الصغار «متاهة مدهش العجيبة» بإثارة منقطعة النظير، من خلال ألعاب مفعمة بالتحدي. وسيتم وضع كاميرات في زوايا مختلفة في المتاهة، بحيث يمكن مشاهدة الأطفال من قِبَل ذويهم من الخارج عبر شاشات عرض متطورة، تتيح لهم مشاهدة أطفالهم والتفاعل معهم من خلال الأجهزة اللاقطة للصوت. وللكتاب نصيب في عالم مدهش، عبر بازار الكتب، ويتيح المجال أمام الأطفال وذويهم للاستمتاع بالتعرف على أجمل القصص والروايات والكتب المخصصة للأطفال، فضلا عن حضور جلسات خاصة للاستماع إلى العديد من القصص المشوقة بأسلوب روائي شيق وجميل. ولم تخل القاعة الشرقية من مشاركة فعالة للهيئات الحكومية بالدولة، تهدف إلى توعية الأطفال مجتمعيا، تمثلت في ركن «شرطة دبي»، حيث يمكن للأطفال من خلال زيارة هذا الركن التعرف على آخر حملات التوعية التي تطلقها شرطة دبي، وحضور مجموعة من ورشات العمل التي تستهدف ترسيخ السلوكيات العالية والقيم النبيلة لدى الأطفال، إضافة إلى ركن وزارة الصحة الذي يقوم فيه متخصصون بتشجيع الأسر والأطفال على تبني أنماط الحياة الصحية السليمة، وتعريفهم على آخر حملات وزارة الصحة للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الإصابة بالأمراض، من خلال الإجراءات الوقائية الفعالة. وعبر نادي أصدقاء مدهش، سينخرط الأطفال في العديد من الفعاليات والتجارب المتنوعة، بما في ذلك فنون الدفاع عن النفس، والرحلات الميدانية، والرقص، والطهو، والقراءة، وتفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، إضافة إلى مجموعة من أنشطة الخدمات الاجتماعية التي ستعلم الأطفال القيم الإيجابية والحميدة؛ لتشجيعهم وحثهم على أن يكونوا أفرادا فاعلين وأصحاب قيم عالية. ويفتتح «عالم مدهش» أبوابه من الساعة العاشرة صباحا، لغاية الساعة العاشرة مساء خلال أيام الأسبوع، ومن الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ليلا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن الساعة الثالثة عصرا حتى الثانية عشرة ليلا في أيام الجمعة. وقد تم تخفيض سعر تذكرة الدخول من عشرين إلى عشرة دراهم للكبار، في حين تبلغ تذكرة الدخول للصغار 15 درهما إماراتيا، شاملة العديد من الألعاب المجانية المتنوعة.

ومع عالم مدهش تتنافس كبرى مراكز التسوق في دبي على تقديم أمتع العروض والفعاليات للصغار والكبار، كفعالية عالم القصص التي يتمتع بها الزوار الصغار في مركز مركاتو، حيث سينتشر أبطال القصص كماد هاتر والأرنب الأبيض في مختلف أرجاء المركز لدعوة الأطفال إلى العرض اليومي، بواقع ثلاثة عروض في الساعة الخامسة مساء، والسادسة والنصف، وعرض أخير في الثامنة مساء، فيما يستمر كل عرض لمدة 35 دقيقة. وستتخلل العرض أغان، وموسيقى يرقص على نغماتها الأطفال مع أبطال المسرحية، ويشاركونهم الأداء في بعض الأحيان، وستطوف في أرجاء المركز فرقة من الشخصيات الكرتونية والموسيقيين والعارضين وغيرهم، لنشر مختلف ألوان الفرح بين الجميع.

وللكبار مفاجآت في صيف دبي، من أبرزها العروض المذهلة لأرقى سلسلة من المنتجعات الصحية، وقد شهد عدد المنتجعات الصحية المشاركة ازديادا ملحوظا في العام الحالي، حيث ارتفع من خمسة وعشرين منتجعا في العام الماضي إلى أكثر من أربعة وثلاثين منتجعات هذا العام. وتنتشر المنتجعات الصحية المشاركة في كافة مناطق دبي، بما في ذلك في ديرة، والجميرا، ومرسى دبي، وجبل علي، لتوفر أفضل الجلسات بأفضل الأسعار في مواقع مختلفة تناسب جميع المهتمين. ويمكن الاختيار بين الجلسات السريعة، مثل تنظيف الوجه، أو تدليك القدمين خلال فترة استراحة الغداء، أو قضاء فترة ما بعد الظهيرة كاملة في جلسة تدليك لكامل الجسم، والدخول في تجربة استرخاء لا يمكن مقاومتها.

وككل عام، يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الرئيسية، كمعرض المقتنيات. ويحتوي هذا العام على آخر القطع التي دخلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، إضافة إلى معرض التصوير الفوتوغرافي، وفعالية الشيلة والعباية، وعرض أزياء الصغار، وواحة الفنون التي تحتضن سنويا كبرى الأعمال التشكيلية العربية والعالمية .

وكما يقولون في المثل الشعبي «رب ضارة نافعة»، ما بين الأزمة المالية والخوف المطبق على الكثير من العائلات من السفر إلى الخارج، يتوقع القائمون على مفاجآت صيف دبي أن يشهد المهرجان زيادة هذا العام في عدد السياح بنسبة ثلاثين في المائة عن العام الماضي.